تزداد حاجتنا لشبكات الإنترنت يوماً بعد يوم، وقد نواجه العديد من الصعوبات في حال تم قطع الاتصال بشبكة الإنترنت، وذلك لما أضافه الإنترنت من القدرة على دمج التقنيات، وتمكين إنترنت الأشياء في المنازل والمكاتب ومختلف الأماكن أينما كنت، حتى وأنت على الطرقات تقود سيارت، حيث أصبح كل شيء متصلاً ببعضه البعض لتسهيل حياتنا وأداء المهام باستخدام تقنيات إنترنت الأشياء وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، حيث يمكن أن تكون حياتنا كالتالي.
كيف هي الحياة داخل المنازل الذكية؟
لنأخذ على سبيل المثال رجل ما يعود بعد يوم مجهد من عمله الطويل، ليذهب في نهاية يومه إلى منزله الذكي، حيث يمتاز منزله بتقنيات إنترنت الأشياء، سيعمل هذا المنزل الذكي على القيام بالعديد من الأشياء والتحليلات، ومنها ما يلي:
- أول ما سيحلل النظام الذكي الحالة المزاجية للشخص من خلال نبرة صوته وكلامه.
- في حال ذهب الرجل إلى المطبخ، سيعمل الموقد الذكي ويعرض لك مجموعة مختارة من الوجبات الجاهزة اللذيذة.
- عند ذهابك إلى غرفة المعيشة لمشاهدة التلفزيون، سيعرض لك التلفزيون الذكي العديد من الاقتراحات من الأفلام والمسلسلات المفضلة لديك، ومجموعة مختارة من القنوات التي تناسب ذوقك.
ليأتي النقاش بعد ذلك ونتسائل، ماذا سيحدث للمنزل التقليدي بمجرد تولي المنازل الذكية زمام الأمور؟
أجهزة إنترنت الأشياء ستجدها في المنزل الذكي:
سنذكر لك قائمة مميزة على أكثر تقنيات وأجهزة المنزل الذكي انتشاراً في يومنا هذا، وبامكانك اقتنائها في منزلك فهي متوافرة حالياً في الأسواق، وبذلك تمتلك المنازل الذكية الكثير من الإمكانات لتطوير أنظمة وتطبيقات أكثر تقدماً في المستقبل.
1. أقفال الباب (Door Locks):
من أشهر تقنيات المنزل الذكي هي تقنية (Door Locks) وهي نظام ذكي مختص في إقفال الأبواب وفتحها، حيث يمكنك هذا النظام من إمكانية إغلاق منزلك وفتحه من أي مكان تريده، وذلك خلال استخدامك لهاتفك الذكي من خلال التطبيق الذي سيمكنك من التحكم تطبيق على هاتفك الذكي، وكما سيحميك هذا كثيراً من جرائم السطو والسرقة، وكما ستقول وداعاً للمفاتيح بعد الآن، ومن منا لم ينسى مفاتيحه المهمة في مكان ما أو ربما فقدها، وهنا تكمن الفائدة من خلال استخدامك لهذه التطبيقات كواحدة من تطبيقات إنترنت الأشياء.
حيث بإمكانك استخدام نظام قفل منزلك قبل أن تخرج من السيارة باستخدام الأقفال الذكية، وبإمكانك التأكد من ذلك أينما كنت أو إغلاقها في حالة نسيانك الأبواب مفتوحة، حيث توفر الأقفال الذكية المتصلة بالإنترنت مستوى معززًا من التحكم في الوصول للمستخدمين من خلال منحهم القدرة على فتح منزلهم من مكاتبهم أو أي مكان يتواجدون فيه.
2. التدفئة الذكية (Smart Heating):
نظرًا لأن التدفئة هي المستهلك الرئيسي للطاقة في القطاع السكني، فمن الواضح أن منظم الحرارة الذكي عنصر مهم جدًا في نظام (HEMS) في المنزل، وجميعنا نبحث عن نظام تدفئة ذكي، يجهز لنا التدفئة ويقوم بتشغيلها أو إيقافها بأي وقت نريده، هل تريد أن ينتبه لك النظام على الفواتير التي ستقوم بدفعها وإشعارك عندما تتخطى حد معين.
كل هذا وأكثر يتم تقديمه بواسطة المنزل الذكي المدمج مع حلول إنترنت الأشياء، حيث يقدم ميزة الاتصال بالإنترنت والتحكم فيها عن بُعد، ليقوم الآخرون بضبط عملياتهم في الوقت الفعلي وفقًا لنمط الاستخدام من خلال المعلومات المرسلة بواسطة أجهزة الاستشعار (مستشعرات الوجود ومحطة الأرصاد الجوية ونظام GPS وما إلى ذلك).
وبالإضافة إلى ذلك فإن البعض الآخر منها يمتلك ميزة التعلم تلقائي، وذلك من خلال عادات المعيشة للسكان من أجل تحسين جدول التدفئة. من المميز كذلك أن تكون قادراً على العودة إلى منزل دافئ بعد يوم طويل في العمل وذلك عن طريق خطوات بسيطة على هاتفك الذكي. يمكن كذلك استخدام أنظمة التدفئة الذكية الأخرى الأكثر تقدماً مثل (NEST) كاشف دخان وكاميرات أمنية، ممّا يساعدهم على توفير طبقة إضافية من الأمن المنزلي المدمج لأنظمة التدفئة الذكية الخاصة بهم.
3. البستنة الذكية (Smart Gardening):
يمكن أن تساهم البستنة باستخدام التكنولوجيا في التقليل من جهود الأعمال الروتينية والمهام المهمة في المنزل وإعطاء المناظر الطبيعية دورها المهم في المنزل، فلن ينسى المنزل الذكي الاهتمام بحديقتك الخارجية، أصبحت البستنة الذكية منطقة مزدهرة في المنزل الذكي، ومن ذلك أنظمة الري الذكية التي يتم التحكم فيها عن بعد وجزازات العشب ذاتية التحكم، فإن التكنولوجيا لها دورها الفعال في خدمة الزراعة. والعديد من تطبيقات إنترنت الأشياء الأخرى التي تركز على الحدائق والمتوفرة حالياً والعديد منها على الأرجح في مزارعنا وحدائقنا، والتي تراقب مستويات الصحة والرطوبة للنباتات المنزلية.
لكن المفهوم لا يتوقف عند هذا الحد، فإنّ استخدم البستنة الذكية للحصول على نصائح حول المنتجات التكنولوجية المصممة لخلق حلول أكثر صحة وقليلة الصيانة لساحة منزلك، حيث تسمح مستشعرات إنترنت الأشياء لأنظمة البستنة الذكية بأتمتة ما إذا كانت ستزيد أو تقلل من إمدادات المياه أو حتى جمع البيانات عن أنماط الطقس القادمة لتحديد مسار العمل الأنسب، يمكن أيضًا التحكم في هذه الأنظمة عن بُعد وتخصيصها بواسطة المستخدمين لتناسب متطلباتهم.
4. جرس الباب بالفيديو (Video Doorbells):
أحد الأجهزة المنزلية الذكية الأكثر شيوعًا في إنترنت الأشياء هو جرس الباب بالفيديو الذي يمكن المستخدمين من استقبال مكالمات الفيديو من جرس الباب، وذلك عند وجود أي شخص ما على بوابة المنزل الذكي، يمكن لهذه الأجهزة كذلك أن تسمح للمستخدمين بإلغاء القفل والسماح بالوصول إلى منازلهم عن بُعد من تطبيقات الهواتف الذكية.
وتكمن إحدى الميزات الأمنية الإضافية لأجراس الباب بالفيديو في أنها قادرة كذلك على إشعار مالكي المنازل عندما يتنزه شخص ما بالقرب من ممتلكاتهم، دون الحاجة إلى الضغط على زر على جرس الباب نفسه، ويمكنك حتى ضبط بعض الأنظمة بحيث لا تصدر رنينًا في أوقات محددة من اليوم أو خلال الفترات التي يكون فيها ذلك غير مريح.
5. المساعدين الشخصيين (Personal Assistants):
تطبيقات المساعدين الشخصيين على الهواتف الذكية من أهم التطبيقات المتوافر منذ سنوات، وهي أهم الأمثلة على تقنيات إنترنت الأشياء في المنازل الذكية الآن، حيث أصبحت هذه الأنظمة شائعة بشكل متزايد في جميع أنحاء المنزل مع (Amazon’s Echo) الذي يضم أحدث إصدار من المساعد الشخصي الشهير (Alexa)، مع تقدم تقنيات الأتمتة بشكل متزايد، يمكننا قريبًا أن نرى منازل ذكية يمكن تشغيلها بالكامل تقريبًا عن طريق التنشيط الصوتي أو التحكم فيها باستخدام مساعد شخصي مثل (Alexa).
المساعد الذكي والمعروف كذلك باسم المساعد الافتراضي هو من أحد أشكال البرامج المثبتة في جهازك ذكي (مثل مكبر صوت ذكي أو هاتف ذكي)، حيث يمكنه أداء المهام أو الخدمات أو الإجابة عن الأسئلة، وللتواصل مع مساعدك الذكي ستحتاج إلى مكبر صوت ذكي لكي يعيش بداخله.
