تطبيق Babbel

تغيّر التكنولوجيا بشكل كبير الطريقة التي نتّبعها في تدريس لغة ثانية وتعلّمها، حيث تفيد التكنولوجيا التعليمية متعلمي اللغة الثانية بعدة طرق، فهي توفر للمتعلمين مجموعة متنوعة من المواد الأصلية والتعليمية وتسمح بالتعلم المستقل والسير ذاتيًا، حيث يوفر للمتعلمين فرصًا لتطوير الكفاءة بين الثقافات من خلال التواصل مع المتحدثين الأصليين وغيرهم من المتحدثين غير الأصليين، وجعلهم أكثر تحفيزًا.
على سبيل المثال لا الحصر، تتيح الابتكارات التكنولوجية أيضًا لمعلمي اللغة إنشاء بيئة فصل دراسي أكثر إثارة وتفاعلية من خلال دمج مواد من العالم الخارجي في الفصل الدراسي، وتزويد المتعلمين بملاحظات متعددة الوسائط ومساعدة هؤلاء المتعلمين ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. ولن يكون بعيدًا عن الحقيقة أن نقول إن هناك في الوقت الحاضر تكنولوجيا لدعم كل جانب من جوانب تعلم اللغة وتدريسها.

ما هو تطبيق Babbel؟

تطبيق (Babbel): هو تطبيق لتعلم اللغة يعتمد على الاشتراك لمساعدة المستخدم على تعلم أكثر من 10 لغات متوفرة على نظامهم الأساسي. ويعتمد تنسيق التطبيق على المنهج الدراسي مع محتوى مسجل مسبقًا ولا يوجد تفاعل مباشر.

تم تصميم طريقة (Babbel) حول تنسيق اختبار مباشر. حيث تستخدم دوراتهم مجموعة من الكلمات والصور والصوت لمساعدة المستخدم على تعلم وممارسة اللغة. وهو مشابه لتطبيق (Rosetta Stone)، مع الاستثناء الرئيسي هو أن (Babbel) سوف يتعمّق باللغة الإنجليزية لشرح القواعد. وفي بداية كل درس، سيظهر للمستخدم مثال على كلمات جديدة أو مفهوم نحوي (مثل اقتران الفعل على سبيل المثال). بعد ذلك، سيقدم (Babbel) أسئلة المطابقة والاختيار من متعدد وملء أسئلة النمط الفارغة لممارسة ما تعلمه المستخدم للتو. وبمجرد تجاوز المستخدم لدروس المستوى المبتدئ يبدأ في ملاحظة أن الجمل والكلمات التي تعلمها خلال الدروس يتم دمجها في حوار في النهاية بحيث تعمل بعبارات أكبر وليس كلمات فردية فقط.

الجمهور المستهدف في تطبيق Babbel:

إن معظم جمهور (Babbel) من المتعلمين المبتدئين الذين بدأوا للتو في تعلّم لغة جديدة. كما أنها منخفضة التكلفة من حيث الأسعار؛ نظرًا لأنها تقدم نهجًا تعليميًا قائمًا على البرامج. إنها مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يتطلعون إلى تعلم كلمات جديدة وتحسين تراكيب الجمل. وهناك اختلاف آخره وهو أن (Babbel) يسمح للمستخدم بالقفز إلى مستويات مختلفة إذا شعر أنه متقدم جدًا أو مبتدئ بالنسبة له. وهذه إحدى الميزات التي لا يسمح لك (Duolingo) بالقيام بها. على المستخدم أن يبدأ من البداية مع (Duolingo)، حتى يصل إلى المرحلة التي تناسبه. هذا يعني أنه يفتح المجال أمام متعلمي اللغة الأكثر تقدمًا قليلاً لاستخدام (Babbel).

التركيز والتخصص في تطبيق Babbel:

الآن سنتعرف على كيفية عمل تطبيق اللغة وكيف يمكن أن يساعد في تعلم لغة جديدة:

• بالنسبة للمبتدئين، يركّز (Babbel) بشكل أساسي على مساعدة المستخدم في تعلم كلمات جديدة وتحسين مهارات قواعد اللغة وتراكيب الجمل. بالمقارنة مع تطبيقات اللغة المماثلة مثل (Duolingo) و (Busuu)، يستطيع(Babbel) أنه يساعد المستخدم في العمل على مهارات المحادثة الخاصة به أيضًا. ويحتوي (Babbel) على مواد تدريسة عالية الجودة، على الرغم من أن الواجهة نفسها ليست متطورة للغاية.
  
