المطاردة الإلكترونية هي مطاردة أو مضايقات تتم عبر الإنترنت، قد يستهدف الأفراد أو الجماعات أو حتى المنظمات ويمكن أن يتخذ أشكالًا مختلفة بما في ذلك القذف والتشهير والتهديد، قد تكون الدوافع للسيطرة على الضحية أو تخويفها أو جمع معلومات لاستخدامها في جرائم أخرى، مثل سرقة الهوية أو المطاردة دون اتصال بالإنترنت، بينما لا ينبغي إلقاء اللوم على ضحايا المطاردة عبر الإنترنت، فإن المشهد الحالي على الإنترنت يفسح المجال لإنشاء أهداف سهلة.
كيفية اجتناب المطاردة عبر الإنترنت؟
1. المحافظة على الأنظار
يعد الحفاظ على وجود ضعيف على الإنترنت أمرًا صعبًا بالنسبة لبعض الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يحتاجون إلى استخدام منصات عبر الإنترنت للترويج الذاتي أو الأنشطة التجارية، ومع ذلك، يمكن للعديد من المستخدمين الاستفادة من تخفيف حدة الأشياء قليلاً، يجب دائمًا اجتناب نشر التفاصيل الشخصية مثل العنوان ورقم الهاتف والتفكير مليًا في الكشف عن معلومات في الوقت الفعلي مثل المكان ومع من يتواجد الشخص، في عالم مثالي، يجب تجنب استخدام الاسم الحقيقي في الملفات الشخصية عبر الإنترنت، في حين أن هذا صعب لأي شيء متعلق بالعمل، إلا أنه ممكن تمامًا لأشياء مثل المنتديات ولوحات الرسائل وبعض حسابات الوسائط الاجتماعية، على سبيل المثال، يمكن استخدام اسم مستعار على (Instagram ،Twitter).
إذا كان يجب على المستخدم الاحتفاظ بالاسم الحقيقي والصورة ، فيجب ان يكون حذرًا جدًا بشأن الشخص الذي يقبل طلبات الاتصال والرسائل منه، إذا لم يكن صديقًا أو قريبًا أو زميلًا، فيجب القيم ببعض الفحوصات قبل المضي قدمًا، كما انه في بعض الحالات، يكاد يكون من المستحيل تجنب الكشف عن المعلومات الشخصية والتواصل مع أشخاص لا تتم معرفتهم، على سبيل المثال، على مواقع المواعدة، لسوء الحظ ، هذه شائعة لدى المحتالين، وقد ينتهي الأمر بالدردشة مع مطارد إلكتروني محتم، لهذا السبب، من الأفضل التمسك بالمواقع ذات السمعة الطيبة، وإجراء بعض الأبحاث حول الطرف المقابل قبل الكشف عن المعلومات الشخصية أو الاجتماع شخصيًا والإبلاغ عن أي نشاط يجعل المستخدم يشعر بعدم الارتياح تجاه مسؤولي الموقع.
2. القيام بتحديث البرنامج
قد لا يكون تحديث البرامج هو أول ما يتبادر إلى الذهن عندما يفكر المستخدم في منع المطاردة عبر الإنترنت، ومع ذلك، فإن تحديثات البرامج المنتظمة ضرورية عندما يتعلق الأمر بمنع تسرب المعلومات، تم تطوير العديد من التحديثات لتصحيح الثغرات الأمنية وللمساعدة في ضمان بقاء المعلومات آمنة.
حيث إنها مهمة بشكل خاص للأجهزة المحمولة التي تحتوي على بيانات قيمة وتتتبع الموقع الدقيق، هناك العديد من الحالات التي يبدأ فيها المطاردة عبر الإنترنت عندما يدفع المهاجم لشخص ما لاختراق البريد الإلكتروني أو الهاتف، ويستخدم المعلومات التي تم جمعها ضد المستخدم تعد حماية الشخص نفسك من المتسللين أمرًا أساسيًا لمنع المطاردة عبر الإنترنت.
3. إخفاء عنوان (IP) الخاص
تكشف العديد من التطبيقات والخدمات عن عناوين (IP) الخاصة للشخص الذي يتتم التواصل معه، قد يبدو هذا غير مهم، ولكن هذه المعلومات مرتبطة مباشرة البيانات الشخصية، على سبيل المثال، يرتبط عنوان (IP) الخاص بفاتورة الإنترنت التي يتم إرسالها إلى منزل المستخدم والتي يدفعها بواسطة البطاقة الائتمانية، يمكن للمطاردين عبر الإنترنت البدء بعنوان (IP) الخاص واستخدامه للعثور على بيانات بطاقة الائتمان الخاصة والعنوان الفعلي، ولإخفاء عنوان (IP) الخاص، يمكن استخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN)، هذا يخفي عنوان (IP) الحقيقي الخاص ويستبدله من موقع من الاختيار، حتى أن المستخدم قد يبدو في بلد مختلف، كما أنه يشفر كل حركة المرور الخاصة به على الإنترنت، مما يحميها من أعين المتطفلين.
خيار آخر هو استخدام متصفح (Tor) وهو متصفح عادي مثل الويب ويحتوي على طبقات متعددة من التشفير، يقوم هذا أيضًا بتشفير حركة المرور الخاصة، على الرغم من أنه قد يرفع أعلامًا لوكالات إنفاذ القانون لأنه يستخدم بشكل شائع من قبل المجرمين أنفسهم، وللحصول على أقصى درجات الخصوصية وإخفاء الهوية، يمكن الجمع بين (Tor ،VPN)، كما أنه لا يُنصح باستخدام وكيل ويب أو خدمة (VPN) مجانية، حيث يمكن أن يضر ذلك في كثير من الأحيان بالأمان على الإنترنت أكثر مما يساعد.
4. الحفاظ على النظافة الرقمية الجيدة
النظافة الرقمية، مصطلح جديد ولكنه يمثل موضوعًا مهمًا للغاية، لا سيما فيما يتعلق بالشبكات الاجتماعية، يساعد الحفاظ على النظافة الرقمية الجيدة على حماية المستخدم من المضايقات الإلكترونية والتسلط عبر الإنترنت والمطاردة عبر الإنترنت، يعد ضبط إعدادات الخصوصية من أولى الخطوات التي يمكن اتخاذها لتنظيف الحسابات، حيث ستتيح معظم منصات الوسائط الاجتماعية وبعض الأنواع الأخرى من الحسابات عبر الإنترنت ضبط من يمكنه رؤية الملف الشخصي ومن يمكنه الاتصال.
من الجيد أيضًا الاحتفاظ بأشياء مثل الجداول الزمنية والموجزات وسلاسل الرسائل خالية من التعليقات السلبية، بصرف النظر عن احتمال تأجيج المزيد من السلبية من الآخرين، يمكن أن يكون لها تأثير عاطفي كبير عند إعادة قراءتها، على سبيل المثال، يتم تقديم الدعم النفسي بانتظام لمشرفي مواقع الويب، لأنهم يعانون بشدة من قراءة الرسائل العدوانية، حتى تلك التي لم يتم إرسالها إليهم شخصيًا، تشير الدراسات إلى أنه على الرغم من أن غالبية هجمات الإنترنت تستهدف الرجال، إلا أن المطاردة الإلكترونية، على وجه الخصوص، تستهدف النساء في الغالب.
5. اجتناب إفشاء المعلومات الحساسة
من الغريب أن العديد من الأشخاص يشاركون باستمرار معلومات شخصية عن أنفسهم، حتى خارج منصات وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال ملء الاستبيانات أو تقديم الطلبات للحصول على قسائم، فإنه يتم الزيادة من احتمالية حصول شخص ما على البيانات الشخصية وربما تجعل المطاردة عبر الإنترنت أكثر سهولة.
الجوانب القانونية للمطاردة عبر الإنترنت
من الصعب العثور على مهاجمين محترفين ومعاقبتهم لأنهم يعرفون كيفية إخفاء هويتهم وراء شخصيات مزيفة، بالإضافة إلى ذلك، لم تعتمد معظم الدول حتى الآن قوانين محددة تنظم المطاردة الإلكترونية، على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، تقع المطاردة عبر الإنترنت تحت قوانين المضايقة والمطاردة، اعتمادًا على خطورة القضية، قد يتم تطبيق غرامة أو حتى السجن.
تمت معالجة المطاردة عبر الإنترنت على وجه التحديد في القانون الفيدرالي للولايات المتحدة، ومع ذلك، لا يزال هناك نقص في التشريعات الفيدرالية لمعالجة المطاردة بالوسائل الإلكترونية، ويتم تنفيذ غالبية التشريعات على مستوى الولاية، دخل أول قانون أمريكي للمطاردة عبر الإنترنت حيز التنفيذ في ولاية كاليفورنيا، منذ عام 1999، كان هناك عدد من القضايا القانونية البارزة المتعلقة بالمطاردة عبر الإنترنت.
