اقرأ في هذا المقال
شبكات الجيل الخامس (5G):
للحصول على خدمات أفضل وبنجاح وكفائة عالية مع تقليل التكاليف والصعوبات باستخدام شبكات الجيل الخامس (5G)، ومع التقدم التقني والتوجه إلى شبكات الجيل الخامس ستشهد الشبكات زيادة في طلبات المستخدم النهائي؛ من حيث الحجم والتنوع، الأمر الذي سيتطلب نماذج أعمال جديدة.
هنا، سنكتشف التحديات التي يصنعها ذلك لمقدمي الخدمات، وكيف يمكن لشبكات اللمس الصفرية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي حلها. وجعل وضع فيروس كورونا الجميع أكثر وعيًا من أي وقت مضى بأهمية الاتصال الرقمي في الحياة اليومية، ونأمل في ألا يستمر هذا الموقف لفترة أطول، لكن من المحتمل أن نأخذ بعض المعارف المهمة معنا عندما ينتهي.
ما هي شبكات الجيل الخامس 5G؟
الجيل الخامس في كونه الجيل التالي الذي يمتاز بسرعة أكبر في التحميل للبيانات وعرضها وتغطية أوسع واتصالات أكبر استقراً، وأساس الفكرة تتلخص في تحسين استخدام الطيف الراديوي والسماح بتمكين العديد من الأجهزة المختلفة من الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف النقال وذلك في الوقت نفسه.
الحاجة إلى خفض التكاليف مع تحقيق الدخل من شبكات الجيل الخامس:
من أهم الأهداف التي يرغب مزودي خدمات الاتصالات في الوقت الحالي تحقيقها، هي خفض التكاليف اللازمة للتشغيل وإدارة شبكات الجيل الخامس (5G) والحصول على الدخل منها. وشبكات اليوم عبارة عن شبكة من عدة تقنيات يتم نشرها لتلبية متطلبات السوق، وستضيف تلبية طلبات المستخدم النهائي بسرعة إلى مزيد من التعقيد لشبكاتهم، ويمكن أن تؤثر سلبًا في كيفية استثمار مزودي الخدمة لشبكاتهم وإدارتها.
ولكن حتى قبل حدوث الوباء، ارتفع إجمالي حركة البيانات المتنقلة العالمية بنسبة 56% بين الربع الأول من عام 2019 والربع الأول من عام 2020، لتصل إلى 90 إكسا بايت لكل شهر، وفقًا لتقرير إريكسون للتنقل في مايو من هذا العام.
تقنيات إنترنت الأشياء الضخمة:
وفي الوقت ذاتة يزداد التوجة والاهتمام في نشر تقنيات إنترنت الأشياء الضخمة مثل: (NB-IoT) و(Cat-M1) في جميع أنحاء العالم، ويُقدر أن هذه الاتصالات زادت بمقدار 3 أضعاف، لتصل إلى ما يقارب من 100 مليون في نهاية عام 2019.
وتتكون تقنية إنترنت الأشياء الهائلة بشكل أساسي من حالات استخدام واسعة النطاق، تربط عددًا هائلًا من الأجهزة منخفضة التعقيد ومنخفضة التكلفة بعمر بطارية طويل وإنتاجية منخفضة نسبيًا. وتتضمن إنترنت الأشياء ذات النطاق العريض بشكل أساسي حالات استخدام واسعة النطاق تتطلب إنتاجية أعلى وزمن وصول أقل وأحجام بيانات أكبر مما يمكن أن تدعمه تقنيات إنترنت الأشياء الضخمة.
أخيرًا تضم هذه التقنيات المهمة على كل من حالات استخدام المنطقة الواسعة والمحلية، والتي تتطلب وقت استجابة منخفضًا للغاية وموثوقية فائقة. من المتوقع نشر الوحدات الأولى التي تدعم حالات استخدام إنترنت الأشياء الحرجة في عام 2020.
بعض رؤى بيانات شبكة الهاتف المحمول:
ومع هذا التوجه الكبير نحو تقنيات (5G) المتقدمة، حيث تشير الدراسات إلى انه بحلول عام 2025، من المتوقع أن يتم نقل 45% من إجمالي حركة البيانات المتنقلة بواسطة شبكات الجيل الخامس. وتشكل مجموعات البيانات أساس العروض المقدمة من كل مزود خدمة اتصالات تقريبًا وزاد حجم حركة البيانات في الحزمة بمعظم الأسواق، وتم تضمين الرسائل الصوتية والنصية في الحزمة، وفي الآونة الأخيرة، قام مقدمو الخدمة بإنشاء حزم تلبي احتياجات استخدام خدمات أو أجهزة معينة في مجموعات مختلفة.
الحاجة إلى الذكاء الاصططناعي في خدمات الاتصالات:
وأصبحت شبكات مزودي الخدمة معقدة بشكل أكبر، حيث وصلت إلى النقطة التي لم يعد من المستطاع فيها إدارتها بشكل موثوق من قِبل البشر وحدهم، ويكشف التقرير القادم عن أنه من خلال تعزيز تجربة العملاء من خلال الذكاء الاصطناعي والأتمتة، اكتشفنا بعض النتائج المثيرة للاهتمام حول المواقف الحالية لمقدمي خدمات الاتصالات تجاه الذكاء الاصطناعي:
- 90% ذكروا أن الذكاء الاصطناعي مهم في تعزيز تجربة العملاء.
- يتوقع 8 من كل 10 زيادة في التكلفة والتعقيد الإضافي نتيجة لإضافة تقنيات جديدة، ويرون زيادة الأتمتة وتقنيات الذكاء الاصطناعي كإجابة لهذه التعقيدات.
- 92% من استخدام رؤى الشبكة لتعزيز الأداء خلال العام الماضي.
- 9 من 10 يضع تجربة العملاء والإيرادات المتزايدة على رأس جدول الأعمال.
- يعتقد 7 من 10 أن التحول التكنولوجي هو التحدي الرئيسي.
ومع المزيد من برامج الشبكة والنهج القديم لإدارة الشبكات، سيواجهون تحديات تتعلق بإدارة التغيير، وتوحيد البيانات ونماذج الخدمة وواجهات برمجة التطبيقات، والافتقار إلى قابلية التشغيل البيني عبر سلسلة التوريد لمقدمي الخدمة.
كيف ستصنع (5G) فرصًا جديدة لزيادة الإيرادات؟
وهذا الاستفسار متكرر حيث أشار استطلاع حديث من (Ericsson Consumerlab) إلى أن المستخدمين كانوا على استعداد لدفع المزيد مقابل تحسينات الأداء التي ستجلبها شبكة الجيل الخامس، ومع ذلك، توقعوا كذلك مجموعة من الخدمات الجديد، فضلًا عن طرق جديدة للدفع مقابلها.
التعامل مع التعقيد المتزايد والفرص الجديدة:
وللتعامل مع الصعوبات التي تستمر بالازدياد لا بد على مقدمي الخدمات البدء في رحلة ليصبحوا مزود خدمة رقمية. لا يتعلق الأمر بالتكنولوجيا فحسب، بل يتطلب أيضًا الرقمنة في جميع أجزاء العمليات، بما في ذلك، الأعمال التي تعتمد على البيانات، والعمليات القائمة على الخبرة، وتطوير الخدمة السريعة مع التفاعلات الرقمية الأولى. ومع نمو الشبكات وبفضل إدخال خدمات جديدة بوتيرة متزايدة، ستكون هناك حاجة إلى درجة أعلى من الأتمتة وتدخل يدوي أقل. هنا، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا مهمًا؛ من خلال توفير طريق نحو شبكات لا تعمل باللمس.
التعامل مع العدد المتزايد من المعلمات التي تتطلبها الشبكة:
ويمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي دور في مساعدة مزودي الخدمة في التعامل مع العدد الكبير من المعلمات التي تحتاجها الشبكة ومساعدة مستخدم النظام في التفاعل معها على مستوى أعلى بكثير. لا يجب أن يكون النظام قادرًا على تنفيذ ما يريده المستخدم البشري فحسب، بل ستأتي أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل بالتنبؤات والتوصيات والقرارات؛ لذلك فإن فهم أهداف العمل ومستخدم النظام هو مفتاح النجاح.
نظام دعم العمليات (OSS):
يحتاج ذلك أن تكون العمليات قائمة على البيانات وأن يكون نظام دعم العمليات (OSS) نظام معرفي، وهذا يعني أن كل من المنتجات والخدمات المستخدمة في النظام يجب أن تُبنى باستخدام الذكاء الاصطناعي المدمج من البداية. وعند تصميم حل (OSS AI) الذي يتخذ قرارات حاسمة تؤثر في أداء شبكة بأكملها، اعتمد نجاح النظام على أكثر من مجرد بناء نماذج وخوارزميات أكثر كفاءة ودقة.
كما أن الثقة عامل أساسي في التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، وإذا أردنا أن يقبل مستخدمو حلول الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا تسليم المهام والقرارات الأكثر أهمية، فنحن بحاجة إلى تصميمها بحيث تكون جديرة بالثقة.
وبذلك يكون للذكاء الاصطناعي دور فعال ومهم في الشبكات بأنواعها التي لا تعمل باللمس والتي تقلل التعقيد، عن طريق التعامل مع الكمية المتزايدة من معلومات الشبكة والخدمة، والتفاعل مع المستخدم اعتماداً على أهداف العمل بدلًا من التعليمات التفصيلية.