برز الذكاء الاصطناعي ليكون أحد أكثر المصطلحات انتشارًا في علوم الكمبيوتر في الآونة الأخيرة، وتتناول هذه المقالة أحد أنواعه وهو “الذكاء الاصطناعي الفائق” (ASI).
ما هو الذكاء الاصطناعي الفائق ASI
الذكاء الاصطناعي الفائق (ASI): هو الذكاء الاصطناعي الافتراضي، أي أننا لم نتمكن من تحقيقه ولكننا نعرف ما سيحدث إذا حققناه، لذا فهو في الأساس الذكاء الاصطناعي الخيالي الذي لا يفسر أو يفهم السلوك البشري والذكاء فحسب، بل (ASI) هي المكان الذي ستصبح فيه الآلات مدركة “لذاتها / يقظة ذاتيًا” بما يكفي لتجاوز قدرة الذكاء البشري والقدرة السلوكية.
ملاحظة: “الذكاء الاصطناعي الفائق (ASI): Artificial Super Intelligence”.
ما هي مميزات الذكاء الاصطناعي الفائق ASI
- مع الذكاء الفائق يمكن للآلات التفكير في “التجريدات / التفسيرات” المحتملة التي يستحيل على البشر التفكير فيها، وذلك لأن الدماغ البشري لديه حد لقدرة التفكير المقيدة بنحو مليار خلية عصبية.
- يركز مفهوم الذكاء الاصطناعي الفائق على منظور ليس فقط القدرة ولا على “فهم / تفسير” المشاعر والتجارب البشرية فقط، بل يثير الفهم العاطفي والمعتقدات الخاصة به، بناءً على وظيفة الفهم.
- يحتوي (ASI) على ذاكرة كبيرة وتتميز بقدرة أسرع على معالجة وتحليل المواقف والبيانات وإجراءات المحفزات، وستكون عمليات صنع القرار وحل المشكلات “للكائنات / الآلات” فائقة الذكاء أعلى بكثير ودقيقة مقارنة بقدرات البشر.
- لا يزال المهندسين والعلماء يحاولون تحقيق الذكاء الاصطناعي الكامل، حيث يمكن اعتبار أجهزة الكمبيوتر لديها القدرة المعرفية المناسبة مثل قدرة الإنسان، على الرغم من وجود تطورات مفاجئة مثل: الكمبيوتر العملاق (Watson من IBM) و(Siri من Apple)، ولكن أجهزة الكمبيوتر لم تكن قادرة على محاكاة وتحقيق تنوع في القدرات المعرفية التي يمكن للإنسان العادي القيام بها بسهولة، وهناك الكثير من النظريات التي تتنبأ بالذكاء الاصطناعي الخارق.
- تعمل خوارزميات التعلم الآلي والتعلم العميق على تطوير هذه البرامج من خلال استخدام الشبكات العصبية، وتتعلم الخوارزميات من النتائج التكرار، وتقوم بعالجة البيانات بشكل أكثر فعالية من أنواع الذكاء الاصطناعي السابقة، ويمكن لهذه النماذج حل المشكلات المطروحة على عكس الذكاء البشري.