قوارب ذاتية القيادة لنقل الركاب والبضائع

اقرأ في هذا المقال


مع التقدم التقني الذي نشهده في تقنيات الذكاء الاصطناعي تتجه العديد من المدن حول العالم لتسريع عملية التحول نحو عصر المركبات الذاتية القيادة، وذلك من خلال وضع التشريعات اللازمة لها، وتسهيل عمل الشركات التي تبني وتختبر هذه المركبات، حيث أطلقت العاصمة الهولندية أمستردام مشروعاً مشابهاً ضمن هذا التحول لكن على طريقتها الخاصة، إذ بدأت المدينة في اختبار قوارب ذاتية القيادة تجوب الممرات المائية في المدينة التي تغطي المياه ربع مساحتها، ويهدف المشروع الذي يحمل اسم (RoBoat) بشكل أساسي إلى تخفيف الازدحام المروري في المدينة. 

مشروع (RoBoat) للقوارب الذاتية القيادة:

حيث تم تطبيق المشروع بصورة تعاونية بين كل من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ومعهد الحلول الحضرية المتقدمة في أمستردام (Advanced Metropolitan Solutions)، وكما تم تحديد ميزانية تبلغ 25 مليون يورو، حيث أنّ القوارب التي تم اختبارها هي نسخة مصغرة من القوارب التي يهدف المشروع إلى إنتاجها، وهناك اتجاه إلى أن يتم بناء واختبار نماذج أكبر حجماً في المراحل التالية، وبالإضافة إلى نقل الركاب والبضائع، من المتوقع أن تنفذ هذه القوارب ذاتية القيادة مهام أخرى مثل جمع القمامة توصيل الطلبات للمنازل. وبالإضافة إلى ذلك، ستساعد هذه القوارب في جمع بيانات حول مستوى جودة المياه والهواء في مناطق مختلفة من المدينة.

أهداف القوارب الذاتية القيادة:

ويركز المشروع الأهداف على كيفية تحول منظومة النقل في المدن  إلى استخدام وسائل النقل ذاتية القيادة بشكل متزايد، إذ تتسابق شركات التكنولوجيا وصناعة السيارات لبناء مركبات ذاتية القيادة، كما يستكشف المختصون في الملاحة البحرية حول العالم أفكارًا مشابهة، وبالفعل تم اختبار السفن ذاتية القيادة في النرويج، كما ستشهد المحيطات قريبًا سفن الحاويات ذاتية القيادة، حيث ستسخدم تلك السفن أجهزة الاستشعار لمسح محيطها أثناء حركتها في الماء وتجميع البيانات ونقلها إلى نظم الذكاء الاصطناعي حيث تتم معالجة تلك البيانات، ومن ثم إصدار تعليمات القيادة، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يتم نقل أكثر من 90% من التجارة العالمية عن طريق البحر.

مخاوف تواجه القوارب الذاتية القيادة:

وعلى الرغم من الأهداف الكبيرة والإيجابيات من السفن ذاتية القيادة، لكن هناك مخاوف من الخبراء أن في حال كانت السفن تحت تحكم كلي من أنظمة التشغيل، قد يكون سببًا في زيادة نسبة تعرض السفن للسطو والقرصنة، كما هناك مخاوف من قلقهم من عدم قدرة النظم المختصة بالملاحة على مواكبة الابتكارات السريعة، ووضعت لجنة السلامة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية (International Maritime Organization) على جدول أعمالها السفن ذاتية القيادة، كما تقوم بالتحقيق في شؤون السلامة والتواصل مع الموانئ والاستجابة للحوادث وحماية البيئة البحرية.


شارك المقالة: