كاميرات المراقبة في المدن الذكية

اقرأ في هذا المقال


يتزايد انتشار كاميرات المراقبة في العديد من دول العالم ويزداد حاجة الناس لها في مختلف المؤسسات، حيث وصول عددها إلى مليار كاميرا بحسب الخبراء صناعة معالجات الرسوميات، ويرتبط هذا الانتشار الواسع بمخاوف من انتهاك خصوصية الأفراد واحتمالات استخدامها في ممارسات سلبية، وكما يتجه الكثير منهم بالاستعانة بكاميرا مزودة ببرمجيات الذكاء الاصطناعي قادرة على اكتشاف احتمال حدوث جرائم.

أن نكون داعمين ومؤيدين لابتكارات تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومتخوفين في نفس الوقت من استغلال هذه التقنيات في التسويق المبالغ لها، هو أمر طبيعي ومنطقي، وذك لعدم ضمان الارتقاء بالمنتجات أو الخدمات، وكذلك الحال مع المدن الذكية فتُحيط ببعض تقنياتها مخاوف مُبررة من استغلالها في المراقبة الشاملة والتمييز وقمع الحريات.

ما هي كاميرات الذكاء الاصطناعي؟

هي كاميرات تم تطويرها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتساعد في توفير الكثير من الوقت والجهد، عن طريق قيامها بعمليات المعالجة أو التحسين للصور في الوقت الحقيقي، باستخدام تقنيات ذكية والتي كانت ستتطلب ساعات من الكد مع الصورة في برامج تحرير الصور الاحترافية مثل فوتوشوب أو لايتهاوس.

مميزات كاميرات الذكاء الاصطناعي:

مع وجود العديد من المخاوف التي تقلق الكثير حول كاميرات الذكاء الاصطناعي إلا أن هذا لا يغطي على ميزاتها وفوائدها، تبينت فائدة الكاميرات في تعزيز السلامة العامة وتقليل مُعدلات الجرائم في بعض المناطق والإيقاع بالمجرمين. لكن هذا العدد الهائل من الكاميرات يُنتِج من الفيديو ما يفوق قدرة أي فريق بشري على المتابعة ناهيك عن المعالجة والتحليل؛ ففي أثناء التحقيقات الجنائية تُستخدم الفيديوهات لرصد أشخاص أو أنشطة بعينها، لكن تظل المتابعة المستمرة لتسجيلات كاميرات المراقبة أمراً ليس بسيطاً.

الرصد والمتابعة المستمرة لكاميرات المراقبة الذكية:

لصعوبة المتابعة المستمرة لتسجيلات كميرات المراقبة للإيقاع بالمجرمين بالطرق المعقدة التقليدية، اتجه الخبراء والمختصين من مطوري الذكاء الاصطناعي، بتطوير آليات لتحليل تسجيلات الكاميرات، ومن بين تلك المشاريع (مشروع ميفن) التابع لوزارة الدفاع الأمريكية الذي يشمل تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على رصد أشياء وأنشطة معينة في التسجيلات، وكذلك مشروعٌ آخر يُشرِف عليه نشاط مشروعات أبحاث الاستخبارات المتقدمة والقسم البحثي التابع للاستخبارات الأمريكية.

ويتم ذلك بهدف الاستفادة من استخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة مصادر متعددة للفيديو في الوقت الحقيقي، حيث عملت بعض الشركات على تصميم أدوات لمراقبة تسجيلات الفيديو، حيث تستخدم التعلم العميق لتسريع عمليات التحليل مثل منصة (متروبوليس) من شركة (إنفيديا).


شارك المقالة: