الفرق بين ثنائي النواة ورباعي النواة

اقرأ في هذا المقال


المعالج (Central Processing Unit):

يتكون أي جهاز كمبيوتر من عدد كبير جداً من الأجزاء، والقطع الإلكترونية المختلفة، ويعتبر (Central Processing Unit) أحد أهم القطع الأساسية الموجودة داخل أي جهاز كمبيوتر صغير أو كبير، والمعالج شريحة مغلفة من السيليكون تتصل باللوحة الأساسية بطريقة ما، وهو الجزء المسؤول عن كل العمليات الحسابية التي تحدث في الجهاز، وعن استقبال المعلومات وإرسال النتائج لكل الأجزاء الأخرى بهدف الحفظ أو الإخراج مرةً أخرى.
وقد مرّ (Central Processing Unit) بمراحل تطور منذ استعماله أول مرة وحتى هذا اليوم؛ فوحدة المعالجة المركزية الموجودة بالأجهزة التقليدية القديمة يختلف عن المعالج الذي تستعمله الأجهزة الذكية اليوم، ولعل أهم أشكال الاختلاف هو ظهور مفهوم وحدة المعالجة المركزية متعدد النواة، والذي يهدف استعماله الرئيسي للتحسين من الأداء والجودة والسرعة التي يحتاجها المستخدم؛ وذلك من خلال استخدام المعالج لأنوية عدة بدلًا من نواة واحدة، كوحدة المعالجة المركزية ثنائي النواة ورباعي النواة أو السداسي والثماني.

الفرق بين المعالج ثنائي النواة ورباعي النواة:

توجد بعض الاختلافات بين المعالجات أحادية النواة والمتعددة، وأهمها هو اختلاف السرعة؛ حيث يعتمد مبدأ وحدة المعالجة المركزية متعدد الأنوية على سرعة إنجاز المهام، لأنّ المعالج أحادي النواة ترتبط فيه النواة بخط معلومات واحد مسؤول عن التواصل بين الجهاز والبرنامج لإتمام المهمة، ممّا يجعل البرامج والتطبيقات تتنافس فيما بينها عليه لإنجاز المهام المتنوعة، أي أنّ ذلك قد يجعل وحدة المعالجة المركزية بطيئًا جدًّا، أما في حال وجود أكثر من نواة فإنّها تتصل بخطوط معلومات منفصلة وتُقسّم بينها المهام، ممّا يجعل إنجازها سريعًا، ولذلك كلما زاد عدد الأنوية زادت السرعة، فمن المحتمل أن تكون سرعة وحدة المعالجة المركزية رباعي النواة أكبر من سرعة المعالج ثنائي النواة، ولكن يبقى أمر السرعة نسبيًّا اعتمادًا على مبدأ عمل جهاز الكمبيوتر؛ فإذا كان الجهاز يعمل بخيط وحيد من البيانات فإنّ معالج ثنائي النواة قد يكون أسرع من الرباعي والعكس في حال كان الجهاز يدعم التعدد.

ورغم أنّ كلما زادت عدد الأنوية كلما زاد معها أداء وسرعة عاليين مقارنةً مع أحادي النواة، إلا أنّهما يؤثران في استهلاك الطاقة والحرارة؛ فالمعالج رباعي النواة يحتاج طاقةً أكبر بكثير من قِبل جهاز الكمبيوتر أثناء عملية التشغيل، ويستهلك حرارةً عاليةً، وذلك بشكل أقل مما يسببها ثنائي النواة، أما من ناحية الثمن والتكلفة، فالعلاقة طردية فإنّه كلما زاد عدد الأنوية وارتفعت السرعة، كانت الكلفة أكبر، لذلك فإنّ سعر رباعي النواة في حال توافرت فيه المواصفات الأخرى سوف يكون أكبر من سعر الثنائي.

سداسي وثماني النواة:

قد يلاحظ أغلب المستخدمين بأنّه لا يوجد فرق واضح بين رباعي النواة أو سداسي النواة أو ثماني النواة من ناحية السرعة أو الأداء؛ لأنّ طبيعة البرامج المستعمله غالبًا والشائعة بين الكثير من المستخدمين لا تدعم عدد الأنوية أكثر من أربعة، وقد لا يلاحظ الفرق إلا من كان يستعمل برامج صعبة وكبيرةً مثل برامج الرياضيات، لذلك يفضل أن يحدد المستخدم طبيعة البرامج التي سوف يعمل عليها، ومدى قابليتها للأنوية المتعددة وذلك لكي يتم تعين نوع المعالج المناسب لجهاز الحاسوب.


شارك المقالة: