تطوير المواقع على الإنترنت

اقرأ في هذا المقال


تعتبر عملية تطوير المواقع التي أصبحت أكثر رواجًا في السنوات الماضية واحدة من أكثر الأعمال المربحة في العالم الآن. لقد أنشأت هذه الصناعة عالمًا من البيانات الكثيرة والمتوفرة للكل في أي مكان وفي أي وقت، والسبب الأساسي للنمو المتزايد لهذه الصناعة هو أن زيادة الطلب عليها أصبح كبير من أصحاب الشركات الذين يرغبون ببيع منتجاتهم وخدماتهم لزبائنهم وإتمام سير أعمالهم.

تعريف تطوير المواقع:

تطوير المواقع: هو عبارة عن عملية بناء وإنشاء وصيانة المواقع، حيث تتضمن مجموعة نواحي منها تصميم ونشر وبرمجة الويب وإدارة قاعدة البيانات (Data Base)، تتراوح من تطوير أبسط صفحة مؤلفة إلى أكثر التطبيقات المستندة على الويب سايت تعقيدًا، بالإضافة إلى الأعمال الإلكترونية وخدمات الشبكة الاجتماعية.

فائدة تطوير المواقع:

بالنسبة لمجال الأعمال لابد لأي مؤسسة كبيرة أو ناشئة أن تحظى بموقعها الخاص على مواقع الويب من أجل تنمية أعمالها وجذب المستخدمين إليها وإضفاء طابع مميز إلى اسمها وسمعتها، فهي تقدم للعملاء التواصل الدائم مع الشركة والقدرة على الوصول إلى موقع الشركة في أي زمن ومن أي موقع للاطلاع على كافة البيانات التي يريد العميل التعرف عليها، ممّا يجعلها تحظى بجمهور واسع من كل أنحاء العالم ممّا يؤدي لزيادة الإنتاجية.

كما أن مصداقية المؤسسة تزداد عندما تقدم المجال للمستخدمين بإبداء آراءهم حول جودة المنتجات التي تقدمها والإجابة على كل ما يخطر في أذهانهم، ومن الناحية المادية فإنّ عرض المنتجات أو الخدمات عن طريق موقع على الويب هو أقل ثمن من اللجوء إلى التسويق التقليدي وطباعة الإعلانات، وإمكانية تجديد محتوى الموقع بفترة زمنية قصيرة وبتكلفة لا تذكر بدلًا من دفع تكاليف جديدة لإعادة إعداد وتجديد محتوى الإعلانات.

كما وفرت أيضاً عملية صناعة تطوير المواقع الإلكترونية العديد من فرص العمل، فالشركات العظمى في أغلب الأوقات لديها فريق خاص من أجل تطوير مواقعها، أمّا عن الشركات الصغرى ففي أغلب الأوقات ما يفضلون الاستعانة بمطوّر خارجي حيث يعمل على إنشاء الموقع المطلوب منه وتحويله من مجرد أفكار إلى واقع.

آلية تطوير المواقع:

يقوم المطورون بهذه العملية عن طريق استعمال لغات البرمجة المتنوعة، حيث يعتمد تحديد اللغة على نوعية المهام الموكلة إليهم.

أنواع تطوير المواقع:

تنقسم عملية تطوير وتحديث المواقع إلى الواجهة التي تسمى (front-end) حيث يراها ويتفاعل معها المستخدم بشكل مباشر، والبنى التحتية (back-end) حيث تعمل على إدخال البيانات الموقع إلى السيرفر (server).

1- تطوير واجهة العميل (front-end):

حيث يحتوي على التصميم والتنسيق والشكل التفاعلي للموقع، كما يحتوي على القوائم والنصوص التي يراها المستخدم، وذلك يتم باستعمال لغات البرمجة HTML ،CSS ،JavaScrip، حيث يعمل المطور هنا بالتأكد من أنّ المضمون المطلوب واضح ومرئي وفي مكانه الصحيح، وبأنه قد حدد الألوان المرادة في أماكنها مثل ألوان النص والعناوين ولون الخلفية، ثم في النهاية يقوم بالتأكد بأنّ كل شيء يعمل كما يجب من روابط وقوائم.

2- تطوير البنية التحتية أو جهة الخادم (back-end):

هي عبارة عن عملية الإنشاء والبرمجة التي تجعل خادم الموقع وقاعدة بياناته وأي تطبيق يتضمنه قيد العمل، كما أنّ أهم شيء هو القدرة على إنشاء رمز (code) واضح وفعال قادر على القيام بما تريدة بأسرع وأفضل شكل ممكن، هنا يتم استعمال نطاق واسع من اللغات البرمجية وأكثرها استعمالاً هي (PHP ،Java ،Ruby) تختلف طريقة إنشاء المواقع باختلاف الهدف التي أنشئت لأجله، لذلك لابد من أن يكون مطور جهة الخادم مرنًا وقادرًا على إنشاء برمجيات متنوعة، وأن يكون لديه فهم كامل وعميق للغات البرمجية (Programming language)، التي يستعملها من أجل ابتكار الموقع بالطريقة الأكثر فعالية، وليكون على ثقة تامة بأنّ الموقع آمن، قابل للتطوير ومن السهل صيانته.

تعلم تطوير المواقع:

لا حاجة للحصول على شهادة جامعية من أجل أن يصبح شخص ما مطور مواقع، فقد ذكر تقرير موقع (stack overflow) بأنه هنالك ما يقارب (77.8%) فقط من موظفين تطوير المواقع هم من حملة الشهادات بينما هنالك ما يقارب (13%) منهم ممّن اعتمدوا التعليم الذاتي.

 فإذا أردت أن تصبح مطور مواقع عليك تحديد ما يستهويك من أنواع تطوير المواقع، وتعلم لغات البرمجة التي تريدها، مثلًا من الممكن أن تبدأ بتعلم HTML ،CSS وحالما تشعر بأنك تمكنت منها، ومن ثم قم باستلام الطلبات وبناء المواقع، وفي هذه الأثناء من الممكن العمل وتعلم لغات أخرى مثل (JavaScript)، من أجل أن تجعل المواقع التي تعمل عليها أكثر تفاعلية.


شارك المقالة: