الروبوتات والأطراف الصناعية تحظى بحاسة لمس أفضل من البشر

اقرأ في هذا المقال


قد تمتلك الروبوتات والأجهزة التعويضية قريباً إحساساً باللمس، يعادل أو قد يتفوق على جلد الإنسان في ذلك، وذلك من خلال الجلد الإلكتروني المشفّر غير المتزامن (ACES) ، وهو نظام عصبي اصطناعي طوّره فريق من الباحثين في جامعة سنغافورة الوطنية (NUS).

ونقل الموقع الإلكتروني (Science Daily)، المتخصص في التقنيات الحديثة، الإبلاغ عن الابتكار الذي حققه الأستاذ المساعد (Benjamin Tee) وفريقه من قسم علوم المواد والهندسة في كلية الهندسة في جامعة سنغافورة الوطنية، ولأول مرة في المجلة العلمية المرموقة (Science Robotics) في 18 يوليو 2019، حيث حقق نظام الجلد الإلكتروني الجديد استجابة فائقة ومتانة عالية ضد الضرر، كما يمتاز بإمكانية إقرانه بأي نوع من طبقات جلد المستشعر، ليعمل بشكل فعّال كجلد إلكتروني.

جلود إلكترونية ذكية للروبوتات والأطراف الصناعية:

يعد نظام الأسلاك البسيط من الجلد الإلكتروني المشفر غير المتزامن (ACES)، الذي يمتاز باستجابته الرائعة حتى مع وجود أعداد متزايدة من أجهزة الاستشعار، من السمات الرئيسية التي ستسهل توسيع نطاق الجلود الإلكترونية الذكية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الروبوتات والأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية الأخرى.

وأوضح الأستاذ (Benjamin Tee) أنّ قابلية التوسع هي أمر حاسم، حيث أن القطع الكبيرة من الأشكال الإلكترونية عالية الأداء ضرورية لتغطية المساحات الكبيرة نسبياً من الروبوتات والأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية. حيث يمكن إقران الجلد الإلكتروني المشفر غير المتزامن (ACES) بسهولة مع أي نوع من طبقات جلد المستشعر، كما تمتاز بأنها مصممة لاستشعار درجات الحرارة والرطوبة، لإنشاء بشرة إلكترونية عالية الأداء تدعم (ACES) مع إحساس استثنائي باللمس ويمكن استخدامه لمجموعة واسعة من تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما أن إقران هذه المنظومة العصبية الجديدة بطبقة بشرة استشعارية تمتاز بشفافيتها، كما أنها ذاتية الشفاء ومقاومة للماء، حيث تم تطويرها مؤخراً بواسطة فريق الأستاذ المساعد (Benjamin Tee)، ليطوّر جلد إلكتروني يمكنه العمل على الإصلاح الذاتي، مثل جلد الإنسان. كما يمكن استخدام هذا النوع من الجلد الإلكتروني لتطوير أطراف اصطناعية أكثر واقعية، لتحاكي أطراف الإنسان الطبيعية، لتساعد بذلك الأشخاص المعاقين على استعادة إحساسهم باللمس.

تشمل التطبيقات المستقبلية الأخرى على إمكانية تطوير روبوتات أكثر ذكاءً، التي تمتاز بإمكانياتها على أداء مهام التعافي من الإصابات والكوارث، لذلك يتطلع فريق الباحثين في جامعة سنغافورة الوطنية (NUS). إلى تطبيق نظام (ACES) على الروبوتات والأجهزة التعويضية المتقدمة في المرحلة التالية من بحثهم.


شارك المقالة: