ما هي أشعة الحاسوب؟
لقد أصبح الحاسوب جزء مهم وضروري في حياة كل مستخدم وتحديداً في ظل التقدم التكنولوجي العظيم الذي وصل إليه البشر في شتى مجالات الحياة المتعددة فهو يقدم للمستخدم الكثير من الخدمات التي تبسط حياته وتعينة على إنجاز مهامه مثل: تخزين الملفات وطباعة البيانات وتخزين الجداول وإرسال الملفات وغيرها.
حيث قدم للمستخدم العديد من الفوائد في شتى مجالات حياته المتعددة إلا أنه بالرغم من هذه الحسنات الكثيرة إلا أن لديه الكثير من السلبيات ومن الجدير بالذكر أن الأشعة الضارة التي تصدر من جهاز الحاسوب، وتعتبر أحد أهم هذه المشاكل فهي تُؤثّر سلباً على صحة المستخدم وتحديداً على العينين ولذلك لا بد من القيام ببعض السبل لحماية العين من أشعة جهاز الحاسوب الضارة. هناك مجموعة من النصائح التي من الواجب على المستخدم اتباعها عند العمل أمام جهاز الحاسوب لحماية العين من الأشعة السيئة وهي كما يأتي:
- إراحة العينين من خلال أخد مدة محددة من الاستراحة لبضع دقائق لا تقل عن ربع ساعة بعد كل ساعة يتم قضاؤها أمام الحاسوب.
- ينصح بإغلاق العينين أثناء القيام بخطوات تستغرق وقت كبير مثل: نسخ الملفات أو الجداول أو تعبئة البيانات وغيرها، حيث يجب الاستفادة من هذا الوقت واستغلاله لإراحة العينين فهذا يساعد على حمايتها من الإجهاد والإرهاق.
ما هي الإشعاعات الصادرة عن شاشة الحاسوب؟
يصدر من كافة أنواع الأجهزة الإلكترونية إشعاعات متنوعة ومتعددة، وشاشة الكمبيوتر ليست طفرة أو حالة محايدة إذ تشمل الإشعاعات الناتجة عن شاشة الكمبيوتر أشعة كهرطيسية معظمها تعتبر سيئة هي الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية والأشعة الكهروضوئية [EMF]، وسنبحث قليلا عن كل من هذه الأنواع:
1- أشعة X أو الأشعة السينية:
أشعة كهرطيسية بأطوال موجية غير طويلة نوعاً ما، تحدث مشاكل بالأنسجة عند التعرّض لها. تنتج الشاشات الماضية التي تعمل بناءاً على المدفع الإلكتروني كميات أعظم من الأشعة السينية بالمقارنة بكمية الإشعاعات الصادرة عن شاشة الحاسوب الأحدث كشاشات LCD بمختلف إصداراتها.
2- الأشعة فوق البنفسجية UV:
أشعة كهرطيسية بأطوال موجية أكثر طولاً من الأشعة السينية وأقل تأثيراً منها، ولكن استقبال جرعات كبيرة منها ولفترات زمنية طويلة جداً يمكن أن يلحق الضرر للعين، حيث تمت صناعة شاشات حماية تحجب هذا النوع من الإشعاعات.
3- الأشعة الكهرضوئية EMF:
الأشعة الكهروضوئية غير كثيرة نوعاً ما بين الإشعاعات الصادرة عن شاشة الحاسوب، ومع ذلك تعتبر الكمية كافية لإحداث خلل في العين مع مرور الزمن. وقد أثبتت دراسة أجريت على هذا النوع من الأشعة أنها تُؤثّر على فقدان التوازن في الأكسدة ومضادات الأكسدة في النظر.
كيف نحمي أعيننا من الإشعاعات الصادرة عن شاشة الكمبيوتر:
- فحص طبي دوري للعينين: إذ لا يخفى على أحد أهمية الفحص الدوري والمستمر للعين، تحديداً لأولئك الذين يستعملون الحاسوب لفترة زمنية طويلة يوميًا، ووفقاً لدراسات كثيرة على مستعملي الحاسوب، ينبغي إجراء فحص للنظر قبل البدء بالعمل على جهاز الحاسوب ومرة واحدة على الأقل كل سنة بعد ذلك.
- استخدام إضاءة مناسبة: يسبب في كثير من الأوقات الضوء القوي بشكل كبير في إتعاب العين والذي يكون مصدره إما ضوء الشمس، أو من المصادر الضوئية الصناعية، لذلك من الأفضل تخفيف قوة الضوء الخارجي من خلال إغلاق الستائر وتقليل الضوء الداخلي من خلال استعمال عدد أقل من المصابيح الكهربائية والابتعاد عن العمل تحت الأضواء العلوية واستخدام مصابيح أرضية تتيح لك إضاءة غير مباشرة.
- تقليل التوهج: حيث أن الوهج على الجدران والأسطح والانعكاسات على شاشة الحاسوب قد يسبب في إتعاب العين، قم بالتفكير في تثبيت شاشة ضد التوهج على شاشة الحاسوب، وإذا كان ذلك ممكنًا قم بدهن الجدران البيضاء المشرقة بلون أغمق.
- ضبط إعدادات شاشة الكمبيوتر: قد تكون تساعد عملية ضبط إعدادات شاشة الحاسوب على تخفيف إجهاد العين والتعب بشكل عام، ومن هذة الإعدادات مثلا: التحكّم بحجم النص والتباين قم بضبط حجم النص والتباين للوصول إلى الراحة المطلوبة، تحديداً عند قراءة أو معاينة مستندات غير قصيرة. ولضبط سطوع الشاشة، أضبط سطوع شاشة العرض بحيث يكون مناسباً بنفس سطوع المكان المحيط بك.
- تمرين العينين: للتخفيف من خطر إتعاب عينيك بسبب التركيز المتكررعلى شاشة الحاسوب أنظر بعيدًا عن الشاشة كل عشرين دقيقة، وقم بتركيز نظرك في شيء بعيد لمدة عشرين ثانية على الأقل بحيث تريح عضلات التركيز داخل العين.
