اقرأ في هذا المقال
الفرق بين كرت الشاشة المدمج والمنفصل:
كرت الشاشة: هو عبارة عن وحدة صغيرة من جهاز الحاسوب، مسؤولة عن احتواء ملفات الرسوميات والصور والفيديوهات وتحديث وتطوير الصور،وإظهارها على شاشة الكمبيوتر. وتلك البطاقة الرسومية هي المسؤولة عن كل شيء يظهر على الديسك توب من العلامات والرموز والصور والويندوز والفيديوهات،والأفلام والألعاب، علماً أنّ معظم الشركات المنتجة لأجهزة الكمبيوتر تستعمل كروت الشاشة.
وقد بدأ اكتشاف أول كرت شاشة عام 1960، عرف باسم (Monochrome Display Adapter)، علماً أنّ هذه الكروت كانت تستخدم خاصية واحدة هي خاصية النصوص، حيث لا تزيد ذاكرتها 4 كيلو بايت، ولا تستعمل إلا لوناً واحداً.
ويتكون كرت الشاشة المدمج والمنفصل من مجموعة من العناصر، كالمخارج والذاكرة والمعالج وغيرها وهي أشياء رئيسية توجد في كرت الشاشة الداخلي والخارجي، ومنطقياً كلما زادت عدد المخارج (USP) أو قوة وحدة المعالجة المركزية أو سعة الذاكرة كلما كان الأداء أفضل بكثير، وربما نجد أن كروت الشاشة الخارجية المنفصلة هو الأكثر تميزاً في هذا الموضوع على وجه التحديد، ففي هذا المقال سوف نتعرف على الفرق بين كرت الشاشة الداخلي والخارجي.
كرت الشاشة المدمج أو الداخلي:
والمقصود بكرت الشاشة المدمج، هو الكرت المدمج المتصل والملتصق بشكل كامل مع المذر بورد، أو البطاقة الرسومية التي تشكل جزء من وحدة المعالجة المركزية، وفي أغلب الأوقات تكون تلك المعالجات من تصنيع شركة إنتل أو (amd)، لأن بطبيعة الحال لن تعمل على تصنيع معالجات ليكون بها بطاقة رسومية مدمجة من الأصل.
ولا تأتي كروت الشاشة هذه عمومًا مع ذاكرة (VRAM)، أي الذاكرة العشوائية المخصصة لها، بل تمتلك جزء من حجم الرامات فى الجهاز لصالحها، هذا هو السبب فى المشكلة الأكثر انتشاراً (عدم ظهور حجم الرام الفعلي)؛ حيث تتطلع على مواصفات جهاز الحاسوب في نظام التشغيل لتجد ((RAM: 16GB (15.9 GB usable)، فإن الحجم يتم قراءته بشكل كامل لكن نسبة صغيرة منُه تابعة لكارت الشاشة المدمج.
وتعتبر تلك الكروت غير قوية نوعاً ما، ولا يمكن أن تضاهي كفاءة وأداء كروت الشاشة المنفصلة، والمخصصة أساسًا للاستعمالات التي تحتاج إلى سرعة معالجة رسوميات عالية.
وكما يمكن لكرت الشاشة المدمج إنجاز المهام الرئيسية البسيطة مثل عرض واجهة نظام التشغيل الخاصة بالمستخدم، ومشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو بسهولة، تشغيل ألعاب خفيفة لا تحتاج لمساحة كبيرة، وكما يمكن أيضاً التعامل مع البرامج المكتبية واستعراض المشاريع التقديمية، تلك المهام السهلة الاعتيادية يؤديها كرت الشاشة الداخلي أو المدمج بشكل رائع. لكنه بطبيعة الحال لا يتمكن من التعامل مع معالجة الجرافيك ثلاثي الأبعاد، أو تشغيل الألعاب الحديثة ذات المساحة الكبيرة حتى ولو على إعدادات (Low)، أو تحرير الفيديوهات واستعمالها فى أعمال المونتاج.
ويتميز كرت الشاشة الداخلي أو المدمج بتكلفته القليلة جداً، نظراً لأنها ستكون زائدة على وحدة المعالجة المركزية، في الأساس، وهناك ميزة أخرى وهي أنه لا يستهلك الكثير من الطاقة؛ وهذا بطبيعة الحال خاصية يمتلكها تجعل منه عدم الحاجة إلى الكثير من التبريد لأنه لا ينتج الكثير من الحرارة.
كرت الشاشة المنفصل أو الخارجي:
والمقصود من كرت الشاشة المنفصل، أن الكرت المنفصل مستقل تماماً عن المذر بورد، وبما أنه خارجي فهذا يجعل من البطاقة الرسومية الخارجية أقوى وقابلة أيضاً لتعامل مع تطبيقات أعلى. ولكرت الشاشة الخارجي ذاكرة خاصة به منفصلة عن الذاكرة العشوائية الرئيسية بجهاز الكمبيوتر.
إذا فهو كرت شاشة يعتبر إضافي ومسؤول فقط عن معالجة الأعمال التي تحتاج إلى كثير من الرسوميات. وعلى الرغم من كونها تسمى (الخارجية) إلّا أن كروت الشاشة المخصصة تكون مدمجة فى المذر بورد، هذا بالنسبة لأجهزة اللاب توب فقط. بينما فى أجهزة الكمبيوتر المكتبية يمكن فكها وتغيرها بكل سهولة. وعادة ما يكون كرت الشاشة المنفصل يتم إنتاجة إما من شركة (AMD) أو من شركة (Nvidia)، نظرًا لأن هذه هي الشركات المسؤولة المصنعة لوحدات المعالجة الرسومية. حيث يتم الاعتماد على أداء كرت الشاشة الخارجي، إذا كنت تعمل على تحرير فيديو أو صورة أو تشغيل الألعاب الثقيلة التي تحتاج إلى حد عالٍ من الجرافيك، تلقائياً سوف يتم التحويل من البطاقة المدمجة إلى المنفصلة.
فيمكن استخلاص كل هذا في أن كروت الشاشة المدمجة هو جزء من وحدة المعالجة المركزية الخاص بجهاز الكمبيوتر، وسوف يؤدي جيدًا إذا كنت تقوم بأعمال خفيفة وسهلة للغاية. بينما كروت الشاشة المنفصلة فهو مخصص للأعمال الثقيلة، مثل معالجة الرسوميات، وبالتالي أداءه يعتبر أكثر كفاءة من كرت الشاشة المدمج، تحديداً عندما يتعلق الأمر بتشغيل البرامج والألعاب الثقيلة التي تحتاج جرافيك عالي.