دخول الروبوتات في جني المحاصيل الزراعية:
يتجه رواد الحلول التقنية المستقبلية، إلى تقديم حلول نوعية، التي تعمل على تسريع نمو المحاصيل الزراعية، حيث أن الزراعة الحالية قائمة بشكل أساسي على المواد الكيميائية والآلات العملاقة، وهي التي أدت إلى التأثير السلبي الكبير على التربة التي كانت غنية ذات يوم، من هنا تنطلق الشركات الناشئة بوعود تقديم تقنيات حديثة تعمل على تسريع نمو المحاصيل الزراعية، وضخ الحياة من جديد في التربة، فهي بذلك التي تعمل على إحداث نقلة نوعية في استثمار الموارد الزراعية وتحويل مسار القطاع من الانخفاض المستمر إلى القفز إلى آفاق كبيرة.
في بريطانيا تعمل شركة الروبوت الصغير (Small Robot)، وتعمل على تطوير نظام متكامل للزراعة المتقدمة التي تجمع الذكاء الاصطناعي والروبوتات من أجل زراعة أكثر دقة، ونسبة إنتاجية أعلى، وكما تقلل من التلوث والنفايات، كما أنّ الشركة تعد بخفض المواد الكيميائية والانبعاثات بنسبة 95 بالمئة وزيادة الإيرادات بنسبة 40 بالمئة وخفض التكاليف بنسبة 60 بالمئة وتأمل مجموعة العلماء والمهندسين والمزارعين المشاركين في المشروع في تغيير وجه الزراعة بشكل كلي وتحقيق فوائد أبعد بكثير ممّا يمكن حصره في الوهلة الأولى.
حيث أن استبدال المعدات الثقيلة مثل الجرافات الثقيلة بروبوتات تُعد خفيفة الوزن، وذلك سوف يؤثر إيجاباً باستخدام هذه التقنيات هنا، حيث أن التربة مثلاً لن تكون مضغوطة بدرجة تقلص الإنتاجية، حيث أنّ الروبوتات سوف تتمكن من زرع النباتات مباشرة في التربة، دون الحاجة إلى عمليات الحرث المتكررة ودون تدخل كبير في تغيير معالم الأرض، كما أن دقة البيانات لتقنية سوف تحقق فوائد بيئية هائلة، حيث تسمح أيضًا بتخطيط موقع كل بذرة بدقة بالغة ومراقبة وتيرة نمو كل منها بشكل فردي.
ويرى الخبراء أن هذه التقنيات سوف تعمل على التغيير الكامل في ما نستطيع عمله في المزرعة من إمكانيات، وكيف نفكر في الزراعة في وقتنا الحالي، حيث أن نظام الزراعة سوف يكون مختلف بالكامل حين نتمكن ليس من فهم كل تفاصيل الحقل فقط ولكن حالة كل نبتة على حدة، وبالتالي كذلك سنساعد في اتخاذ إجراءات دقيقة على ذلك المستوى للتعامل مع كل نبتة.