أحدثت روبوتات الذكاء الاصطناعي تغيير جذري في حياة الإنسان في جميع القطاعات كالطب والفضاء والحروب والتعليم وغيرها، الروبوت أو ما يعرف بالإنسان الآلي كلاهما واحد وهو عبارة عن آلة إلكترونية ميكانيكية تستطيع القيام بأعمال مبرمجة من قبل سواء بإشارات من قِبَل الإنسان أو إشارات حاسوبية، ومن الممكن برمجة الروبوت على العديد من الأعمال الخطيرة أو الشاقة، وذلك مثل البحث في باطن الأرض أو التخلص من بقايا الإشعاعات أو الأعمال التي تتطلب الدقة والمشقّة وتم اشتقاق كلمة روبوت من (Robota) والتي تعني التسخير أو الإجبار على العمل.
الروبوتات التعليمية:
في المستقبل القريب ومع التطورات التقنية التي يشهدها عصرنا حالياً، سيكون بإمكان التقنيات الآلية القيام في أغلب الأعمال التي يقوم بها البشر في وقتنا الحالي، وهذا الأمر الذي لا خلاف عليه، ومن المتوقع أن هذه التكنولوجيا سوف تخلق مشكلة بطالة ضخمة لأصحاب المهن التقليدية التي سوف يقوم بتأديتها الروبوتات ولن تكون هناك فرص عمل متوفرة كما الحال في عصرنا هذا، لكن سيكون هناك فرص عمل للأشخاص القادرين على التعامل مع التقنيات الحديثة وحل مشاكلها وبرمجتها، هم وحدهم القادرين على الصمود في المستقبل.
من ضمن هذه التقنيات روبوتات الذكاء الاصطناعي التي قد تكون بديل في الكثير من القطاعات عن البشر في بعض الأعمال الشاقة، وفي كل الأحوال من المتوقع أن يؤدي الروبوت دوراً كبيراً في حياتنا اليومية في المستقبل، ففي العقود القليلة القادمة يتوقع أن يخرج الروبوت من عالم المصانع والمختبرات ويدخل حياة البشر اليومية بنفس الطريقة التي دخل بها الحاسوب إلى البيوت في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين.
ما هي الروبوتات التعليمية وما أهميتها؟
هذا النوع من الروبوتات الذكية يُعدّ وسيلة تعلّم مميزة، بما يتم فيها تشجيع الطلاب بمختلف الأعمار ودعمهم ليتم من خلالها تعلم برمجة الروبوتات أو تعلم البرمجة بشكل عام، من خلال التحكم في هذه الروبوتات وتوجيهها، وذلك يتم ببرمجتها بطرق بسيطة، وكذلك تستخدم الروبوتات التعليمية لغرض التعليم وتساعد على تشجيع الابتكار والإبداع، وتكون قادرة على محاكاة الروبوتات المستخدمة في العديد من المجالات، كما يمكن للمعلم استخدامها في تبسيط لغة السكراش والبايثون المقررة في المناهج التعليمية للطلاب ومن أهم مميزاتها:
- تطوير قدرات الطلاب الإبداعية.
- القدرة على رصد جميع البيانات كالمسافة والوقت.
- تبسيط لغات البرمجة وتعزيز قدرتهم على التحكم في الروبوتات.
- تطوير التعلم بطريقة ممتعة وأكثر تسلية للأطفال.
- تهيئة الطالب أو الطفل الذي يستخدمها إلى المستقبل القريب الذي سيحل الروبوت في الأعمال التي يقوم بها البشر.
بعض أنواع الروبوتات التعليمية:
لا ينكر أيٌ منا دور التقنيات الحديثة بما تقوم به من إنجاز الأعمال بسرعة ودقة في مختلف العصور وتطوراتها المستمرة، ولكن في وقتنا الحالي أصبحنا أكثر استخداماً لها في كل المجالات، ومن أمثلة ذلك الروبوتات التعليمية، وهي تلك الخاصة بمجال التعليم وتقوم بالتركيز أكثر على تعليم الأطفال بشكل بسيط وشيق كل ما هو خاص الجانب التقني وحل المشكلات التقنية الحديثة وبرمجتها، وهذا ما قمنا بتوضيحه وعرضه من خلال المقال والذي يهتم بإظهار كيفية قيام الروبوتات بتنمية الإبداعات الفكرية والابتكارية للأطفال.
الروبوت (mBot):
- هو روبوت تعليمي حيث تعتمد فكرة هذا الروبوت على التركيب، يمكن للطلاب عن طريقه تجميع القطع الإلكترونية المختلفة مع بعضها البعض وبرمجة الروبوت بالأكواد البرمجية، كما أنه من الممكن ضبط وبرمجة الروبوت عن طريق سحب العناصر وإسقاطها.
- كما أنه يتكون من باقة، بحيث تحتوي الباقة على مجموعة من القطع يمكن للطالب تجميعها، ومن ثم برمجة الروبوت بلغة السكراتش عن طريق برنامج من الممكن تحميله على الآيباد أو الهاتف الذكي.
روبوت (Ultimate):
- هذا نوع آخر من أنواع الروبوتات يتشابه هذا الروبوت كثيراً مع الروبوت السابق، لكن مع بعض الاختلافات مثل أن هذا الروبوت يمكن تحويله إلى عشر أشكال مختلفة، ويمكن التحكم به كذلك بنفس طريقة التحكم في الروبوت السابق.
- بل ويمكن تجميعها على هيئة عشرات الأشكال المختلفة، لكن الفرق الرئيسي أن هذا الجهاز يمكن أن تتعامل معه بلغة السكراتش أو البايثون.
روبوت (Nxt):
وهو روبوت الذي يقدم من شركة ليغو (LEGO) المتخصصة في ألعاب الأطفال، فهو مصمم ليكون على هيئة أشكال ألعاب الأطفال، وقد تم تصميمه عن طريق شركة ليغو، كما يمكن تشكيله وبرمجته ليكون روبوتاً ذكياً، حيث بإمكانك أن تقوم باستخدامه في بعض الأعمال البسيطة مثل ختم الأوراق.