يهتم الجميع عند استخدام الأجهزة الإلكترونية الحديثة أن يتم إنجاز بعض الأمور الهامّة في سريّة تامة للمعلومات التي يتناقلونها سواءً في الهواتف المحمولة أو بطاقات الصرّاف الآلي، وذلك من خلال تعيين رمز حماية يدعى رمز (PIN) بحيث يصعب على أيِّ جهةٍ أخرى استخدام تلك الأجهزة من دون حصولها على هذا الرمز.
رمز PIN
هو اختصار للمصطلح (Personal Identification Number) ويعني رقم التعريف الشخصي وهو رمز للتحقُّق من الهوية، وتمامًا ككلمات المرور يجب إبقاء (PIN) رمزاً سرياً لأنّه سيُتيح الوصول للعديد من الخدمات الهامّة كالمقدرة على سحب الأموال وتغيير المعلومات الشخصية، وعلى عكس معظم كلمات المرور فإنّ الرمز هنا يكون رقمياً فقط.
تكثر استخداماته في المعاملات الماليّة والقروض خاصّة، ولكنَّك تستطيع استخدامه لأيِّ شيء بدءً من فك قفل الأبواب من الخزْنات أو أبواب الأمان خارجية، وانتهاءً بقفل الهواتف.
وعليك الحذر حتى لا يتم حدوث أيِّ عمليات انتحال للشخصية أو سرقة من قبل أفراد آخرين باستخدام رمز التعريف الشخصي، لذلك كلّما كان الرمز مرتبطاً بمعلومات مهمَّة وسريّة، كانت طريقة إرساله للمستخدم يجب أن تتميز بالسرية التامّة.
تاريخ اختراع رمز PIN
قام جيمس جودفيلو (James Goodfellow)، البالغ من العمر 79 عاماً، بتغيير وجه العمل المصرفي باستخدام رقم التعريف الشخصي (Pin)، وهو بطاقة مشفرة برقم شخصي يسمح لأيِّ شخص بسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي. لا تزال تستخدم التكنولوجيا في ملايين أجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، قال (Goodfellow) بإنَّه حصل على 15 دولاراً فقط (10 جنيهات إسترلينية) – دولاراً واحداً لكل دولة قام بتوقيع ترخيص براءة الاختراع عليها – منذ أن تمَّ تطبيق براءة الاختراع في 2 مايو 1996. ولم يتلق أي أموال منذ ذلك الحين.
ما هي استخدامات رمز PIN
استخدامات رمز الـ PIN متعددة في الكثير من المجالات وخاصّةً المعاملات الماليّة:
في الصراف الآلي (ATM):
عليك إدخال رمز (PIN) الخاص بك عند قيامك بأيِّ عمليات سحب من جهاز الصراف الآلي باستخدام بطاقة ائتمان، فبذالك يُعتبر رمز ال (PIN) وسيلة تأكيد ثانويّة على ما إذا كنت ممَّن يُسمح لهم بهذه العملية.
فإذا حصل أيّ شخصٍ على بطاقة الائتمان الخاصَّة بك فلن يتمكن من القيام باستخدامها دون حصوله على رمز (PIN) الخاص ببطاقتك. والذي غالباً ما يكون مُكوَّن من أربعة خانات رقمية، فمن الأفضل لك أن تقوم باستخدام رمزٍ يصعب توقّعه من خلال العديد من الطرق لإنشاء أرقامٍ جيّدة وصعبة التّوقع.
في بطاقات الشراء credit card
لإتمامك عمليات الشراء باستخدام بطاقة الائتمان فأنت بحاجة إلى رمز خاص ببطاقتك، حيث أنّ رمز ال (PIN) هذا سيضمن لك الحماية من أيِّ محاولات للسرقة قد تتم باستخدام هذه البطاقات.
مع أنَّ التّوقيع مُنتشرٌ أكثر من رمز الPIN في العديدٍ من الدول كالولايات المتحدة إلا أنّه يُستخدم وبكثرة، لكن قد تكون البطاقة الصادرة في الولايات المتحدة مثلاً غير متوافقة مع أنظمة الدَّفع في دولتك أو في الدول الأخرى إجمالاً، فعليك التحقّق من ذلك ما إذا كان بنكُك الذي تتعامل معه من هذه البنوك قبل مغادرة البلد للتأكُّد من مقدرتك على استخدام هذه البطاقة خارج البلاد.
استخدامات أخرى:
إلى جانب استخدام رمز ال (PIN) في تعاملاتك الماليّة، قد تفرض عليك بعض المؤسسات وفي القطاعات المختلفة تعيين رمز PIN خاص بك للتحقق من شخصيتك في الحالات التالية:
- قبل أن تتمكن من العمل على جهاز الحاسوب عليك أن تقوم بإدخال رمز ال (PIN) الخاص.
- الدخول إلى الهواتف المحمولة واستخدامها.
- تغيير الإعدادت في الخصوصية على الهاتف المحمول أوتحديث العناوين أو خطَّة الخدمة.
- لحفظ ملفات الضرائب ودفعها إلكترونيًا.
- يسخدم في بطاقات (“subscriber identification module “SIM) الخاصّة بالهواتف المحمولة.
هل يعتبر رمز PIN آمناً؟
يُنصح دائماً باستخدام رموز يصعُب توقّعها ومعرفتها قدر الإمكان، فهي رموز لحماية المعلومات، فلهذا عليك أن تتفادى و تتجنب استخدام الرموز التالية:
- استخدامك لأرقام سهلة، متسلسلة، متتالية مثل (1234) أو (00000) وحتى الأرقام المتكررة مثل 331122 أو 444222333.
- استخدام تواريخ خاصّة بك هامّة مثل تواريخ أعياد الميلاد لك أو لأحد من عائلتك.
- استخدام أي جزء من أرقام الأمان للحسابات الاجتماعية.
- استخدام عناوينك الخاصَّة أو أراقم الهواتف، أو استخدامك لجزء منها في هذه الرموز.
كلمّا كان رمز ال (PIN) يتكون من خانات كثيرة، كان أكثر أماناً من خلال عدّة طرق لدمج الأرقام معًا، على سبيل المثال إذا استخدمت رمزًا مكون من أربعة خانات، فهناك احتماليّة لوجود 10000 احتمال مختلف لهذه الخانات الأربعة فقط، أمّا لو كان مؤلفًا من ستَّة خانات مختلفة، فهناك مليون احتمال مختلف، لذلك سيكون إمكانية توقّعه من قبل الآخرين صعبة فبهذا سيكون الرمز أكثر أماناً.