إنّ تقنية إنترنت الأشياء ليست منتج أو نظام معين ستنتجه شركة وسيتم البيع منه لملايين المستخدمين، فإنترنت الأشياء هو مفهوم جديد يعتمد على استخدام شبكة الإنترنت لتسهيل طريقة حياتنا وإدارتنا لأعمالنا، لذلك لن تجد شركة واحدة تسيطر على هذا السوق ولكن بالأخذ بالمعطيات الحالية، فإن أكبر الشركات العالمية تتنافس على إنترنت الأشياء، التي أصبحت أيقونة تطوير الأعمال في الشركات التكنولوجية الساعية نحو تعظيم إيراداتها، فإن الشركات تتنافس في مجالات متعددة بعالم إنترنت الأشياء، بدايةً من أجهزة اللياقة البدنية والصحية مروراً بالمعدات الزراعية والبنية التحتية وبناء المدن الذكية، وصولاً إلى إنتاج السيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار.
كيف بدأت تقنية إنترنت الأشياء؟
تعتمد تقنية إنترنت الأشياء على مبدأ اتصال الأجهزة بعضها ببعض لا أكثر ولا أقل، حيث أنّ الأجهزة المتصلة التي كانت لدينا في التسعينات هي عبارة عن أجهزة حواسيب متصلة بالإنترنت وعدد هذه الحواسيب وصل إلى بليون جهاز متصل، في الألفينية أصبح لدينا هواتف محمولة بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر والوظائف الأخرى التي أضافها الهاتف الذكي للحاسوب، أصبح لدينا 2 بليون جهاز آخرين.
اليوم هناك أجهزة كذلك متصلة بالإنترنت وعددها بالبلايين من الأجهزة المختلفة، الذي يحدث اليوم أن عدد مختلف من الأجهزة هذه من أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة وغيرها قد تجاوز 35 بليون جهاز متصل بالإنترنت، وهذه الأجهزة ليست فقط حواسيب بل هي أشياء، ولنسهل استيعابها أكثر سنقول أن كل الأشياء القابلة للارتداء، قابلة للتفاعل مع البشر وغيرها هي أشياء من تقنية إنترنت الأشياء، ولو أردت أن تراجع وتتصفح قائمة عن الأشياء المتصلة بالإنترنت فهناك بعض المواقع المشهورة التي تعتمد عليها كبرى الشركات العالمية لتضع عليها منتجاتها يمكنك معرفة المزيد حول هذه الأجهزة.
حيث أنّ شركة سيسكو (Cisco) تقول أن في 2021 هناك 50 بليون جهاز متصل على الإنترنت، كما أنّ شركة (Intel) تقول ليس 50 بليون بل 28 بليون، وشركة إريكسون (Ericsson) تقول العدد أكثر من ذلك، بغض النظر عن العدد، فإن هناك تزايد كبير جداً بعدد الأشياء التي سترتبط بالإنترنت، معظم هذه الأشياء المرتبطة نستطيع رؤيتها اليوم وموجودة، فمنها البيوت الذكية، والمصابيح المتصلة التي تعمل على الإنترنت هي بداية القصة، لكن هناك تطبيقات موجودة من ضمنها الرعاية الصحية ومن ضمنها أجهزة وخدمات متصلة وتعمل، كل شيء يمكن ربطه بالإنترنت، لذلك اليوم وصلنا إلى مرحلة (IOE) أي (Internet of Everything).