تجربة إنترنت الأشياء

اقرأ في هذا المقال


أصبحت تقنية إنترنت الأشياء (Internet of Things) أو ما يشار لها اختصارًا بـ(IoT) من التقنيات التي تتردد كثيراً على مسامعنا، وهي من الأمور التي أعطتها أشهر الشركات وأكبرها مساحة مهمة؛ وذلك لأهميتها في الوقت الحالي في مختلف القطاعات، ولما لها من مستقبل باهر، ومن الشكل الرئيسي للمُصطلح يمكن استنباط المعنى أو دلالته، فهو يُشير إلى الأجهزة القادرة على الاتصال بالإنترنت، أو بمعنى أدق الأجهزة المُتصلة بشبكة الإنترنت والتي تجمع وتشارك البيانات عبر الشبكة.
لكن ولأن بعض الأشياء لا يمكن تصنيفها على أنها أجهزة، وجد البعض أن استخدام كلمة الأشياء عوضًا عن الأجهزة أفضل بكثير، ومن هنا يمكن استخدام المُصطلح على أي شيء مُتصل بالإنترنت.

تجربة إنترنت الأشياء:

واحد من أهم الأسباب التي أدت إلى ظهور إنترنت الأشياء هو تطور الذكاء الاصطناعي الذي ساعد في ظهور الكثير من التقنيات المهمة. حيث أنّ تقنيات إنترنت الأشياء باختلافها قد تكون قابلة للارتداء وقد تكون أجهزة يمكن حملها حيث يمكن أن تكوّن عالماً متكاملاً متصلاً من خلال تحويل الأجسام المادية المحيطة إلى نظام بيئي للمعلومات، فهو يعمل على حدوث التغيير السريع والتطور الكبير في حياة البشرية.

ربما يظن الكثير منا أنّ وصولنا إلى حياة تُنظمها وتتحكم بها تقنيات إنترنت الأشياء في كافة القطاعات من الأمور التي تتطلب الكثير من الوقت، لكن حقيقة الأمر أن الحياة في واقعنا هذا تقول عكس ذلك تماماً، فهناك أمثلة كثيرة على أجهزة ذكرناها سابقًا، وهناك أجهزة لم نتحدث عنها. بشكل عام، يُمكن الآن تجهيز أو تحويل أي منزل إلى مكان ذكي متصل بالإنترنت من خلال مثلًا تركيب مصابيح (LED) قادرة على الاتصال بموزّع إشارة يقوم بدوره بوصلها بالإنترنت.

وينطبق ذات الأمر على أجهزة الاستشعار والإنارة ودرجات الحرارة في الغرف والأماكن وأقفال الأبواب كل هذا حتى كاميرات المُراقبة وأجهزة مراقبة نوم الأطفال التي تعمل عادةً باتصال لاسلكي على مسافات محدودة، لكن وبفضل إنترنت الأشياء يمكن الدخول في أي وقت ومراقبة الطفل بمجرد فتح التطبيق المُخصص لهذه الوظيفة. وهذا غيض من فيض، لكنه يُعطي فكرة عن أننا لا نعيش فقط في عصر الشبكات الاجتماعية، أو الهواتف الذكية، أو حتى الذكاء الاصطناعي، فهناك أيضًا أشياء أُخرى غيرنا كبشر تتصل بالإنترنت، وتتبادل بيانات فيما بينها دون أن ندري عنها أبدًا.


شارك المقالة: