أشكال تقنية المنزل الذكي المختلفة

اقرأ في هذا المقال


استهلاك الطاقة والقيمة المادية

مع التقدم المُلفت بالتكنولوجيا الحديثة في كافة الاستخدامات اليومية، بدأ الاتجاه إلى المنزل الذكي بمميزاته وخصائصه الكثيرة بالازدهار بعد اتجاه جميع ما حولنا هذه الأيام إلى التأثُر بهذه التقنيات الحديثة، وعلى الرغم من أنّ تكنولوجيا المنزل الذكي ليست جديدة في الظهور، فمؤخرًا بات الناس ينظرون بشكل متزايد نحو التكنولوجيا الذكية باعتبارها جزءً أساسيًا من المنازل الحديثة التي يرغبون فيها؛ فتحولت تقنيات المنزل الذكي من مجرد اتجاه سائد إلى شرط أساسي عند الكثير من الأفراد.

من المؤكد أن مزايا تقنيات المنزل الذكي كواحد من أهم تقنيات إنترنت الأشياء التي لا يمكن حصرها، فهي بإمكانها أن تجعل منزل كل منا أكثر تناغماً وتوافقاً مع البيئة، فهي تستطيع أن تقلل كميات كبيرة من الأموال المهدورة التي يمكننا أن نقتصد بالكثير منها باستخدام هذه التقنيات الحديثة، وجلب مستويات غير مسبوقة من الراحة للمهام المنزلية، وما هو أكثر من ذلك، وأصبحت أنظمة المنزل الذكي سهلة التنفيذ في منزلك مع القليل من الدراية أو الاستعانة بالشركات الموثوق فيها.

كل من يفكر في تطبيق تقنيات المنازل الذكية في منزله المُستقبلي، ويرغب بشكل أساسي في الحد من إنفاق المبالغ المالية الباهظة أو قد تكون خيالية في كثير من الحالات، وهو ما يأتي في ظننا عند التفكير فيه، ولكن شركات التقنية أصبحت تسوّق لهذه الأنظمة بأسعار معقولة، أمّا بالنسبة لتوفير استهلاك الطاقة فهو من الأسباب الرئيسية لامتلاك نظام منزل ذكي في الأساس، والآن دعنا نتعلم طريقة تحويل منزلك الحالي إلى منزل ذكي في المستقبل القريب.

أشكال تقنية المنزل الذكي المُختلفة:

لا شك أنّ فكرة تحويل الأجهزة المنزلية التقليدية إلى أجهزة ذكية سيطرت في تفكير كبرى شركات التقنية، التي كانت مصنعة بالفعل لتلك الأجهزة أو تسعى لإضافة لمساتها من أجل تكوين نظام المنزل الذكي، وهو ما يمكن لمسه في كل مؤتمرات الشركات الكبيرة التي لا تترك فرصة للحديث عن الذكاء الاصطناعي.

تعتمد تقنيات المنزل الذكي على تقنيات إنترنت الأشياء، التي تعتمد على مبدأ وصل الأجهزة المنزلية بعضها ببعض من خلال شبكة الإنترنت، ويشير إلى وجود عدد متزايد من الأجهزة المختلفة المُرتبطة مع أجهزة الحاسب وتُرسل وتستقبل المعلومات عبر الشبكة.

وتستخدم  الأجهزة بروتوكولات الشبكات، مثل (ZigBee) أو(Z-Wave)، لجعل منزلك مترابط حقاً، حيث أنّ هذه البروتكولات لا تعتمد في عملها على بروتوكولات (WiFi) مرتفعة الطاقة أو الخاصة بتقنية البلوتوث ذات المدى القصير، ولكنها تعتمد على موجات منخفضة الطاقة، لتبقى أجهزتك المنزلية متصلة دائماً داخل نطاق منزلك. وتعتمد كل من (Z-wave) و(ZigBee) في عملها على جهاز وسيط للاتصال بين الأجهزة المختلفة كأجهزة المنزل الذكي (Home Hub).

بروتوكول (ZigBee):

هي تقنية وصل شبكيّ صُممت بشكل أساسي للاستخدامات التي تحتاج إلى وصل بالإنترنت، بحيث يعمل لفترات طويلة دون الحاجة لتزويده بطاقة كهربائية. وزودت هذه التقنية بمصدر طاقة بطارية تستطيع الصمود حتى  360 يومًا من العمل بشكل متواصل دون الحاجة لشحنها سوى مرة واحدة.

بروتوكول (Z-Wave):

على مبدأ بروتوكول (ZigBee) فإنّ بروتوكول (Z-Wave) يتم استخدامه مع أشياء تعتبر غير تقليدية من أشياء إنترنت الأشياء ليتم ربطها باستخدام هذا البروتوكول في المنزل الذكي، مثل فتح أبواب المرآب الذكية والأقفال الذكية كذلك. فإنه يتجنب مشاكل واي فاي المحتملة باستخدام موجات الراديو منخفضة التردد لنقل المعلومات بين الأجهزة.

خيارات الشبكات الأخرى:

في حين أنّ كل من شبكة (ZigBee) وشبكة (Z-Wave) هما الأكبر والأكثر استخداماً من بين الشبكات، حيث لا تقتصر الشبكات على ذلك، فهناك الكثير من الخيارات الأخرى للشبكات المُختصة بتقنيات المنزل الذكي، حيثُ تستخدم أجهزة (WeMo) الحل المُبتكر، وهو البنية التحتية لشبكة WiFi القائمة لإنشاء شبكة خاصة بهم.

ومن المهم التنويه إلى أن هذه الأجهزة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، وذلك بسبب اتصالها بشبكة (WiFi)، ولا تعتمد على طاقة البطارية، وتشمل أجهزة مثل (dimmer switches) والمقابس الذكية.

كما يوجد هناك الاتصال بتقنية البلوتوث، والذي يمتاز بإمكانية تغطية مسافات طويلة المدى، وذلك من خلال بروتوكول يستخدم طاقة منخفضة يُسمّى (Bluetooth Mesh). ولكن معدل نقله المنخفض لا يتناسب مع الأجهزة التي تستخدم بيانات ثقيلة مثل الفيديو، مع تميزه بتغطية تبلُغ 300 قدم تجعله مُمتاز للمنتجات التي ستحتاج إلى التحكم بها من مسافة كبيرة نسبيًا، مثل أنظمة الإنذار أو أبواب المرآب.


شارك المقالة: