روبوت توصيل الطرود

اقرأ في هذا المقال


أعلنت شركة لصناعة السيارات من خلال موقع ميديوم للإعلان عن شراكة جديدة مع شركة “أجيليتي روبوتيكس”، وكانت الفكرة قائمة على أساس أن شركة السيارات فورد، سوف تقوم بابتكار سيارة ذاتية القيادة لأداء مهام توصيل الطرود إلى منازل المتسوقين من خلال الإنترنت، وذلك لتوصيل طلباتهم وطردهم بمساعدة هذا الروبوت، حيث قالت هذه الشركة الأميركية الناشئة أن روبوتها (Digit) ذا القدمين معروض الآن للبيع، وسيقوم هذا الروبوت بتوصيل الطرود لك لباب بيتك، وقد قامت شركة فورد بشراء أول وحدتين منه لصناعة السيارات.

الروبوت (Digit) لتسليم الطرود

روبوت  تسليم الطرود هذا، هو تقريبًا بحجم وشكل الإنسان البالغ الصغير، فعندما يحجز العميل طلباً عبر الإنترنت، حيث يقوم عامل المستودع بتغليف الطلب بصندوق من الورق المقوى، ثم ليقوم بعد ذلك هذا الروبوت بنقل هذا الصندوق وهذه الطرود بيديه القويتين التحمل لحمل الصندوق إلى شاحنة ذاتية القيادة، وبمجرد وصول الشاحنة الذاتية القيادة إلى الموقع المراد توصيل الطرود إليه يُفتح صندوق الامتعة ويخرج هذا الروبوت منه، ليسير بالصندوق إلى باب منزل العميل، وتقول الشركة المنتجة لهذا الروبوت، بأنّ الروبوت يمكن الاستفادة منه في خدمات عديدة، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والمستودعات والتفتيش الصناعي، ولكن يتعين على الشركات أن تعرف بنفسها كيف يمكن لديجيت تولي هذه الوظائف.

وكما أنّ باستطاعة هذا الروبوت أن يؤدي بعض العمليات بشكل مستقل، لكنه غير قادر على التكيف مع بيئات جديدة بنفس سهولة الإنسان، حيث يمكنك مشاهدة ديجيت وهو يلتقط صندوقًا ويحمله، حيث إن عملية التقاط الصندوق تتم بشكل مستقل تماماً، ولكن كان على إنسان أن يتولى توجيه الروبوت في أرجاء المكتب، فعلى الرغم من أن الروبوتات المحمولة المتعددة الأغراض قد تحسنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بفضل التقدم في تكنولوجيا البطاريات والملاحة، فإنها لم تثبت نفسها بعد على نطاق واسع.

فريق التحكم الذاتي:

وتقول شركة صناعة السيارات إنه يمكن وضع الروبوت في الجزء الخلفي من شاحنات الذاتية القيادة والخاصة بوظائف التوصيل، لتقوم بتأدية مهمة تنزيل الطرود أمام المنازل ومن شأنها الاستفادة من تصميم الروبوت ذي القدمين الذي يسمح له بالتنقل في البيئات البشرية، بما في ذلك السلالم والعقبات الشديدة الانحدار.

كما أنّ باستطاعة السيارة الذاتية القيادة إنشاء خريطة للبيئة المحيطة، فلماذا لا تشترك تلك البيانات مع الروبوت (Digit) بدلاً من الطلب منه إعادة إنشاء المعلومات ذاتها؟ ومن خلال تبادل هذه البيانات، يمكن أن يتعاون الروبوت (Digit) مع السيارة لتوصيل الطرود، ويتم تصنيع روبوتات ديجيت بكميات صغيرة؛ ممّا يؤكد طبيعتها التجريبية، وشملت عملية الإنتاج الأولى ست وحدات فقط، في حين تتوقع الشركة أن تصنع فقط من 20 إلى 30 روبوتاً منه خلال عام 2020، مشيرة إلى أن هذا المعدل سيتضاعف على الأقل في عام 2021.

وكما أن الشركة أكّدت بأنها لن تقوم ببيع هذا الروبوت إلّا للوظائف السلمية والأهداف الأمنة وبعيدة كل البعد عن أي من المهام العسكرية أو المسلحة، وكما أكدت بأنها لن تقوم بالسماح بأن يحمل ديجيت أو أي روبوت آخر للشركة سلاحاً في يوم ما، سواء أكانت أسلحة فتاكة أم غير فتاكة، ويشمل ذلك الأسلحة للاستخدام غير البشري، مثل المستخدمة لتدمير العبوات الناسفة، ويبدو أن تسليم الطرود هو أول اختبار مناسب للروبوت ديجيت، حيث اشترت فورد أول وحدتين منه لمواصلة برنامج بحثي باستخدام الروبوت كانت أعلنت عنه العام الماضي.


شارك المقالة: