فيروس دودة الكمبيوتر

اقرأ في هذا المقال


ما هو فيروس دودة الكمبيوتر؟

إن دودة الكمبيوتر هي نوع من أنواع البرامج الضارة التي تنشُر نسخاً من نفسها من كمبيوتر إلى كمبيوتر، ويمكن للدودة أن تنسخ نفسها من دون أي تدخل بشري، ولا تحتاج إلى ربط نفسها ببرنامج من أجل إحداث ضرر، وتمّر ديدان الكمبيوتر عبر نفق ذاكرة الكمبيوتر والقرص الصلب، ودودة الكمبيوتر هي نوع من الفيروسات ينسخ نفسه، ولكنه لا يغير أي ملفات على جهازك، ومع ذلك لا تزال الديدان تسببّ الفوضى من خلال مضاعفتها مرات عديدة بحيث تَشغل كل مساحة الذاكرة المتوفرة بجهاز الكمبيوتر أو مساحة القرص الثابت.
إذا استهلكت الدودة الذاكرة الخاصة بك، فسيعمل جهاز الكمبيوتر الخاص بك ببطء شديد وربّما يتعطل، إذا أثر الفيروس المتنقل على مساحة القرص الثابت لديك فسيستغرق الكمبيوتر وقتاً طويلاً للوصول إلى الملفات ولن تتمكن من حفظ أو إنشاء ملفات جديدة حتى يتم القضاء على الفيروس المتنقل، ويصعب اكتشاف الديدان لأنها عادةً ملفات غير مرئية وغالباً ما تمر دون أن يلاحظها أحد، حتى يبدأ جهاز الكمبيوتر الخاص بك في التباطؤ أو يبدأ في مواجهة مشاكل أخرى على عكس الفيروسات وأحصنة طروادة.
ويمكن للديدان أن تنسخ نفسها وتنتقل بين الأنظمة دون أي إجراء من المستخدم لهذه الأسباب، فمن الجيد أن يكون لديك برنامج مكافحة فيروسات مثبت على نظامك يُمكِنه اكتشاف وإزالة الديدان قبل أن تُتاح لها فرصة النسخ المتماثل أو الانتشار إلى أجهزة كمبيوتر أخرى، تعمل تحديثات الأمان مثل (Windows Update) أيضاً على تصحيح الثغرات الأمنية التي تسمح للديدان بإصابة جهاز الكمبيوتر الخاص بك، لذا حافظ على تحديثات الأمان وتعريفات الفيروسات، وستتمكن من الحفاظ على جهاز الكمبيوتر الخاص بك خالياً من الفيروسات.

ما هي خطورة فيروس دودة الكمبيوتر؟

تَكمن خطورة الديدان باستقلاليتها وعدم اعتمادها على برامج أخرى تلتحق بها ممّا يعطيها حريةٌ كاملةٌ في الانتشار السريع، وبلا شك أن هناك أنواعاً منها غايةً في الخطورة، حتى أصبح بعضها كابوساً مرعباً يلازم كل مستخدم للشبكة، كدودة (Tanatos) الشهيرة التي ظهرت خلال شهر أكتوبر2002م، وانتشرت كانتشار النار بالهشيم وخلفت ورائها آثاراً تدميريةً هائلة.

ما هي أنواع فيروسات دودة الكمبيوتر؟

ديدان البريد:

وتكون مرفقةً في محتوى الرسالة وأغلب الأنواع من هذة الديدان تتطلب من المستخدم أن يقوم بفتح الملف المرفق لكي تصيب الجهاز وأنواع أخرى تكون تحتوي على رابط خارجي، وبعد أن تُصيب الجهاز تقوم بإرسال نُسخ منها إلى جميع المضافين في القائمة البريدية بإستعامل برتوكول (SMTP).

ديدان التراسل الفوري:

وهذا النوع من الديدان يقوم باستخدام أحد برامج التراسل الفوري للانتشار، وذلك عن طريق إرسال الرسائل إلى جميع المتواجدين.

ديدان اي ار سي (IRC):

إنها تقوم بالانتشار عن طريق نسخ نفسها في القنوات وإرسال روابط إلى العنوان المصاب بالدودة.

ديدان برامج مشاركة الملفات:

وتنتشر عن طريق وضع نفسها في مجلدات المشاركة، حتى تنتشر بين المستخدمين الآخرين.

ديدان الإنترنت:

وتنتقل عن طريق بروتوكول (tcp/ip) مباشرةً دون الحاجة إلى مستوى أعلى مثل البريد الإلكتروني أو برامج تشارك ملفات، ومن الأمثلة عليها دودة بلاستر التى تقوم عشوائياً بالانتشار عن طريق البحث عن عناوين يكون المنفذ رقم 135 مفتوحاً لتقوم باستغلاله.

كيفية انتشار فيروس دودة الكمبيوتر:

من المعلوم أن أشهر وسائل انتشار الديدان هو عن طريق الرسائل الإلكترونية المفخخة، والتي عادةً ما تكون عناوين هذه الرسائل جذابةً، كدعوة لمشاهدة صور أحد النجوم أو المشاهير، لذلك يجب الحذر حتى وإن كانت الرسائل من مصدر معروف؛ لأن بعض الديدان تقوم بإرسال نفسها من أي بريد لجميع الإيميلات المضافة بدفتر العناوين، فلذلك كُن حذراً ولا تفتح أي رسالة إلى بعد التاكد تماماً من أنها خالية من أي ضرر، وأيضاً فإنه من المهم تحديث نسخ النظام المستخدم في الجهاز لكي يتم تجنب الديدان.

ماذا يمكن لديدان الكمبيوتر أن تفعل؟

عندما ظهرت الديدان لأول مرة لم يكن لديها أهداف سوى التكاثر على أوسع نطاق ممكن، وابتكر المتسللون الأوائل هذه الديدان للتسلية الخاصة بهم أو لعرض مهاراتهم أو لإظهار الثغرات ونقاط الضعف في أنظمة التشغيل الحالية، وعلى الرغم من أنها لم تكن مصممة بشكل صريح للقيام بذلك، إلا أن هذه (الديدان النقية) غالباً ما تُسبب ضرراً أو اضطراباً كأثر جانبي لعملياتها المقصودة، وقد تؤدي الدودة المتعطشة للموارد إلى إبطاء أو حتى تعطل جهاز الكمبيوتر المضيف باستخدام الكثير من طاقته المعالجة، بينما تعمل الديدان الأخرى على انسداد الشبكات بمتطلبات النطاق الترددي أثناء انتشارها.
ملاحظة: تمتاز بسرعة الانتشار ويصعب التخلص منها نظراً لقدرتها الفائقة على التلون والتناسخ والمراوغة، والديدان بشكل عام برامج مستقلة ولا تحتاج إلى “مضيف” في الواقع لا تحتاج الديدان عادةً إلى إجراء بشري لتتكاثر عبر الشبكات.


شارك المقالة: