كيف يمكن لإنترنت الإشياء أن تحسن حياتنا؟

اقرأ في هذا المقال


في مختلف جوانب الحياة يتم الاستفادة من تقنية إنترنت الأشياء وتطبيقاتها المختلفة، حيث كثر انتشارها من تقنيات إنترنت الأشياء في الصحة و إنترنت الأشياء في السيارات وإنترنت الأشياء في التعليم، ويستخدم مصطلح إنترنت الأشياء بشكل كبير لتعريف الأجهزة التي تتصل بشكل خاص بالشبكة المحلية والإنترنت بعضها البعض بشكل مستقل عن العمل البشري، في مقالنا هذا سنتحدث عن أهم تطبيقات إنترنت الأشياء و كيف يمكن أن تساهم في تحسين حياتنا.

كيف يمكن لإنترنت الأشياء أن تحسن حياتنا؟

واحد من أهم الأسباب التي أدت إلى ظهور إنترنت الأشياء هو تطور الذكاء الاصطناعي الذي ساعد في ظهور الكثير من التقنيات المهمة. حيث أنّ تقنيات إنترنت الأشياء باختلافها قد تكون قابلة للارتداء وقد تكون أجهزة يمكن حملها حيث يمكن أن تكوّن عالماً متكاملاً متصلاً من خلال تحويل الأجسام المادية المحيطة إلى نظام بيئي للمعلومات، فهو يعمل على حدوث التغيير السريع والتطور الكبير في حياة البشرية.

لقد أصبحت أعداد أجهزة إنترنت الأشياء كبيرة جداً حيث أنّ شركة سيسكو (Cisco) تقول في 2021 هناك 50 بليون جهاز متصل على الإنترنت، كما أنّ شركة (Intel) تقول ليس 50 بليون بل 28 بليون، وشركة إريكسون (Ericsson) تقول العدد أكثر من ذلك، بغض النظر عن العدد، فإن هناك تزايد كبير جداً بعدد الأشياء التي سترتبط بالإنترنت، معظم هذه الأشياء المرتبطة نستطيع رؤيتها اليوم وموجودة، إن اختراعات وابتكارات IOT مستمرة في جعل الأجهزة أكثر ذكاءً، ممّا يؤدي بدوره إلى جعل حياة الإنسان أكثر سهولة، دعونا نلقي نظرة على أهم تطبيقات إنترنت الأشياء:

1- إنترنت الأشياء في الصحة:

هناك العديد من تطبيقات إنترنت الأشياء في مجالات الرعاية الصحية والطب والتي بدورها تساعد في أداء الكثير من المهام المعقدة، وممّا لا شك فيه أنّ مجالات الرعاية الصحية قد تطورت كثيراً بسبب التقنيات الحديثة والتحول الرقمي الكبير الذي نشهده في وقتنا الحالي، حيث تم اختراع أجهزة طبية متطورة محمولة وكذلك الكثير من الخدمات الطبية المتنقلة؛ ممّا أدى إلى تحسين الرعاية الصحية، ومن المرجح أن يتم الاعتماد بشكل أكبر على تقنيات إنترنت الأشياء في السنوات القادمة، وبفضل الذكاء الاصطناعي أصبح انتشار و تبادل المعلومات الطبية سهل للغاية.

2- إنترنت الأشياء في السيارات:

إنترنت الأشياء له تأثيره الكبير في مختلف جوانب حياة الإنسان، فالسيارات هنا وتقنياتها ليست مستثناة من هذا التأثير، والسيارات ذاتية القيادة ليست إلا أوضح وأبسط مثال قد يخطر بأذهاننا كمثال لهذا التأثير، فهنا يتم التحكم فيها عن طريق تقنيات مصنعة بذكاء واتصال بشبكات بمختلف بأنواعها من شبكات الانترنت وهواتف ذكية، قديماً كانت هذه السيارات تعتبر مجرد خيال صعب التحقيق، ولكن بفضل التقنيات المتقدمة من إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه السيارات حقيقة وتم تجربتها في الكثير من الأسواق العالمية.

عن طريق هذه المركبات التي تسير بدون سائق قد تصنع الكثير من التأثير الإيجابي فهي ستقلل كوارث الحوادث المرورية الناتجة عن أخطاء السائقين، والتي تؤدي سنوياً إلى إصابات قد تغير حياة الكثيرين أو فقدان الكثير من الأرواح البشرية، كذلك تساعد المركبات ذاتية القيادة أصحاب الإعاقة وكبار السن في قيادة السيارات بكل سهولة لقضاء حاجياتهم والذهاب الى أماكنهم التي يريدونها، الآن ما علينا إلا الانتظار لمعرفة ما يحمله لنا المستقبل في صدد السيارات ذاتية القيادة بدون سائق، وأبرز الشركات المنتجة لهذه السيارات هي شركة تسلا (Tesla) و شركة جوجل.

3- إنترنت الأشياء في التعليم:

أحد أهم تطبيقات التي ستغير حياتنا هي تطبيقات إنترنت الأشياء في قطاعات التعليم، وذلك من خلال التعليم التفاعلي الذي يعتمد على أداء المهام، بدلاً عن التعليم النظري التقليدي فبذلك يصبح التعليم ذو فائدة أكبر للطلاب، فهنا نجد أن الإنترنت قد ساهم بشكل كبير جداً في توفر المعرفة العلمية وأصبح الحصول عليها سهل للغاية، ولإنترنت الأشياء تطبيقات علمية كثيرة، ومن هذه التطبيقات العروض التقديمية التي يتم تصميمها من خلال لوحات الملصقات والتي من خلالها يمكن متابعة أداء الطلاب وتفاعلهم وتصحيح أخطائهم، ومنها كذلك توفر نظام حضور للطلاب إلكترونياً، والذي يساهم في تقليل الكثير من الجهد والوقت على الأساتذة والمسؤولين في المدارس ومعرفة من يحضر ومن يغيب لتنبيه أولياء أمورهم.

كما يوجد هناك السبورات الذكية والتي تعمل على مساعدة المعلمين في جعل الشرح أكثر تشويقاً وسهولة لطلابهم وذلك لأنه يتوفر الكثير من أدوات العرض المختلفة أمام طلابهم، ومنها استخدام عروض الفيديو، في الختام تطبيقات إنترنت الأشياء كثيرة جداً في حياتنا و تمثل أهمية كبيرة، ممّا توفره لنا من راحة وأمان لنا و لبلادنا سواء في المنازل أو المدارس أو المستشفيات.


شارك المقالة: