النفايات هي المواد التي تنتج من نشاطات الإنسان والمُخلّفات التي يتركها. وتختلف النفايات عن بعضها وفقاً لنوع النشاط الذي يقوم به الإنسان. ويكون هذا النشاط إمّا تشاط منزلي أو نشاط صناعي. وتُعتبر النفايات هي المواد التي لم يَعُدّ هناك منها أي فائدة بعد استخدام المادة الأصلية منها، سواء استخدمتها مرة أو أكثر. وبالطبع النفايات لها سلبيات؛ لأنها قد تسبب الأضرار والمشاكل الصحية للإنسان ولباقي الكائنات الحية من حيوان ونبات.
متى أصبحت النفايات مشكلة:
في الزمن الماضي لم تكن هناك مشلكة اسمها النفايات؛ لأنه قديماً لم يكن هناك مواد مُصنّعة كثرة، حيث كانوا يستخدمون الطبيعة وما بها من عناصر، كما كانوا يستخدمون أوراق النبات مثل ورق الموز مثلاً؛ حتى يُغلفوا طعامهم ويعملون من القرع أطباق (وعاء) ليضعوا فيه الطعام، أيضاً يستخدون الطين كأوعية.
وفي الوقت الحالي تُعتبر النفايات مشكلة؛ لأنه يوجد الكثير من المواد المُصنَّعة والعلب البلاستيكية، كذلك المعدنية والتي لا تتحلل بسهولة مثل المواد الطبيعية التي تحتاج إلى وقت طويل. وبالطبع في الزمن الحالي زاد عدد السكان وتطورت الصناعة ولا يوجد عادات صحيحة للتخلّص من النفايات بشكل جيد.
تصنيف النفايات:
تنقسم النفايات إلى قسمين:
نفايات طويلة الأجل:
هذا النوع من النفايات يحدث في مدى طويل حيث يكون من أسابيع إلى شهور، مثلاً الأدوات والأجهزة الكهربائية المختلفة كالثلاجات والغسالات وغيرها. وهذا النوع من النفايات من الممكن إعادة استغلاله من الناحية الاقتصادية.
نفيات قصيرة الاجل:
هذا النوع من النفايات ينتج من نشاط الإنسان بشكل يومي مثل:
- النفايات الناتجة من الطعام: وتكون بالتخلّص من الطعام غير المستهلك وكذلك نفايات الطعام المستهلك؛ مثل عظام اللحوم، قشر الخضار والفاكهة وغيرها من أنواع الطعام.
- النفايات الورقية: وهي كل أنواع الورق الذي يستخدمه الإنسان في حياته، مثل المناديل، أوراق الكتب والمجلّات وغيرها.
- النفايات البلاستيكية: وهي كل أنواع الأواني البلاستيكية؛ من ملاعق وصحون وأكواب وغيرها من القطع. وهذه لا تتحلل بسرعة مثل الأواني الزجاجية والورق.
- النفايات المعدنية والزجاجية: وهي كل أنواع العلب والقوارير التي يستخدمها الإنسان في تخزين الغذاء، سواء زجاج أو معدن. وهذه تعتبر الأفضل من الناحية الصحية في تخزين الأغذية فيها، على عكس البلاستيك الذي قد يسبب التعفّن للغذاء إذا تم تخزينه فيه.
- النفايات المنزلية الأخرى: وهي كل أنواع النفايات التي تنتج من ممارسات الإنسان بشكل يومي من فضلات وغيرها. والمُخلّفات التي تنتج من أوراق الشجر التي تتساقط، لكن هذه الأوراق تعتبر سماد للتربة عند خلطها ببقايا الأكل.
كيفية تدبير النفايات:
يُفضَّل الاستفادة من النفايات المنزلية بطريقة ايجابية بدلاً من أن تكون أمراً سيئاً وملوّثاً للبيئة. ونستطيع أن نستفيد منها في منزلنا بدلاً من كبّها بطريقة تعود علينا بالضرر. ومن هذه الطرق ما يلي:
- يمكننا الاستفادة من الهديا التي نحصل عليها باستخدام ورق تغليف علبة الهدية في تجليد الكتب، أو نقوم باستعمالها في تغليف هدية أخرى مثلاً، كذلك تغليف أي صناديق قديمة لا يعجبنا شكلها ويمكن أيضاً صناعة ألعاب لأطفالنا منها.
- يمكننا الاستفادة من ورق الجرائد والأوراق الأخرى وذلك بصنع أشكال مختلفة، حيث نخلط كوب من الطحين مع ثلاث أكواب من الماء، ثمَّ نقوم يتغطيس ورق الجرائد والأوراق الأخرى في الخليط ونضعها فوق بعضها البعض ونعمل أشكال مختلفة.
- يمكن أن نقلل من استعمال الورق قدر استطاعتنا؛ وذلك باستخدام تكنولوجيا الأجهزة الحديثة لكتابة ما نريد ونقلل الكتابة على الورق، كما يمكن أيضاً أن نستغل الجهة الفارغة من الورق المطبوع والكتابة عليها.
- يجب أن نقوم باستخدام أي علب أو صناديق فارغة ونصنع منها أي شيء مفيد، كما يمكن أن نستغل الصناديق بعد ما نزينها في تخزين أغراضنا في المنزل. ويمكننا أن نقوم بالزراعة داخل العلب المعدنية أفضل من التخلص منها ورميها.
- الاستفاده من الأقمشة والملابس القديمة وجعلها قطعاً لتنظيف المنزل. ويمكن أيضاً أن نصنع منها لعب ودمى لأطفالنا. ويجب أن نأخذ السحابات والأزرار عن الملابس للاستفاده منها مرة أخرى.
- يجب أن نقوم بشراء الأثاث المستعمل وإعادة صيانته والاستفادة منه واستعماله.
- استعمال عُلباً لحفظ الطعام ذات أغطية مناسبة، بدل من استخدام ورق التغليف الذي يتم التخلّص منه مباشرة بعد استخدامه.
- يُفضّل تقليل استعمال البلاستيك ما أمكن، حيث يمكن استعمال سلّة للتوسق بدل الأكياس المصنوعة من البلاستيك.
- شراء مواد مغلفة بأمور يمكن إعادة استخدامها بدل شراء مواد مغلفة بالبلاستيك.
- المحاولة في عمل صيانه لأي شيء تالف مهما أمكن بدل كبّة والتخلّص منه.