ما هي علاقة تقنية الهولوجرام بالتصوير الرقمي ؟
عندما تُذكر تقنية الهولوجرام لا بد من الإشارة إلى مبدأ التصوير الإلكتروني الرقمي المنتشر في وقتنا هذا، وذلك في الكاميرا المختصة وكاميرات الهواتف الذكية، وكما تقوم على فكرة حبس الظل، حيث تعتمد على النقاط التي تكون بعضها معتمة وأخرى مضيئة، حيث يتم تقسيم الصورة إلى العديد من المربعات الصغيرة جدًّا والتي تسمى بالبيكسلات (pixels)، وبواسطة حسّاس (sensor)، يتم رصد الشحنات الكهربائية التي تتولد على كل بيكسل نتيجة اصطدام الفوتونات به، حيث تختلف الشحنة الكهربائية على كل بيكسل مع اختلاف كمية الضوء الساقط عليه.
تقسيم الصورة إلى لوحة فسيفسائية:
حيث يتم بعد ذلك تُقسّم الصورة إلى لوحة فسيفسائية مركّبة من (pixels)، حيث يقوم بقراءتها (sensor) خاص يعتمد على قراءة الألوان الرئيسية الثلاثة: وهي كما يلي اللون الأحمر والأزرق والأخضر، لإظهار الصورة والتي تم أخذها بأقرب نموذج للصورة الحقيقية، وتقوم جزئية من تقنية الهولوجرام على ذلك، والجديرُ بالذكر أنّ إدراج الليزر وموجاته وتداخلها والأنماط التي تنتج عنها كان العاملَ الأساسيّ في إحداث ثورة تقنية في عالم التصوير، واستحداث فكرة التصوير ثلاثي الأبعاد لأول مرة.
ولتوضيح الصورة ولإدراك مبدأ تداخل الموجات، فإنّ العلماء قد قربوا عملية تداخل الموجات في الليزر، وذلك لتصميم الصورة المجسدة التي تنتجها تقنية الهولوجرام، وباستخدام الموجات السطحية في بركة مائية تظهر نتيجة إلقاء أحدهم مجموعةً من الحجارة في هذه البركة، حيث سيُلاحظ عند إلقاء حجر واحد تَشكُّلُ موجات دائرية تتسع بابتعادها عن مركز الموجة والذي هو مكان سقوط الحجر.
وعندما يُرمى حجر آخر ليشكل موجاته الخاصة على سطح هذه البركة، فإن أمواج الحجرين تلتقي في قمتهما؛ وأي أنهما التقيا بشكل بناء، فإن مجموع تقارب الموجتين سيكون موجة أكبر من أكبر موجة بينهما، وإذا كان التقاء هدّام، أي قمة موجة مع نقطة حضيض أخرى، فسوف ينتج موجة أصغر من أصغر موجة بينهما، وإذا استمر هذا الشخص في رمي الحجارة في البركة، فسوف ينتج عنه شبكة معقدة من الموجات المتداخلة الأشبه بمبدأ عمل هذه التقنية مع موجات الليزر.