انتشرت تقنية البلوتوث بشكل كبير حتى فرضت نفسها ضمن الكثير من الأجهزة، ومنها سماعة البلوتوث، فأصبح بإمكانك إجراء المكالمات وسماع الموسيقى لاسلكياً وأنت تتابع عملك بشكل اعتيادي، ولكنك على الأرجح لا تعلم أنّ لبقاء هذه السماعة على أذنك فترة طويلة من الأخطار ما قد يُبعدك عنها، ولربّما يخيفك.
سماعات البلوتوث يكثُر استخدامها في الآونة الأخيرة في تلقّي المكالمات، لا سيما في حالة قيادة المركبات، ممارسة التّمارين الرياضية كالمشي أو ركوب الدراجة، وفي حالة التَّجول في الأسواق لقضاء الحاجات المنزليّة. وكثرة تواجد سماعات البلوتوث في حياتنا دعى العلماء وخبراء الصحّة إلى التساؤل عن مدى ضررها على صحة الإنسان، وتوصّلوا إلى أن تأثير البلوتوث على خلايا الجسم يمكن أن يتسبب في الكثير من الأعراض السلبية والأضرار الصحية.
فبحسب نظرة لاكوفسكي والتي تتلخّص بثلاث جمل الأولى: أنّ الحياة ناشئة عن الإشعاعات، الجملة الثانية: هي الحياة تستمر بالإشعاعات، والثالثة: أنّ الحياة يدمّرها الاختلال في توازن الذبذبات.
حيث كشفت التجارب العلمية عن شيفرة رقمية وإيقاعية يمتلكها الإنسان وهي عبارة عن ترددات بطيئة، وكل تردد يتضاعف وينتج عنه ترددات ذات سرعة متزايدة، تؤثر بشكل سلبي على الأوعية الدموية بالاعتماد على طول هذه الأوعية وقصرها وصولاً إلى الترددات الصغرى التي يصل أذاها حتى الخلايا، وهذه الترددات تُعرف باسم الترددات المتناغمة.
ما هي سماعة البلوتوث؟
هي جهاز إلكتروني يستخدم تقنية البلوتوث للاتصال اللاسلكي وبطريقة آمنة، حيث تبدو السماعة بسيطة للغاية وسهلة الاستخدام وهذا ما ساعد في انتشارها بشكل كبير بين الناس واستخدامها للاستماع للموسيقى وإجراء المكالمات لاسلكياً، فكل ما عليك هو إنشاء اتصال بلوتوث بينها وبين الهاتف الخلوي وتثبيتها على أذنك ومتابعة أعمالك اليومية بشكل طبيعي.
مبدأ عمل سماعة البلوتوث:
تتضمن سماعة البلوتوث رُقاقة تعمل على إنشاء شبكةٍ خاصة (PAN) أو (Piconet) تسمح للأجهزة التي تقع ضمن نطاق هذه الشبكة بالاتصال معها شرط أن تكون مُزوّدةً أيضًا بتقنيّة البلوتوث.
يعتمد البلوتوث على إرسال موجات الراديو ذات الطاقة المنخفضة وذلك ضمن نطاق ترددي عالي (UHF) والتي تنتشر لمسافة تصل إلى 10 أمتار، حيث تنتقل الإشارات ضمن المجال بالاعتماد على تقنية القفز الترددي للطيف المنتشر وهذا يحفظها من التأثّر بالإشارات المنخفضة التردد الأخرى الخاصة بكل من الراديو والتلفاز وغيرها.
وهكذا تتصل السماعات مع الهاتف المحمول عن طريق هذه الإشارات التي تحمل معها البيانات لتتمكن بذلك من إجراء المكالمات والاستماع للموسيقى لاسلكياً إضافة لعدد من الميزات الأخرى.
أضرار استخدام سماعة البلوتوث:
رغم انتشار هذه السماعات واستخدامها بشكل كبير، يعتقد البعض بوجود آثار سلبية لهذه التقنية على صحة الجسم بشكل عام.
- الضرر البيولوجي:
إنّ الإشارات ذات الأطوال الموجية القصيرة، والتذبذبات الكبيرة للنبضات الصادرة عن جهاز البلوتوث بين الصعود والهبوط الحادين، تلعبان دوراً كبيراً في إيذاء الخلايا البشرية عن طريق نشر إشارات من أيونات الكالسيوم والتي تؤثّر على قنوات الكالسيوم الأيونية ممّا يسبب بدوره إلى التأثير في الحمض النووي (DNA) والتغيير فيه، وبالتالي تزيد فرص الإصابة بمرض السرطان.
- الضرر بعد عملية زرع بطارية في القلب:
يُمنع استخدام سماعات البلوتوث للأشخاص الذين أجروا عملية زرع بطارية في القلب، وذلك بسبب تأثير موجات البلوتوث الكهرومغناطيسية على تردد وعمل بطارية القلب، ممّا يسبب خللاً في عملها ويؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة لمن أجروا هذه العمليات.
- الضرر المضاعف على الأطفال والمراهقين في سن البلوغ:
يُعدّ ضررها مضاعفاً على الأطفال، والمراهقين في سن البلوغ، حيث تكون أجهزتهم الحيوية لم تكتمل بعد، ممّا يجعل استخدام هذه السماعات ذات تأثير سلبي، ويؤدي إلى حدوث مشاكل في الجهاز العصبي والدماغ.
- قلّة الانتباه والتركيز:
أكّد عددٌ من العلماء والباحثون أنّ استخدام تقنية البلوتوث لفترة طويلة وخاصة سماعة البلوتوث قد يؤدّي إلى تسرّب الكالسيوم إلى الخلايا بشكل غير منتظم لتصبح شديدة الحساسية وأكثر قابلية لإرسال إشارات زائفة وبالتالي تؤثّر على النشاط العقلي الطبيعي وإثارة الأفكار العشوائية وفقدان التركيز.
- آلام الرأس:
تُفيد أبحاث عديدة أنّ الأشعة الكهرومغناطيسية المستخدمة في تقنيّة البلوتوث تؤثّر على الدماغ من خلال قنوات الكالسيوم الأيونيّة المسؤولة عن الاتصالات العصبية والحالة النفسيّة للشخص.
- آلام الأذنين:
يؤدّي استخدام سماعات البلوتوث لمدة طويلة إلى تطبيق ضغط على الجزء الخارجي للأذن مُسبباً آلاماً تؤثّر على حياة الشخص، والتي يُمكن تفاديها باستخدام سماعات ذات وزن خفيف.
- إيذاء حاسة السمع:
تعمل السماعات على تضخيم الصوت ورفعه إلى مستويات عالية، ولكن من المفيد هنا أن تعلم أنّ الأصوات الأعلى من 85 ديسيبل قد تؤذي السمع وتسبب إضعافه وصولاً إلى فقدان هذه الحاسّة.