• يعلمّ (Babbel) القراءة والكتابة والاستماع والتحدث، نظرًا لأن المحتوى الخاص ب (Babbel) فريد لكل لغة، فقد يكون لدى (Babbel) أيضاً جودة / كمية مختلفة من المحتوى. على سبيل المثال، قد يكون لدى (Babbel Spanish) جودة وكمية أفضل من الدروس مقابل لغة أقل شيوعًا مثل الإيطالية. باختصار، لا تختلف تجربة المستخدم كثيرًا عن التعلم باستخدام (Rosetta Stone) أو (Duolingo)، حيث يستخدم التطبيق مزيجًا من البطاقات التعليمية وملء الفراغات وتنسيق الاختيار من متعدد لتعليم المستخدم لغة. وكما ذكرنا سابقًا، لا يقدم أي تجارب دروس حية أو تفاعلات مع متحدثين أصليين لتحسين المحادثة.
  

ميزات تطبيق Babbel:

• دروس صغيرة الحجم: تعتبر دروس (Babbel) التي تتراوح مدتها من 10 إلى 15 دقيقة مثالية للتعلم أثناء التنقل أو متى كان هناك موعد شاغر في جدول المستخدم الزمني.
  
• التعلم المرن: يقوم (Babbel) بمزامنة معلومات وتقدم المستخدم عبر أجهزته، بحيث يمكنه المتابعة بسهولة من حيث توقّف.
  
• مدير المراجعة: ليتدرب المستخدم على ما تعلمه من خلال جلسات المراجعة المنتظمة التي تعزز ثقته بنفسه وتساعده على الاحتفاظ بالمعلومات.
  
• التعرف على الكلام: يمكن للمستخدم تعلم كيفية إجراء محادثات واقعية، والحصول على النطق الصحيح مع تقنية التعرف على الكلام المتكاملة.
  

تكلفة تطبيق Babbel:

السعر من منظور التكلفة لتطبيق (Babbel) منخفض إلى حد ما. بينما يتعين على المستخدم الدفع مقابل كل لغة يريد أن يتعلمها، لكنه يتلقى قدرًا جيدًا من المحتوى مقابل السعر الذي يدفعه. مقارنة بالتطبيقات اللغوية التعليمية والبرامج المماثلة، فإن (Babbel) هو الهدف.
مقارنة أسعار التطبيقات المشابهة لـ (Babbel):

• تطبيق (Duolingo) مجاني.
  
• تطبيق (Rosetta Stone): يبلغ 6.99 دولارًا شهريًا (اشتراك 24 شهرًا) إلى 18.99 دولارًا (اشتراك لمدة 3 أشهر).
  
• تطبيق (Busuu): مجانًا + 6.66 دولارات شهريًا (اشتراك 24 شهرًا) إلى 12.99 دولارًا (اشتراك 3 أشهر).
  
• (Memrise): مجانًا + 4.92 دولار (اشتراك لمدة 12 شهرًا) إلى 9 دولارات (اشتراك شهري).
  استنادًا إلى استعلامات البحث، يبدو أن معظم الأشخاص يفضلون استخدام (Babbel) على (Duolingo)، بالنظر إلى السعر المجاني للأخير.
  

الوقت اللازم للتعلم في تطبيق Babbel:

من منظور الجدولة، يتوافق (Babbel) مع تطبيقات اللغة المماثلة؛ حيث يمكن إجراؤها جميعًا أثناء تنقل المستخدم مع هاتفه الذكي. وإذا كان هناك بعض الوقت في جدول عمله، فلن يكون فتح التطبيق والحصول على بعض الدروس مشكلة.

إيجابيات تطبيق Babbel:

• جيد للمفردات الأساسية: يقوم (Babbel) بعمل جيد في تقديم مفردات وظيفية (خاصة في مستويات البداية). إذا كان المستخدم يستخدم (Babbel)، فسوف يكتشف العديد من الكلمات الشائعة والأساسية في لغته المستهدفة.
  
• عظيم لتسهيل القواعد الصعبة: أحد الأشياء المهمة حقًا في (Babbel) هو أن لديهم دروسًا في قواعد نحوية محددة. وخلال الدرس، يمكن للمستخدم التمرين والتركيز على هذا المفهوم حتى يشعر أنه لا يجد صعوبة فيه. حيث تقوم جميع دورات اللغة بتدريس القواعد ولكن لا تتيح جميعها للمستخدم تحديد نقطة معينة من القواعد كما يفعل (Babbel)، حيث يركّز (Babbel) جداً على قواعد نحوية محددة.
  
• ضمان السعر المنخفض واسترداد الأموال: بالمقارنة مع بعض منافسيها مثل (Rosetta Stone) و (Pimsleur)، فإن (Babbel) هي دورة لغة ميسورة التكلفة للغاية. في حين أن دورات (Babbel) ليست مثالية، فإن السعر الأرخص يعني أنها تستحق المراجعة بالتأكيد، حيث أن ضمان استرداد الأموال لمدة 20 يومًا من (Babbel) يجعل من السهل استرداد أموال المستخدم إذا قرر أنه ليس مناسبًا له.
  
• التدرب أثناء التنقل:حيث أن (Babbel) سهل الاستخدام على جهاز اللوحي والهاتف الذكي. وهو طريقة رائعة للحصول على بعض التدريبات اللغوية الإضافية على مدار اليوم. 5 دقائق أو 10 دقائق، في أوقات من اليوم، حيث ستضيف جلسات التدريب الصغيرة هذه تحسين كبير على قدرة المستخدم في اللغة.
  

سلبيات تطبيق Babbel:

• بعض الدورات لا تحتوي على الكثير من المحتوى: يختلف عدد الدورات المتاحة في (Babbel) بشكل كبير بناءً على اللغة التي يتعلمها المستخدم. اللغات الأكثر شيوعًا مثل الإسبانية والفرنسية والألمانية سيكون لديها دورات تدريبية أكثر بكثير من لغات مثل الدنماركية والروسية. غالبًا ما تقدم اللغات الأقل شيوعًا مجموعة من دورات المبتدئين القوية، لكن اختيارهم للمواد المتوسطة ضئيل إلى معدوم.
  
• لا يطور مهارات المحادثة: مع (Babbel)، لا يتعين على المستخدم إنتاج عباراته أو جمله بلغة أجنبية. هناك عنصر استدعاء للدورة التدريبية (إنها في نمط الاختبار بعد كل شيء)، ولكن عادة ما يختار من بين مجموعة مختارة من الجمل أو ملء الخيارات الفارغة. عندما يتعلق الأمر بقدرة التحدث، فإن (Babbel) لا يفعل الكثير لإعداد لمحادثات حقيقية. إن أفضل طريقة لاستخدام (Babbel) هي استخدمه كمكمل لتطبيق أخر أو وسيلة أخرى حيث يعمل (Babbel) بشكل أفضل كمكمل لتعلم اللغة المعتاد.
  

مقارنة بين تطبيق Babbel و تطبيق Duolingo؟

• من نواح كثيرة، لا تبدو طريقة (Babbel) فريدة من نوعها في شكل الدورة التدريبية فهو يذكرنا إلى حد كبير بالدورات الأخرى مثل (Rosetta Stone و Duolingo).
  
• ويفتقر(Babbel) إلى تنسيق (Duolingo) المصمم على شكل لعبة، حيث أن التنسيق الجامد والصارم للتطبيق لا يكون ممتعاً.
  
• إن (Babbel) أيضًا يسير بخطى أسرع قليلاً من (Duolingo)، حيث أن (Babbel) أسرع في تقديم معلومات جديدة.
  
• بالمقارنة مع دورات (Rosetta Stone)، ف(Babbel) ليست دقيقة في الطريقة التي تعرّف بها المستخدم على اللغة.
  
• يحاول (Rosetta Stone) جاهداً أن يجعل المستخدم يفكر فقط ويستخدم لغته المستهدفة. أما مع (Babbel) لا يوجد مثل هذا الضغط. كما أن أكبر فرق بين (Babbel) و (Rosetta Stone) هو أن( Babbel) يبذل قصارى جهده لشرح مفاهيم القواعد وقواعد اللغة. وأيضاً لا يستخدم (Rosetta Stone) اللغة الإنجليزية في دوراته.