طابعة الليزر

اقرأ في هذا المقال


تعتبر طابعة الليزر أكثر كفاءة فى استعمال الحبر، كما أن ثمن الطباعة على كل صفحة قد يكون قليل جداً، وهو ما يعني انخفاض التكلفة الكلية بشكل عام، ومن أهم ما يميز هذه الطابعة سرعتها العالية في عملية الطباعة، حيث تعتبر سريعة جداً، تحديداً عند طباعة الوثائق الضخمة مقارنة مع الطابعات الحبرية، بالإضافة لسهولة تنظيفها.

ما هي طابعة الليزر؟

تعتمد طبيعة عمل طابعة الليزر على شحنة تسمّى الكهروستاتيكية، تماماً كنظام عمل ماكينة تصوير المستندات، وتعمل طابعة الليزر عن طريق مادة حساسة جداً للضوء تسمّى photoconductive، هذه المادة تخسر شحنتها في حال تم تسليط أشعة الضوء عليها، ففي بداية الأمر تتم عملية شحن الدرم drum بشحنة موجبة، من خلال كيبل يمر به تيار يدعى بـ charge corona wire، وبدوران الدرم.

حيث تعمل الطابعة على تسليط شعاع الليزر الصادر من المرآة، بمسح الأسطوانة خلال حركتها على شكل خطوط أفقية، حيث يتضمن كل سطر على مجموعة محددة من النقط، حيث يتحكم بعملية المسح هذه معالج خاص يسمّى microprocessor، يتم تركيبه داخل الطابعة فيعمل على تشغيل الليزر عند المناطق البيضاء، ويغلقه عند المناطق الداكنة أو السوداء، ليتم تفريغ الشحنة من بعض الأماكن، بحيث يتم رسم الحروف والأشكال المرسلة من الحاسوب فى صورة مناطق مشحونة كهربائياً.

بعد ذلك تعمل الطابعة على تمرير الدرم على قطرات الحبر، والذي يسمّى بالتونر toner، حيث يتم شحنه بشحنة سالبة، وبسبب الشحنة الموجبة لقطرات الحبر؛ فإنها تندمج وتلتصق على الدرم خلال المناطق التي مر عليها الليزر، أما المناطق من الدرم المشحونة بشحنة موجبة فلن يلتصق بها التونر؛ لأن الشحنات المتشابه تتنافر، وخلال عملية دوران الدرم ينتقل الحبر الملتصق به إلى الورق المطلوب الطباعة عليه حيث تقوم الطابعة بإكساب الورقة شحنة سالبة عن طريق كيبل يمر به تيار corona wire، وهذا الأمر يتيح للورقة جذب حبيبات التونر المشحون بشحنة موجبة ليلتصق من الدرم إلى الورقة.

لكي يتم منع الورقة من الانجذاب إلى الدرم فإن الطابعة بمجرد انتقال ثم التصاق حبيبات التونر على الورقة، يتم تنزيل شحنة الدرم عن طريق لمبه ضوئية لتجهيز الدرم للدورة المقبلة، كل هذا الأمر يعمل خلال دوران الدرم وحركة الورقة بذات السرعة والتوقيت، وفي المرحلة النهائية يتم تمرير الورقة قبل خروجها من الطابعة على ما يسمّى بالفرن الحراري، حيث يكون على شكل أسطوانتين دائريتين لتتم عملية تثبيت التونر على الورقة، وهذا الأمر يوضح سبب دفئ الورقة بعد خروجها من الطابعة مباشرة.

خصائص طابعة الليزر:

وفي كثير من الوقت يفضل استعمال طابعة الليزر عن الطابعات الأخرى، مثل Inkjet وذلك للأسباب والميزات التالية:

  1. تعتبر طابعات الليزر الأفضل من حيث السرعة؛ لأن شعاع الليزر يتحرك بسرعة كبيرة جداً، لتتم عملية رسم بيانات الصفحة على الدرم.
  2. يعتبر ثمن تشغيل طابعة الليزر أقل بكثير من تكلفة طابعات نفث الحبر؛ لأن الحبر المستعمل في طابعة الليزر يعتبر أقل ثمناً ويخدم لفترة زمنية أطول، ولهذا تستعمل طابعات الليزر في المكاتب والمؤسسات التعليمية حين الحاجة إلى طباعة مستندات طويلة وضخمة الحجم.
  3. قدرة طابعة الليزر على العمل على نظام الشبكات، بحيث يستطيع أكثر من مستخدم الطباعة باستخدام طابعة ليزر مركزية واحده فقط، الأمر الذي جعلها أكثر انتشاراً وأكثر رغبة من قبل المستخدمين.
  4. تصل دقة الطباعة بواسطة طابعة الليزر إلى درجة تنافس صور الكاميرا، وهذا الأمر يعود إلى حزمة الليزر المركزة.
  5. الانخفاض الكبير في ثمن طابعة الليزر، أتاح للكثير من المستخدمين على الصعيد الشخصي استخدامها، بدلاً من طابعة نفث الحبر.
  6. يمكن دمج طابعة الليزر وجهاز تصوير المستندات والماسح الضوئي وجهاز الفاكس في جهاز واحد فقط لتتيح مساحة في المكتب، وكذلك تقليل عدد الكيبلات المشبوكة بين تلك الأجهزة والحاسوب.

طابعة الليزر الملونة Color Laser printer:

مبدأ عمل طابعات الليزر الملوّنة شبيهة تماماً بفكرة عمل طابعة الليزر العادية، إلا أن هناك اختلاف بسيط هو أن الورقة تمر بالمراحل التي تم ذكرها أربعة أشواط، شوط للون الأسود وثلاث أشواط للألوان الأساسية الثلاث الأحمر والأزرق والأصفر، حيث يعمل مبدأ عمل الطابعة بفرز الألوان للصفحة المطلوب طباعتها من الحاسوب، حيث يتم طباعة كل لون على حدة في مرحلة منفصلة، وفي النهاية نحصل على ورقة مطبوعة بنفس الألوان التي تظهر على شاشة الحاسوب.


شارك المقالة: