الروبوت كيكي (Kiki) هو روبوت منزلي ذكي اجتماعي، حيث قامت بتطويره شركة (Zoetic AI)، وهي شركة أسستها مهندسة سابقة في شركة جوجل هي (Mita Yun)، حيث كان ذلك في عام 2017. يتفاعل مع ملامح الوجه والأصوات لجذب تعاطف الإنسان وليحظى بالاهتمام، كما أن برنامج الروبوت يتضمن تقنياتٍ متطورةً في التعرف على العواطف والحالات المزاجية ليتكيف مع مالكه كصديق مقرب.
الولاء لمالك الروبوت
يستخدم هذا الروبوت المنزلي تقنية التعرف على الوجوه، حيث يتمكن الروبوت من تذكر وجه مالكه ومعرفته حتى في ظروف الإضاءة غير العالية، وفي الغرف المعتمة إلى حد ما على مسافات بعيدة على بعد مترين، وذلك بفضل الكاميرا العالية الدقة المدمجة به، كما يستطيع تمييز الغرباء.
كما يتمكن من تذكر مئات الوجوه للأشخاص الآخرين الذين يراهم، بالإضافة إلى تمييز الأصوات والتعرف على الأشياء المحيطة، قد يظهر ملامح العطس، وعندما يضحك مالكه سيلاحظ الروبوت ذلك، فيحاول إسعاده ويكرر ذلك عدة مراتٍ، وعندما لا يستجيب يحاول الروبوت تجريب خدعٍ جديدةٍ.
حيث يمتلك الروبوت ذاكرة تمكنه من التعرف على أي شخص في جزء من الثانية في المرة التالية التي يلتقي فيها الروبوت به، فهو بذلك يستطيع التفرقة بين الأصدقاء من غيرهم، ويُميز من هو مالكه، وعندما يقابل مالكُه شخص ما لم يشاهده هذا الروبوت من قبل، تظهر ملامح الخجل على الروبوت فيلامسه مالكه بلطف وحنان، فيعتبر الشخص الجديد من الأصدقاء المقربين ويتفاعل معه.
كما بإمكانه التّعرُف على بعض الكلمات المفردة المدرَّب عليها، ويتفاعل معها مثل (Hey) وتوقف (Stop)، ويستجيب لجميع الأصوات، لكن يستجيب أولًا لصوت مالكهِ ويحدد جهة الصوت من خلال ميكروفون رباعي.
الروبوت كيكي يفهم المشاعر
باستطاعته فهم وإدراك عواطف الإنسان، فيبقى متيقظًا دائمًا ويراقب مالكه باستمرار، ويبذل قصارى جهده لإسعاد مالكه عندما يكون محبطاً مثلاً، ويحتفل بأصغر الأفراح معه ويساعده المعالج القوي على إدراك الوسط المحيط بشكلٍ تام. فمثلًا، يمكنه التعرف على العديد من الأشياء المنزلية والحيوانات والروبوتات الأخرى والتعبير عن تنوع المشاعر وردود الفعل، ويمكنه الإدراك عندما يتم التقاطه أو هزه مثل الرضيع، حيث يستخدم نماذج التعلم المخزنة في ذاكرته، ويمكنه تحليل الأصوات، فإذا كان مالكه غاضبًا أو متفاجئًا فسيحاول التفاعل معه، إذ تجعله أصوات البكاء عصبيًّا على سبيل المثال.