دور الروبوتات في العمليات الجراحية

اقرأ في هذا المقال


ساعدت الروبوتات في العمليات الجراحية إلى حد كبير في محدودية التدخل الجراحي، كما قد تقدمت على الجراحة المفتوحة التقليدية، بما في ذلك من خصائص ومميزات كثيرة مقارنةً بالجراحات التقليدية من دقة أكبر وجرح أصغر وألم أقل وانخفاض في فقر الدم.  فمن خلال فتحة صغيرة لا تتعدى بضعة سنتيمترات في بطن المريض، يقوم الطبيب بإدخال ذراع الروبوت صغيرة الحجم ومزودة بكاميرا موصولة عبر شاشة كمبيوتر تجوب في أحشاء المريض وفق ما يراه الطبيب مناسباً من خلال مشاهداته من أمام شاشة الكمبيوتر بحجم أكبر عشرات المرات. 

الروبوتات تساعد في العمليات الجراحية:

التقدم الذي نلحظه في التقنيات الطبية الحديثة وتطبيقات تعلم الآلة لا يعني أن الجراحون سوف يفقدون وظائفهم لصالح الروبوتات في أي وقت قريب، لكن وجود مساعد جدير بالثقة مثل الروبوت الجراحي (Modus V)، الذي يصل لمناطق حساسة داخل الجسم مثل الأعصاب والأوعية الدموية، حيث تقوم أذرع الروبوت بالتقاط الأدوات الجراحية لقطع أو إصلاح هذه الأجزاء، حيث يمكن أن يزيد من سلامة إجراء العمليات الجراحية، ويسرّع من تعافي المريض، قد يبدو مشهد قيام روبوت بإجراء عمل جراحي لمريض مستلق على طاولة غرفة العمليات كجزء من فيلم خيالٍ علمي.

بدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في جراحة الحروق، حيث يمكنه تقدير المنطقة المصابة بدقة عالية، ويساعد الأطباء على التخطيط للتدخل الجراحي بالتفصيل. كما استخدام باحثون في جامعة أكسفورد روبوتاً في عملية جراحية ناجحة على العين لأول مرة، وهو ما يوفر للأطباء إجراء عمليات معقدة بمزيد من التحكم.

ستؤدي هذه التطورات إلى الحد من الأخطاء البشرية وتحسين النتائج النهائية في مجال الرعاية الصحية، وعلى الرغم من ذلك، يخشى كل من المرضى ومقدمي الرعاية الصحية من أن يؤدي كل من نقص الرقابة البشرية واحتمالية حدوث أخطاء في الآلات إلى حدوث مشاكل وأخطار كبيرة، بينما تظل خصوصية بيانات المرضى أحد أكبر التحديات التي تواجه مجال الرعاية الصحية عند اعتماده على الذكاء الاصطناعي.

فعلى الرغم من هذه المخاوف المختلفة من الآلات واحتمالية حدوثها في الأوقات الحرجة، فإن تطور الذكاء الاصطناعي واشتراكه بصورة متزايدة في الرعاية الصحية أمر لا مفر منه، ولكن كما تشير هذه الاستخدامات المذكورة، فإن الفوائد المحتملة لهذه التقنية قد تفوق مخاطرها.


شارك المقالة: