نعني بكلمة جواسيس الشركات؛ الاختراق وخروقات الكمبيوتر وتجسس الشركات الذين يتصدرون الأخبار. ولكن تجسس الشركات ليس شيئًا جديدًا ولا يقتصر على التكنولوجيا. على سبيل المثال، في القرن التاسع عشر سرقت شركة الهند الشرقية البريطانية الأسرار ونباتات الشاي والبذور من الصين لتستمر في السيطرة على صناعة الشاي.
طرق مختلفة يمكن أن يراقب بها جواسيس الشركات عملك:
حتى الشركات العملاقة مثل جوجل (Google) ليست محصنة. في عام 2010، كتبت جوجل مشاركة مدونة تحدثت عن هجوم إلكتروني متطور نشأ في الصين قبل شهر وانتهى به الأمر بفقدان مجموعة من حقوق الملكية الفكرية لشركة جوجل (Google).
مع نمو عملك، يصبح من المرجح أن تقع ضحية لأشخاص آخرين يحاولون الوصول إلى أسرار نجاحك. من المهم أن تحمي نفسك.
كيف يبدو تجسس الشركات؟
يعتقد البعض أن تجسس الشركات هو أمر ممتع أو ساحر مثلما يشاهدون في الأفلام، لكنه على العكس من ذلك. ورغم أن عملية التجسس على الشركات ممله. لكنها لابد من أن تحدث ضرر كبير في الشركة التي يتجسس عليها والتي تتجسس على الشركات. لما سيترتب عليها من عقوبات وغرامات في حال تم كشفها.
أنواع التجسس الصناعي:
التجسس الصناعي عادة يقتصر على السرقة؛ مثل سرقة وصفة معينة لشيء ما أو تقنيات أو صيغ كيميائية أو حتى سرقة محتوى ومعلومات تحتوي على ملكية فكرية مثل الصور والمقالات وغيرها. وهذه تحصل إما من خلال أن يوضع جاسوس في الشركة من خلف الكواليس ويقوم بسرقة الأسرار والهدف يكون من ورا ذلك مختلف إما لتحقيق مكاسب مالية أو للعودة إلى الشركة التي يعتقدون أنها أضرت بهم.
من وقت لآخر، سيشمل تجسس الشركات عمليات اقتحام فعلية. في بعض الأحيان يتم ذلك بشكل شخصي، ولكن غالبًا ما يتم الاختراق. نوع جديد من التجسس الصناعي هو استخدام البرمجيات الخبيثة لمنع الناس من الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة بهم.
كيف تحمي نفسك من تجسس الشركات؟
فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في الحفاظ على أمان عملك:
التعامل الراقي والجيد مع الموظفين، معرفة الأشخاص الذين نقوم بتعيينهم بشكل جيد، الحذر من الأشخاص الجدد في التعيين حتى لو كنت تعرفهم سابقاً. حيث أنه بعض مصادر التجسس للشركات يكون من الموظفين الحاقدين أو الغير موثوقين والغاضبين. الذين يسرقون الأسرار التجارية ثم ينشرونها لأنهم غاضبون.
لذلك لابد من أن تمتلك مهارات الشركات في فن التعامل مع الموظفين بحيث يكونوا سعداء. وكما ذكرنا رغم ذلك من المهم جداً أن تتوخى الحذر أثناء تعيينك للموظف في أي منصباً كان. وهنا تكون أن قد حصلت على نوع من التخفيف من الحصول على موظف ساخطط أو غاضب.
عليك أن تقوم بشكل دوري باستخدام كلمات المرور الآمنة والمضاعفة. وأن تتحقق منها بشكل دائم وأن لا تجعل كلماتك مماثلة لبعضها على جميع البرمجيات والأجهزة لتجنب الارباك. حيث أنه هناك من يقوم باستخدام نفس كلمة المرور لكل شيء. هذا أمر خطير للغاية. يتركك عرضة للقرصنة والبرمجيات الخبيثة.
بدلاً من ذلك، استخدم أداة برنامج إدارة كلمات المرور. تتيح لك هذه الأدوات – مثل LastPass – تعيين كلمات مرور معقدة لكل موقع من مواقعك، ولكن عليك فقط تذكر كلمة مرور واحدة. هذا حقا يساعد على زيادة الأمن. ويمكنك استخدام المصادقة المزدوجة لكلمات المرور.
يعد (Stripe) مثالاً على شركة تستخدم مصادقة مزدوجة. عند تسجيل الدخول إلى نظامهم لعرض ما قمت بدفعه، سيرسلون لك رمزًا إلى هاتفك يتعين عليك إدخاله قبل أن تتمكن من رؤية أي شيء. هذا يعطي طبقة إضافية من الحماية.
تأكد من مراقبة نشاط موظفيك. نظرًا لأن الموظفين يقومون بقدر كبير من التجسس على الشركات، فإن مراقبة نشاط الموظفين أمر بالغ الأهمية. يوجد العديد من البرمجيات زالأدوات الرقمية التي تساعدك في تتبع أداء الموظف الرقمي. وحتى تقوم بذلك عليك أن تكون شفافاً وأن تخبر موظفيك بأنهم يقعون تحت أنظمة رقابة للحفاظ على العمل. حيث أنه لا أحد يحب التجسس عليه، لكن الموظفين يتوقعون أن تتم مراقبتهم. لذا ، تأكد من الكشف عن المراقبة.
إن اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية لمنع سرقة أسرار الشركة التجارية أمراً مهماً لنجاحنا. حيث أن الأمر لا يخلو من أن تتعرض الشركة لهجوم إلكتروني أي تهديد خارجي أو حتى داخلي كأن تقع الشركة ضحية تجسس أحد الموظفين الحاقدين.
