إيجابيات إنترنت الأشياء:
في هذا المقال سوف نتعرف على الجانب الإيجابي لمجال إنترنت الأشياء وشمول الإنترنت لكافة جوانب الحياة، حيث لم تعد شبكة الانترنت مقصورة على الترفيه والتعارف والدردشة وتضييع الوقت في أمور قد لا تكون بهذه الأهمية، مع إنترنت الأشياء أصبح الاتصال بالشبكة ضرورياً وواحدة من المزايا التي تميز المجتمعات المعاصرة، حيث الأفراد والشركات والمؤسسات تعتمد عليه بشكل يومي.
هناك العديد من الإيجابيات التي وفرتها إنترنت الأشياء أولها أن المعلومات على الإنترنت والبيانات أصبحت أكثر أهمية من قبل، حيث ليست متاحة فقط للبحث عنها عبر محركات البحث وعرضها في المواقع، بل إنها أصبحت قابلة للاستخدام.
- ففي البداية نجد أنه في السيارات تم دمج إنترنت الأشياء من خلال الشاشة الإلكترونية التي توفر تشغيل الموسيقى والإتصال بالإنترنت للحصول على أحدث المقاطع، إلى جانب نظام تحديد المواقع (GPS) الذي يعتمد على الإنترنت في مساعدة السائقين على معرفة المسار الذي يجب عليهم أن يسلكوه لمكان معين أو إيجاد شوارع وطرقات الأقل ازدحاماً، ولا تتوقف استفادة السيارات والمركبات من إنترنت الأشياء عند هذا الحد، بل إنها تتضمن أيضا التبريد التلقائي والتدفئة الأوتوماتيكية وعرض حالة الطقس والحالة المتوقعة للمكان الذي يسير به السائق والمكان الذي هو ذاهب إليه، كما أنّه باستخدام الإنترنت وبقياس أبعادها وبشكل تلقائي يمكنها أن تصطف بشكل جيد في المكان الذي تريد.
- نجد أن الثلاجات قد أصبحت تعرض للمستخدمين وصفات الطبخ وتقترح بعض الأكلات الجديدة التي يمكن تجربتها بناءً على المواد الغذائية المخزنة فيها، بل إنها كذلك تراقب كميات الأكل المخزّنة بها ويمكنها أن تقوم بإصدار طلبات تسوّق لشراء الاحتياجات بينما أنت في مكتب العمل لتصلك الطلبات عبر موزعيّ المتجر الذي تتعامل معه، وبفضل إنترنت الأشياء تستطيع الثلاجات مراقبة صلاحيات المواد الغذائية والمنتجات وأيضا التذكير بفوائد الفواكه والخضروات المخزنة بها.
- أما المكيفات فهي بفضل إنترنت الأشياء أصبح بإمكانها العمل على تبريد المنزل قبل أن تعود من العمل صيفا، أو تعمل على تدفئته تلقائيا أو عن طريق أمر منك في مكتب العمل قبل العودة إلى المنزل.
- الغسالات هي الأخرى تطورت وأصبحت متصلة بالإنترنت ويمكن لربة البيت في حالة وجودها بالخارج تشغيلها عن بعد، ويمكن أن تحصل على تقارير حجم الغسيل وتميز الملابس وتعطي الاحصائيات التي من شأنها أن تساعد المستخدمة أو المستخدم أكثر.
- أبواب الغرف والمنازل وبوابات مداخل العمارات كلها تصبح مرتبطة بالإنترنت، ويمكن إعطاء الصلاحيات بالدخول لغرفة أو بيت معين لأشخاص محددين فقط بينما يتم منع البقية من الدخول إليها.
- كما أن هذه المنشآت إضافة إلى الشركات والمكاتب يمكن فيها تركيب كاميرات المراقبة المتصلة بالإنترنت، والتي لا تتوقف عند التسجيل والبث فقط، بل إنها قادرة على تمييز الأشخاص وتحليل البيئة المحيطة بها، وعن بعد وفي مكان آخر يمكن لصاحب هذه المنشآت الإطلاع على التسجيلات، بل كذلك التقارير التي يحصل عليها نتيجة تحليل التسجيلات في ظرف ثوان من هذه الأجهزة دون الحاجة لمشاهدة ما حدث أو متابعة ما يحدث، حيث يمكنه التوصل بالتنبيهات، بالحديث عن المراقبة فإن أنظمة الإنذار ستكون قادرة على تمييز الحريق وأي أخطار غير السرقة، كما أنها ستكون على اتصال مع حالة الطقس والتحذير من أي عواصف قادمة أو حتى ظوهر طبيعية قبل حدوثها.
- في عالم التسوق يمكن للثلاجات والمطابخ الذكية إرسال تقارير عن المواد الغذائية التي يحتاج إليها صاحب المنزل، وترسل لأقرب متجر عبر الإنترنت ليتم تجهيز الشحنة واقتطاع تكلفتها من الحساب البنكي الإلكتروني وإرسالها في بضعة دقائق إلى المنزل، ويمكن لصاحب المنزل تحديد الميزانية اليومية أو الشهرية للمواد الغذائية.
- وتساهم إنترنت الأشياء بقوة في تطوير الفلاحة والزراعة، حيث يمكن للفلاح أن يعرف ما هي المزروعات التي يمكنها أن تنمو وتعطي أفضل ما لديها على أرضه، كما يمكنه فحص صحة الدواجن ومختلف الحيوانات التي يملكها وقدرة التعرف على أي أعراض لفيروسات أو أمراض معينة، كما سوف يحصل على تقارير مفصّلة عن المحصول والإنتاج، مع متابعة حالة الطقس وكذلك بناءً على الأحوال الجوية وتوقعات الموسم الفلاحي يمكن أن يحصل على اقتراحات لبعض المزروعات التي عليه زراعتها في الموسم الراهن.
- في المكاتب والشركات كل شيء متصل بالإنترنت، كذلك ليوفر لمدير العمل الكثير من الخدمات ليس لمعرفة أداء الموظفين فقط ونقاط ضعفهم في العمل؛ وذلك لهدف تسهيل تطوير مستواهم وكذلك المساعدة في معرفة نقاط ضعف المؤسسات وتطويرها.
في الدراسة كذلك كل شيء متصل بالإنترنت من التدريس اليومي للامتحانات نحو تقييم مستوى التلاميذ ومعرفة مستوياتهم وتوجيههم حسب ميولهم، إلى المجالات والتخصصات التي يمكن أن يبدعوا وينجحوا فيها.