ما هي الروبوتات التي تذكر كبار السن بتناول أدويتهم في حال نسوها؟
لقد شملت روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تتفاعل مع البشر أدائها لكافة المهام التي قد يحتاج الإنسان فيها إلى المساعدة، كما أنّ لها القدرة كذلك على توفير حياة أفضل لكبار السن الذين قد يعيشون بمفردهم في منازلهم، هناك نموذج واعد تم تصميمه في إطار مشروع بحث أوروبي أطلق عليه اسم (GrowMeUp)، وذلك في كويمبرا في البرتغال، فهناك تجارب أخرى في دور المسنين، بإمكان الروبوتات خلق علاقة بين كبار السن والأسرة والأصدقاء ومقدمي الرعاية.
وحسب أقوال وآراء خبراء التقنيات الذكية في الجامعات والمطورين للتقنيات الخاصة بالمشاريع التي تستهدف تطوير روبوت يقوم بالعمل على العناية بكبار السن ومراقبة حالتهم الصحية، حيث أن العديد من الخوارزميات الخاصة بأجهزة الروبوت المستخدمة حالياً للتفاعل مع الإنسان، قد تم تطُوّيرها في المختبر وتتسم ببساطة نسبية مقارنة بالمستوى الذي يتعين أن تصبح عليه لتتواكب مع مستوى النشاط المنزلي.
وتخبر إحدى من يقدم الرعاية في دار الرعاية في جمعية كاريتاس في كويمبرا في البرتغال، حيث تقول:” مستقبلاً، أعتقد أن هذه الروبوتات يمكن أن تكون أداة مفيدة. مثلاً، تقديم ألعاب تفاعلية يمكن أن تحفز القدرات المعرفية والاتصالات بين كبار السن، الروبوتات تحفزهم على القيام بالمناقشات والأحاديث وهذا هو ما يحتاج إليه كبار السن الذين يعيشون بمفردهم ويتحدثون قليلاً “.
كما أضاف متطوع آخر برتغالي أنه كذلك يساعد في اختبار هذا الروبوت في دار الرعاية لكبار السن، يتحدث عن مزايا هذه التقنية قائلاً: “أعيش وحدي في المنزل، لذا، هذا الروبوت يمكن أن يكون مفيداً بالنسبة لي في جوانب مختلفة. مثلاً، يساعدني على تذكر تناول أدويتي. وهذا أمر مهم بالنسبة لي”.
إقناع المتخصصين في القطاع الصحي:
الآن يعمل الباحثون على الطريقة التي سيتم فيها عرض هذه التقنيات، وعرضها في الأسواق، لتكون أداة لمواجهة التحديات. وأضاف مهندس كهربائي في جامعة كويمبرا، منسق مشروع (GrowMeUp)، بأنه إذا تم إقناع المتخصصون بالقطاع الصحي، بأنّ هذه التقنية يمكنها أن تقدم العون والمساعدة الفعلية في العمل على مواجهة التحديات الديموغرافية التي تواجه أوروبا، هذا سيؤدي إلى خلق سوق لها وسيؤدي، تلقائياً، إلى تعزيز تطوير هذه التقنيات، ومهما كانت التكاليف، كما خلّص الباحثون إلى أن هذا الروبوت سيدعم ويشجع كبار السن الذين يعيشون بمفردهم على الاحتفاظ.
