تقوم العديد من الدول حول العالم باستخدام لتقنية التعرف على الوجوه كواحدة من أهم تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في العديد من المجالات التي تبدأ في مراقبة المارة في الشوارع، ولا تنتهي عند تثبيت كاميرات في ملابس رجال الشرطة، ولهذه الاستخدامات العديد من الفوائد لكنها كذلك تثير الجدل حول مدى اختراقها لخصوصية الأفراد، ليصل جديد استخدامات هذه التقنية هو استخدامها في التعرف على وجوه المسافرين في المطارات.
ما هو نظام التعرف على الوجه؟
هو نظام من أنظمة الذكاء الاصطناعي قادر على تحديد هوية الأشخاص والتحقُّق منهم، وذلك عن طريق عمليات التحليل والمقارنات في أنماط مختلفة بناءً على ملامح الأشخاص، فيساعد على تحديد الوجوه البشرية من صورة أو فيديو، ويستخدم نظام التعرف على الوجه في مجموعة متعددة من المجالات، إلا أن أبرز هذه الاستخدامات يظهر في الأغراض الأمنية، حيث تختلف الأساليب المتّبعة في نظام التعرف على الوجه اعتمادًا على التطبيق والشركة المصنعة، إلا أنها تنطوي عمومًا على سلسلة من الخطوات التي تعمل على التقاط ومعالجة وتحليل ومطابقة الوجه مع قاعدة بيانات مسجلة من الصور المختلفة.
كيف تعمل تقنية التعرف على الوجه في المطارات؟
فقد بدأت التقنية الذكية في مطار دوليس الدولي في العاصمة الأمريكية، من خلال استخدام هذه التقنية في أنحاء من المطار وتحديداً عند بوابات المغادرة، حيث يقوم النظام الجديد بمسح وجوه المسافرين مسحاً ضوئياَ عبر كاميرات مثبتة عند اقترابهم من بوابة المرور للطائرة، ويقوم بمطابقة صور الوجوه مع قاعدة بيانات تضم الصور المستخدمة في جوازات السفر إن كان مواطناً، أمّا إن كان مواطناً أجنبياً فسيتم مطابقتها مع صور الأجانب التي التقطت عند دخولهم أراضي البلاد.
وقد عمل ذلك في العمل على تسريع وقت عملية صعود المسافرين إلى الطائرة، حيث يمكن للمسافرين ترك بطاقات الصعود إلى الطائرة وجوازات السفر في جيوبهم عند السفر من مطار دالاس الدولي بفضل تقنية الصعود الجديدة للتعرف على الوجه التي دخلت المطارات، فمن خلال هذه التقنية لم تعد هناك حاجة لموظفي شركات الطيران لفحص أوراق المسافرين يدوياً عند سفرهم إلى خارج الولايات المتحدة، ويستغرق الفحص أجزاء من الثانية وأظهر أنه دقيق بنسبة 99 في المائة أثناء الفحص، وهذه العملية تحتاج إلى الكثير من العمل من أجل تقييمها بشكل شامل للمطارات حول العالم.