هل يجب أن تكون نحيفًا لتكون بصحة جيدة؟

اقرأ في هذا المقال


أن يكون الشخص نحيفًا ذلك لا يعني دائماً بأنّ صحته جيدة، في حين أن هناك مخاطر بنسبة أعلى للأشخاص الأكثر وزناً بشكل قاطع، لكن يجب ألا يفترض الأشخاص النحيفون أنهم محصنون ضد المشكلات الصحية، فالنحافة لا تضمن صحة مثالية فكون الشخص نحيفًا ليس ترخيصًا لتناول ما يريد أو أن يكون كسولًا، كما أنه من الصعب تغيير الطريقة التي يخزن بها الجسم الدهون، لكن يمكن اتخاذ تدابير فعالة لمنع تراكم الدهون في المقام الأول.

هل تعني النحافة أن الشخص صحته جيدة؟

يمكن أن يتم تخزين الدهون بطرق مختلفة حيث أنها قد تكون وراثية إلى حد كبير كما أنها تختلف على حسب نوع الجنس، فقد أظهرت الأبحاث أن هناك متغير جيني يجعل أجسام بعض الأشخاص غير قادرة على تخزين الدهون تحت الجلد، بالتالي يتم تخزينها في مكان آخر، ممّا يؤدي إلى وجود مخاطر صحية متعددة ووجدت أحد التحاليل الجينية لأكثر من 75000 شخص أن الأشخاص النحيفين الذين لديهم متغير جيني معين لديهم مخاطر أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب على الرغم من انخفاض الدهون في أجسامهم.

وقد لا يعاني الأشخاص النحيفون من دهون الجسم الظاهرة تحت الجلد؛ لأنه يتم تخزينها بشكل أعمق داخل الجسم وحول الأعضاء والعضلات، حيث أظهر الأشخاص الذين لديهم أجسام هزيلة لكن مع وجود هذا المتغير الجيني أنّ لديهم ارتفاع مستمر في مستويات الكوليسترول في الدم مع ارتفاع هرمون الأنسولين، الذي يعد مؤشر مبكر لمرض السكري في حين أن هذا قد يبدو واضحًا للبعض، إلا أن العديد من الأشخاص ليس لديهم أدنى فكرة عن احتمال تعرضهم لخطر الإصابة بمرض السكري حيث يعتقدون أنه نظرًا لكونهم لا يعانون من البدانة، فإنهم أقل عرضة لهذا النوع من الأمراض وذلك بسبب عدم إجراء الفحوصات الروتينية.

يمكن لشخص في أوائل الأربعينيات من عمره أن يكون نحيف للغاية ويبدو جيدًا من الناحية البدنية، لكن نظامه الغذائي غير صحي بحيث يرتفع الكوليسترول ليصبح معرضًا لخطر الإصابة بأمراض القلب، حتى بدون وجود المتغير الجيني ذلك لاعتماده على نظام غذائي عالي بالأطعمة الدهنية، السكر، الزبدة، الملح.

لذلك يجب أن يقوم الأشخاص كل عام بإجراء فحص لكامل الجسم خاصة بمجرد بلوغ منتصف العمر، مع ضرورة الاعتماد على نظام غذائي صحي غني بالأطعمة النباتية مع ممارسة التمارين الرياضية ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع بحيث يحافظوا على الصحة بشكل أمثل.

المصدر: ثورة جديدة للحمية الغذائية/ روبرت اتكنز 2015م الغذاء لتنميه الذكاء/مجموعة من المؤلفين 2005مالكتاب الطبي الجامعي _الغذاء والتغذيه / منظمة الصحة العالمية 2005متغذية الفئات الحساسة/ سميرة احمد 2006م


شارك المقالة: