دور الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الآثار الجانبية للأدوية

اقرأ في هذا المقال


ما هو دور الذكاء الاصطناعي في رصد الآثار الجانبية لتناول دواءين معًا؟

 قام الباحثين والمختصين بتقنيات الذكاء الاصطناعي بتسجيل الآثار الجانبية على جسم الإنسان من تناول دواءين، وذلك بهدف التقليل من تفاعلات بين الأدوية ومحاولة تجنب ومعرفة المسببات في الأدوية وآثارها الجانبية الضارة. الدراسة أجراها باحثون بجامعة ستانفورد الأميركية، وعرضوا نتائجها أمام مؤتمر الجمعية الدولية لعلم الأحياء، الذي اختتم أعماله بمدينة شيكاغو الأميركية. وأوضح الباحثون أن الأطباء على دراية بالآثار الجانبية التي قد تنشأ عن دواء بعينه، لكنهم قد لا يدركون الآثار المترتبة عن هذا العقار إذا تناوله المريض مع عقار آخر.

دور الذكاء الاصطناعي في اختيار الأدوية التي يتم صرفها:

 يعمل الذكاء الاصطناعي في معاونة الأطباء على العمل على اختيار القرارات الأنسب، وذلك بشأن الأدوية التي يمكن وصفها، حيث يهتم بمعرفة الأثار المتنوعة للعقاقير المختلفة على الأجهزة الأساسية في أجسادنا، وأشار الباحثون أن عملية اختبار الآثار الجانبية لكل دواء إذا تم تناوله مع أدوية أخرى مستحيلة عمليًا، لأن كل عقار واحد يتطلب ما يزيد عن 5 آلاف تجربة. لكن هذه العملية قد تكون ممكنة، حسب فريق البحث، عبر الاستعانة بعلوم الكمبيوتر، ونظام الذكاء الصناعي للتنبؤ وليس مجرد تتبع الآثار الجانبية المحتملة.

ما هو نظام “ديكاتون”؟


ويمكن لهذا النظام أن يعمل على معاونة الأطباء على إيجاد قرارات أفضل بشأن الأدوية التي يمكن وصفها، ومساعدة الباحثين على إيجاد مزيج أفضل من الأدوية. ويقوم النظام الجديد بدراسة تأثير العقاقير المختلفة على الأجهزة الأساسية في أجسادنا، استنادًا إلي شبكة ضخمة تضم كيفية تفاعل أكثر من 19 ألف بروتين في أجسامنا مع بعضها البعض، وكيف تؤثر العقاقير المختلفة على هذه البروتينات. وباستخدام أكثر من 4 ملايين ارتباط معروف بين الأدوية والآثار الجانبية، قام الفريق بعد ذلك بتصميم طريقة لتحديد كيفية ظهور الآثار الجانبية بناءً على كيفية استهداف الأدوية لبروتينات مختلفة.

ما هو دور التعلم العميق في استنتاج الأثارالجانبية لأكثر من دواء؟

لقد اتجه الفريق إلى استخدام تقنيات التعلم العميق، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي بحيث يعمل على محاكاة الدماغ لمعرفة الآثار الجانبية للأدوية والتنبؤ بالأعراض الناتجه عنه. حيث لم يكن هناك أي إشارة في بيانات الفريق إلى أنه إذا تناول المريض عقار “أتورفاستاتين” لعلاج ارتفاع مستويات الكوليسترول، وعقار “أملوديبين”، وهو دواء لضغط الدم، يمكن أن يؤدي إلى التهاب في العضلات، حيث نجح النظام الجديد في التنبؤ بهذا الأثر الجانبي الذي ثبت صحته.


حيث يرصد النظام الآثار الجانبية المتعلقة بتناول عقارين في نفس الفترة، لكن فريق البحث يتطلع إلى تطوير النظام، وأن يتمكن النظام من التنبؤ بالآثار الجانبية لأكثر من عقار، ومدى أهمية النظام لهذه الحالات. وذلك بحسب تقديرات بحثية، فإن 23% من الأميركيين تناولوا أكثر من دواء خلال الشهر الماضي وحده، وأن 39% من المرضى فوق سن 65 يتناولون 5 عقاقير أو أكثر في وقت واحد.


شارك المقالة: