لماذا يوجد عدة كاميرات في الهواتف الذكية؟

اقرأ في هذا المقال


هاتف محمول بكاميرا، هاتف محمول بكاميرا أمامية وأخرى خلفية، والآن هاتفك المحمول بكم كاميرا ؟ من يدري كم كامير لكن لماذا؟ ما الذي يدفع الشركات المصنّعة لأن تنتج هواتف محمولة بأكثر من كاميرا خلفية؟ في الواقع، هذه الكاميرات تؤدي وظائف مختلفة وتتميّز من هاتف لآخر. لنتعرف في المقال التالي عن فائدة هذه الكاميرات.

أصبحت الكاميرات الرقمية شبه مهملة مع تطور كاميرات الهواتف الذكية التي تدمج أجهزة استشعار عالية الجودة، وذلك في ظرف زمني قصير نسبياً يقل عن عقد من الزمن.

وتساءل موقع “إل سي إي” الفرنسي عن أهمية تعدد المستشعرات التي أصبحت ميدان سباق بين صانعي الهواتف الذكية، التي انتقلت بعد موضة المستشعر الثنائي إلى الثلاثي ثم الرباعي.

وقال الموقع إن شركات مثل (إل جي (LG) وهواوي وآبل وسامسونج) تتنافس في تطوير الكاميرات المدمجة، إذ في 2013 قامت هواوي بتركيب ثلاثة كاميرات على بعض هواتفها الذكية، كما دمجت سامسونج ثلاثة كاميرات خلفية في هاتف جلاكسي أي7 وأربعة في جالاكسي أي9، كما ركّبت نوكيا خمس كاميرات على هاتف نوكيا 9،  بينما تعمل إل جي على إعداد جهاز يحتوي على 16 كاميرا دفعة واحدة.

أضافت العديد من شركات الهواتف الذكية الفائقة كاميرات متعددة وعدسات الى آخر نسخ إصداراتها، والسبب هو أنها تحاول القيام بأشياء مميزة لهواتف مميزة.

تعتبر الكاميرات الخلفية المتعددة ميّزة رفاهية في الوقت الحالي ولا نجدها إلّا في الهواتف باهظة الثمن (مثل iPhone X) لكنها بالتأكيد ستتوفّر للهواتف الأرخص مع مرور الوقت. وفي مقالنا سوف نستعرض أسباب استخدام الجوالات لأكثر من كاميرا.

أسباب استخدام الهواتف المحمولة لأكثر من كاميرا:

تختلف الكاميرات والعدسات في أفضليتها في المهام المختلفة، على سبيل المثال العدسات ذات البؤرة المنخفضة واسعة الزاوية تعتبر رائعة لتجميع التفاصيل الصغيرة في الصور وتقريبها لبعضها وهي الخيار الأمثل، لكنها لا تعتبر بتلك الروعة عندما يتعلّق الأمر بالتصوير الحركي، أما العدسات الأطول فإنها تستطيع تكبير الصور حتى من مسافات تعتبر بعيدة.

تستطيع باستخدام الكاميرا التقليدية التقاط صورتين بعدستين مختلفتين، لكنّك ستنتهي بصورة متواضعة. مع برنامج معالجة الصور المتخصص الذي تعمل عليه الكاميرا الرقمية، بإمكانك الجمع بين نقاط قوة العدستين ومعالج الصور سيقضي على نقاط الضعف وسينتج عن ذلك صورة أكثر إشراقاً ووضوحاً، الأمر الذي لا يمكن لكاميرا واحدة تحقيقه.

الكاميرتين مقابل الكاميرا الواحدة:

إن تعدد عدسات الكاميرا وأشكالها يساعد في تأدية أعمال مختلفة، فمثلاً العدسات ذات الفتحة الصغيرة والزاوية الواسعة تكون جيدة لتكبير التفاصيل الدقيقة، لكنها ليست جيدة عندما يكون الهدف متحركاً. أما العدسات الأكبر فتستطيع أن تكبر الصور لأهداف بعيدة لكنها أقل إضاءة.

إن التقاط صورتين بالكاميرا العادية بعدستين مختلفتين ليس مفيداً، لأن النتيجة تكون صوراً قليلة الجودة، لكن مع برامج الصور المتخصصة، يمكنك الجمع بين قوة العدسات ومعالج الصور للتخلّص من نقاط الضعف وسيكون بين يديك صوراً أكثر إشراقاً ووضوحاً وحدةً من الصور التي تنجزها الكاميرا لوحدها.

اليوم، تقدم عمليات معالجة الصور الكثير، لكن بعضها لا يقوم فعلياً إلا بالعبث بالصور، ومعظم كاميرات الهواتف في الحقيقة بسيطة وضبابية. لكن الهواتف الحديثة فائقة الذكاء المزودة بعدستين ومعالج صور متطور يمكن أن تحسّن العمل أكثر من النسخ ذات العدسة الواحدة. وأهمها: آيفون 7 بلس و8 بلس و(x) و(Samsung Galaxy Note 8) و (S9)، وهواوي (Honor 8)  و(V30) و(LG V20).

خيار التكبير المضاعف (Double Zoom Option):

تمتلك كاميرات الهاتف قدرات مميّزة، لكنها ليست جيدة فيما يتعلّق بالتكبير، فجسم الهاتف صغير ورقيق جداً ليستوعب نوع الإلكترونيات والبصريات المصغرة المطلوبة لتكبير حقيقي.

لكن باستخدام الكاميرات المتعددة يمكن تلطيف هذا الموضوع قليلاً، فالعدسة الثانية في الهواتف الذكية تقدم مستوى أعلى من التكبير، يعبر عنه عادة بـ 2x، لكنها رغم كل شيء ليست بجودة كاميرا (DSLR). وفي حال كانت كاميرا هاتفك هي الوحيدة التي تستخدمها للتصوير فسوف تكون أفضل من التكبير الرقمي الذي يقتصر عمله على التقاط الصورة فقط. مثلاً يستخدم آيفون ما يطلق عليه زاوية واسعة أو عريضة وكاميرا ثانية قادرة على تكبير الصورة لمرتين أكثر من الأولى.

ساحر أوز (Wizard Of Oz):

وهو ليس مصطلح تقني، وإنما طريقة لك لتتذكر مثال آخر عن إعدادات الكاميرا الثنائية، الملون والأبيض والأسود. في بعض الحالات، هناك كاميراتٌ مختلفة مصممة لالتقاط صور ملونة أو أحادية اللون، ولا ينتج عن ذلك صورتين، وإنما صورة واحدة تستفيد من معلومات اللون في واحدة لتزيد التفاصيل الدقيقة في الأخرى.

الإعدادات الأخرى للكاميرات الثنائية:

هناك العديد من أنظمة الكاميرا الثنائية الأخرى التي لا تناسب ما ذكر سابقاً، ومعظمها استُبعد ببساطة، مثل  (HTC’s) (Ultrapixel) وكاميرات (3D) قديمة الطراز كما في بعض هواتف أندرويد، وعادة ما تقترن هذه التصاميم بشاشة ثلاثية الأبعاد، وغيرها من الإعدادات.


شارك المقالة: