تاريخ إنترنت الأشياء

اقرأ في هذا المقال


أصبح تقنية إنترنت الأشياء (Internet of Things) أو ما يشار لها اختصارًا بـ(IoT) من التقنيات التي تتردد كثيراً على مسامعنا، وهي من أمور التي أعطتها أشهر الشركات وأكبرها مساحة مهمة؛ وذلك لأهميتها في الوقت الحالي في مختلف القطاعات، ولما لها من مستقبل باهر، ومن الشكل الرئيسي للمُصطلح يمكن استنباط المعنى أو دلالته، فهو يُشير إلى الأجهزة القادرة على الاتصال بالإنترنت، أو بمعنى أدق الأجهزة المُتصلة بشبكة الإنترنت والتي تجمع وتشارك البيانات عبر الشبكة.
لكن ولأن بعض الأشياء لا يمكن تصنيفها على أنها أجهزة، وجد البعض أن استخدام كلمة الأشياء عوضًا عن الأجهزة أفضل بكثير، ومن هنا يمكن استخدام المُصطلح على أي شيء مُتصل بالإنترنت.
 

إنترنت الأشياء تاريخياً:

لماذا يستخدم مصطلح أشياء بدلاً عن أجهزة؟ لأنه وبكل بساطة هذه التقنية تشمل كل شيء يمكننا وصلة بشبكة الإنترنت، وهناك أمثلة كثيرة على الأشياء المرتبطة بشبكة الإنترنت، فمثلًا الأجهزة الذكية القابلة للارتداء من أجهزة إنترنت الأشياء، مُحضّرات القهوة أيضًا يمكن اعتبارها من أجهزة إنترنت الأشياء إذا وُصّلت بالإنترنت، وكذلك الأمر بالنسبة لكاميرات المُراقبة أو حتى مُحرّكات الطائرات التي قامت بعض الشركات بربطها بالإنترنت لتحليل جميع البيانات وجمعها بشكل آني.

على الرغم من كون المُصطلح حديث نوعاً ما على مسامعنا، إلّا أنّ وجوده الفعلي في الحياة يعود إلى سبعينيات القرن الماضي وتحديداً عام 1974 الذي شهد ظهور أجهزة الصرّاف الآلي التي تُعتبر أحد نماذج أجهزة إنترنت الأشياء. لكن وعلى الرغم من هذا القدم، فإن الدراسات أشارت إلى أن 87% تقريبًا من المستخدمين عام 2015 لا يعرفون المعنى الحقيقي لهذا المُصطلح أو على ماذا يدل تمامًا، هذه مُفارقات عجيبة جدًا لأنه عام 2008 وبحسب شركة سيسكو هناك أجهزة مُتصلة بالإنترنت أكثر من البشر المُتصلين بها على الكُرة الأرضية. وهذا الرقم وصل تقريبًا إلى خمسة مليارات جهاز عام 2015.

هناك العديد من الأمثلة الكثيرة جداً عن الأجهزة تحت تصنيف إنترنت الأشياء في وقتنا الحالي، ونقوم باستخدامها يومياً من الكمبيوترات والهواتف الذكية والساعات الذكية والنظارات الذكية وأجهزة التلفاز فهي كلها من الأمثلة العملية على أجهزة إنترنت الأشياء، كذلك الأمر بالنسبة لبعض السيارات مثل سيارات شركة تيسلا المُتصلة بالإنترنت والتي تقوم بالتخاطب فيما بينها لتحسين جودة القيادة الآلية وتبادل البيانات.
كما أن هُناك أيضًا أجهزة المُراقبة المُثبّتة في المنازل والتي يمكن الدخول إليها ومراقبتها في أي وقت وباستخدام أي جهاز، دون نسيان الأجراس التي عندما تُقرع تُرسل تنبيهاً إلى هاتف المستخدم لمعرفة الشخص الموجود على الباب.


شارك المقالة: