دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على السلامة العامة للمدن

اقرأ في هذا المقال


للذكاء الاصطناعي دوره الفعّال في تحقيق السلامة العامة في مختلف القطاعات، وكما هو الحال في واحد من أكثر الطرق السريعة المزدحمة، حيث أوضحت دوريات الطرق السريعة إن شراكة بين أجهزة السلامة العامة وشركة تكنولوجيا، قد أنتجت عن انخفضاً نسبته 17 في المئة من الحوادث على قطاع على طول جزء من الطريق السريع 15 المتجهة شمالا إلى الغرب من قطاع لاس فيغاس، حيث أنّ الشركة المزودة للمنتجات والخدمات المتحركة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، قد ساهمت في قيادة البرنامج للوقاية من الحوادث.

كيف تعمل المنظومة الذكية؟

حيث تقوم المنظومة ذكية التي تربط الأبنية والأبراج السكنية في الدولة بغرف عمليات الدفاع المدني، وذلك من خلال المركز الذكي الذي يستقبل الإنذارات، حيث يقوم بالتالي بتحليل وتصنيف البلاغات وفرزها بصورة آلية وبسرعات قياسية ليتم اتخاذ القرار المناسب بشأنها، لتكون منظومة آلية ذكية تعزز من إجراءات وزارة الداخلية المنسجمة مع أهداف الأساسية في العمل على تقليص زمن الاستجابة لحالات الطوارئ لقطاع الدفاع المدني، وتعزيز الإجراءات الوقائية واشتراطات السلامة العامة في المباني والمنشآت التجارية.

كما تستعين الشرطة بتقنية قراءة لوحات تسجيل السيارات للوصول إلى السيارات المسروقة، يستخدم البرنامج معلومات داخل المركبات والكاميرات وأجهزة الاستشعار وبيانات مرورية أخرى، لتطوير أنماط التكهن لخفض الاختناقات المرورية وتحديد السيارات التي انقضت صلاحية تسجيلها، والتحقق من السيارات المرتبطة بارتكاب جرائم، وتستطيع أجهزة قراءة لوحات السيارات المُثبتة أسفل مركبات الشرطة مسح 1800 لوحة في الدقيقة عبر أربع حارات على الطريق، وتُرسِل تنبيهات فورية لضبط السيارات المُخالِفة، وفقًا لشركة “ليوناردو” المُصنّعة لأجهزة قراءة اللوحات.

مميزات المنظومة الذكية:

تمكنت بعض هيئات الشرطة من تطبيق أساليب تنبؤية من خلالها، وذلك لمراقبة مرتكبي الجرائم باختلافها، ومواجهة عنف العصابات، كما تُستَخدم أساليب الشرطة التنبؤية لمنع ارتكاب بعض الجرائم، وتحديد الأحكام الجنائية وترشيح السجناء للحصول على إطلاق السراح المشروط.

وفي واقع الأمر لا تخلو أغلب هذه الابتكارات كإحدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي من مخاوف وانتقادات حول عدم حماية الخصوصية من خلال استخدامها، وإضافةً إلى المخاوف من القرارات الظالمة التي قد تنتهي إليها أنظمة الشرطة التنبؤية بسبب انحياز البيانات والخوارزميات. وبينما لا ينبغي التقليل من أهمية الحقوق المدنية وضرورة تعديل بعض هذه التقنيات، إلا أن هذه الاعتراضات على الأرجح لن تُوقف توسع دور الذكاء الاصطناعي في إدارة المدن.


شارك المقالة: