مع التقدم الذي نشهده في تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن مشاهدة روبوت يقوم بالشرح للتلاميذ عوضاً عن المعلم هو أمر ممكن ومتوقع قريباً حسب دراسة جديدة، لكن سيتم ذلك على سبيل المساعدة، كما يعتبر استخدام الروبوت في التعليم مهمًا في جميع مراحل التعليم الدراسية، فمن خلال تصميمه وبرمجته وبنائه يكتسب المتعلمون المعرفة والمهارات في مجال هندسة الحاسوب والهندسة الإلكترونية والميكانيكية، وهذه المهارات من متطلبات الدول المتقدمة صناعياً.
ما هي منهجية التدريس في علم الروبوتات التعليمية؟
تبدأ الخطوات في تعلم الروبوتات التعليمية باستخدام المعلم طريقة التحفيز للطلاب، وذلك من خلال إيجادهم لمختلف الحلول، من خلال استخدامهم وتطبيقهم لمختلف المبادئ التعليمية، مثل الأجزاء الميكانيكية والأدوات الإلكترونية والمثبتات، والتي تقوم بدعمه أدوات الكمبيوتر؛ ممّا يسمح بإنشاء نماذج قابلة للبرمجة لتلبية المهام التي تحل المشكلة في عملية التحدي والتحفيز التي يقوم بها الطلاب، وكذلك بناء وتصميم وتجميع وبدء تشغيل النماذج الأولية خلال عملية تعلّم الطالب.
يواجه الطلاب العديد من التحديات خلال مراحلهم التعليمية لهذه العلوم التقنية، بحيث تتضمن المفاهيم المادية والرياضية والتكنولوجية، ومن خلال ذلك سيكون باستطاعة الطلاب تطبيق مفاهيم قد درست في موضوعات مختلفة، من المناهج الدراسية الرسمية بطريقة عملية مُطبقة، وهذا سيبني لدى الطالب التحفيز وحب التعلم لهذه المواضيع، بحيث يمكنهم تجربة التطبيقات العملية لما درسوه نظرياً.
وخلال هذه المراحل لا بد من رفع مستوى الصعوبات والتحديات التي سيواجهها الطلاب، حيث أنّ هذا الأمر سيمكن من حدوث التوازن بين صعوبة التحدي وقدرة الطالب على حل هذه الصعوبات، وهذا سيحد من شعور الطالب بالإحباط في حال عدم مقدرته على حل كافة التحديات، وكما سيحد كذلك من الشعور بالملل من خلال كونه بسيطاً جداً بالنسبة لقدرتهم المتفاوته.
كما يوجد اتجاهات تعليمية جديدة يتم من خلالها دمج الطلاب بين المواد المادية بالبرامج، والتي تبسط وتؤدي إلى نتائج تعطي الطلاب إدراكاً أكبر لما يواجه ويطيق، ومن خلال ذلك سيتمكن الطلاب من فهم واستقراء المعرفة المكتسبة من خلال هذه المنهجية ويكونون قادرين على تطبيقها في موضوعات أخرى.
ويتم ذلك من خلال دمج مختلف مجالات المعرفة معاَ، ليتم الحصول على النتائج المرجوة، حيث أنّ هذه الروبوتات هي المثال الفعلي على التكامل بين مختلف مجالات المعرفة، بما تتضمنه من الانضباط والتركيز ودمج الأنظمة الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية والكمبيوتر والاتصالات.