أفلام الخيال العلمي وتقنية الهولوجرام:
يقف كل مشاهد يهتم بأفلام الخيال العلمي والأفلام التي تظهر بها العديد من المشاهد غير المنطقية للواقع العملي والطبيعي لحياة الإنسان، حيث يقف المشاهد متفاجئاً أمام ما يراه، ويستمر بالمشاهد المعدة بعناية والإبداع المتكامل للمشهد، وهذا يبدو واقعيًا جدًا، إلا أنه غير واقعي منطقيًا لنا وعلى سبيل المثال، إذا رأى المشاهد إنسانًا بين مجموعة من الأسود أو الديناصورات على سبيل المثال، أو شخص طائر.
وأي كان والغريب أن هذه المشاهد واضحة وبجودة عالية الدقة لتظهر وكأنها حقيقية ولا تظهر أي زيف في التكوين للصور والإضاءة المتفاوتة، وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه المشاهد تستخدم بتقنية الهولوجرام (Holography)، وفي هذا المقال سوف يتعرف على أهم موضوعات تقنية الهولوجرام.
تاريخ تقنية الهولوجرام:
لولا وجود تقنية الليزر وتقنيات التصوير الرقمي الإلكتروني لما كانت تقنية الهولوجرام موجودة، فهي سبب رئيسي لإطلاق تقنية الهولوجرام، وذلك في عام 1947 اهتم (Dennis Gabor) بالتصوير الإلكتروني منذ أن كان في سن الخامسة عشر فقط، وذلك للعمل على تحسين قوة تكبير الميكروسكوب الإلكتروني، وبسبب موارد الضوء المتاحة في ذلك الوقت، والتي لم تكن متماسكة، أي أحادية اللون، أدى إلى تأخر ظهور التصوير التجسيمي إلى عام 1960 وقت ظهور الليزر.
حيث عمل (Gabor) في إنجلترا في البحث البريطاني في مختبرات طومسون هيوستن، وكان يحاول تطوير مجهر إلكتروني حتى يستطيع رؤية ذرة واحدة على حدة، والنظر داخل مكوناتها من الإلكترونات والبروتونات والنيوترونات. وتعتمد هذه التقنية على أشعة الليزر بشكل أساسي لإنتاج صورة ثلاثية الأبعاد للجسم، ويمكن استخدامها في دراسة الأجسام بالأبعاد الثلاثية.
وكوضع معظم الاكتشافات العلمية، فإنَّ (Gabor) وعن طريق المصادفة توضّحت له معالم نظريته المتعلقة بإعادة بناء الأطياف الموجية، وأطلق على هذا الاكتشاف تقنية الهولوجرام أو الهولوجراف والتي جاء باسمها من الكلمتين اليونانيّتين هولو وتعني: الكل، وجراف أي الرسالة.
تقنية الهولوجرام Hologram:
كما تُعرف تقنية الهولوجرام الحديثة بتقنية الهولوجراف، وهي تقنية تستخدم في كثير من المؤتمرات الحديثة اليوم، حيث تسمح بإعادة بناء صورة للأشياء بأبعادها التلاثية (3D)، والتي يتم خلالها تسجيل الضوء في الجسم لإعطاء الشكل لهذا الجسم. من هذا الجسم، ويطفو كمجسم ثلاثي الأبعاد، وفي هذه العملية يتم استخدام أشعة الليزر.