تقنيات الاتصالات:
ترفع التقنيات من الوسائل التي نستطيع من خلالها الحصول على المعلومات اللازمة، بين الأجهزة وسرعة الإرسال والحجم الإجمالي الذي يمكن التعامل معه في أي وقت وأقل وقت وبدقة أكبر وأخطاء أقل، حيث تم ابتكارها لتوفير كل ذلك الوقت والجهد والتكلفة وتلك الدقة، وهناك جزءان من تقنيات الاتصال وهما الأجهزة والبرمجيات والبروتوكولات، حيث يدفع البروتوكول الاتصالات من خلال الأجهزة التي تمثل الجزء المادي، والجزء المادي بطبيعته يتم استخدامه بين جهازين متصلين ليشكّل قناة اتصال.
ما هي تقنية NFC؟
في الواقع هي تقنية تهتم بالاتصال في المجال القريب (Near-field communication) حيث تختصر بـ(NFC)، وهي بذلك عبارة عن تقنية لاسلكية تمكن الأجهزة من القيام بجمع وتفسير البيانات من جهاز أو علامة (NFC) أخرى موجودة عن قرب، حيث تشبه تقنية (NFC) علامات التعرف على التردد اللاسلكي (RFID)، وكما تشبه تقنية البلوتوث (Bluetooth).
حيث يتم الاستفادة من التقنية للقيام بالاقتران الاستقرائي؛ حيث يتم تقاسم الطاقة والبيانات من خلال دوائر حثية مقترنة على مسافة قريبة جدًا من بضعة سنتيمترات، وعادة ما يتم استخدام التقنية عبر الهواتف الذكية أو بطاقات الائتمان، إذ من الممكن قراءة المعلومات في حال تم تمريرها بالقرب من جهاز آخر أو علامة (NFC) أخرى.
آلية عمل تقنية NFC:
يقوم مبدأ عمل التقنية على استخدام الحث المغناطيسي، حيث يقوم القارئ بإصدار تيار كهربائي صغير يصنع مجال مغناطيسي يسد بدوره المساحة المادية بين الجهازين، ثم يتم تلقي هذا الحقل بواسطة ملف مماثل في الجهاز المستقبل، حيث يتم تحويله مرة أخرى إلى نبضات كهربائية لتوصيل البيانات، مثل معلومات حالة رقم التعريف أو أي معلومات أخرى، وتستخدم ما يعرف بعلامات (NFC) السلبية الطاقة من القارئ؛ لترميز استجابتها بينما العلامات “النشطة” أو “الند للند” لها مصدر طاقة خاص بها، بحيث تستجيب للقارئ باستخدام حقولها الكهرومغناطيسية الخاصة بها.
كما هو الحال في تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID) وهي اختصار لـ (Radio-frequency Identification)، حيث تعمل تقنية NFC في طيف الترددات الراديوية 13.56 ميجاهرتز، وذلك باستخدام أقل من 15 مللي أمبير من الطاقة لتوصيل البيانات عبر مسافات تقل عادةً عن 20 سم، وعادةً ما تخزن العلامات بين 96 و 512 بايت من البيانات وتنقل البيانات باستخدام سرعات مختلفة بما يكفي لنقل أجزاء صغيرة من المعلومات تقريبًا بشكل فوري، كما هو ضروري في النقل ذي الحجم الكبير.
بالنظر إلى المستقبل، فمن الممكن استخدام رقائق (NFC) لاستبدال كل البطاقات في المحفظة، وهذا يعني أن المعلومات الفريدة على البطاقات وبطاقة المكتبة وبطاقات العمل وما شابه، حيث نستطيع احتواؤها ونقلها ببساطة عبر تقنية (NFC)، وبالفعل العديد من هذه البطاقات يجري رقمنتها، إضافة لذلك يمكن العثور على استخدام ذكي لعلامة (NFC) مدمج في سماعات الرأس (Daydream View VR) من (Google).
ومجموعات الواقع الافتراضي (VR) من الورق المقوى؛ حيث يؤدي تركيب الهاتف الذكي الذي يدعم تقنية (NFC) إلى سماعات الرأس إلى تشغيل العلامة المجاورة لتنزيل التطبيق أو تشغيله تلقائيًا، وحتى ألعاب الفيديو والشخصيات المتحركة تشهد حقنة من التكنولوجيا اللاسلكية كألعاب (Amiibo) من (Nintendo) و(Skylanders) و(Disney Infinity) وهي ألعاب توفر تقنية (NFC) فيها وظائف جديدة لم يسبق لها مثيل في ألعاب الفيديو.
وكما يتوفر استخدام عملي لهذه التقنية، وهو مع سماعات بلوتوث وسماعات الرأس، حيث يتوفر في العديد من الأجهزة شعار (NFC)، ممّا يعني أنه من خلال استعمال الهواتف الذكية من خلال الأجهزة التي تدعم تقنية (NFC)، حيث ستمكن المستخدمين من الاتصال عبر البلوتوث بشكل أسرع بكثير من إقران الأجهزة يدويًا، إضافةً لاحتمالية استخدام رقائق (NFC) في المزيد من الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية.
الضعف والأمان في تقنية NFC:
قد يظن البعض أن التقنية التي تعمل في الهواء الطلق والمفتوح قد يكون من السهل أن تعرض هذه البيانات للسرقة أو مشاكل الاختراق المختلفة، حيث يمكن أن يحدث هذا بالفعل، ولكن لا يجب أن يحدث ذلك، حيث لا يمكن اختراق الاتصال بين رقائق (NFC) الموجودة في البطاقات أو الهواتف إلا إذا كانت في حدود سم واحد، فهذه هي الطريقة التي تعمل بها التكنولوجيا.
حيث تستطيع أن تجعل بعض المخترقين يحاولون تدمير المعلومات الشخصية عبر تطبيقات تقنية (NFC)؛ لكنهم يواجهون العديد من الصعوبات بشكل متزايد مع هذا الهدف.
باستخدام (Android Pay)، لا يتم إرسال رقم بطاقة الائتمان. ولكن بدلاً من ذلك يتم استخدام رقم الحساب الافتراضي لتمثيل معلومات الحساب، وبالتالي تظل البيانات الفعلية آمنة، وفي حالة فقد الهاتف أو تمت سرقته، يمكن قفله أو مسحه عن بُعد عبر مدير جهاز (Android). حيث يمكن أيضًا حذف البيانات المهمة مثل البيانات المالية القيمة يدويًا باستخدام ميزة (Find my iPhone) في أجهزة (iPhone).