تكون المدن مدناً ذكية حين تحقق الاستثمارات فى رأس المال البشري والاجتماعي والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل أنظمة المرور الذكية التي تُدار أتومتيكياً، وكما تعتمد على التنمية الاقتصادية المستدامة وكذلك الطاقة من كهرباء وغاز والجودة العالية لحياة المواطنين مع الإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية.
المستفيدون الرئيسيون في إطار المدينة الذكية؟
أساس نجاح أي مدينة ذكية قائم بشكل رئيسي على مشاركة المستفيدين الأساسيين، بحيث يشمل المستفيدون الرئيسيون في المدن الذكية كل من المواطنين والحكومات والقطاعات الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات والبنى التحتية والمبرمجين والمصممين للتقنيات والتطبيقات باختلافها والمستثمرين في القطاعات الخاصة والمرافق، حيث أنّ المستفيدون الرئيسيون في إطار المدينة الذكية هم ما يلي:
المواطنون:
العامل الأساسي الذي يُقيّم النجاح الكامل لأي مدينة وخدماتها هم مواطنيها وساكنها، حيث أنّ المواطنين هم المصدر الأساسي لمعظم البيانات اللازمة للاستدلال على الخدمات اللازمة في هذه المدينة الذكية، حيث أنهم المستفيدين النهائيين كذلك من خدمات المدن الذكية.
الحكومات:
تقرر الحكومات على المستوى الاتحادي أو المحلي جداول أعمال المدن الذكية، حيث أنها هي من تقرر مستوى فعالية التكلفة والاستدامة والابتكار في هذه المدن الذكية، والتي تؤدي جميعها إلى بيئة أفضل للمواطنين والمقيمين والزائرين والشركات، حيث أنّ الحكومات هم الدافع الأساسي داخل منظومة المدينة الذكية لسكانها وتطبيقها.
موردو الاتصالات وتقنية المعلومات والبنى التحتية:
يضم ذلك كل من موردو التقنيات وشركات الاتصالات، بالإضافة إلى الشركات المهتمة في بناء الطرق والسكك الحديدية والجسور.
المخططون والمطورون:
يشمل ذلك إدارات تخطيط وتطوير المدن الذكية ممّن يساهموا في العمل على بناء أو تعديل وتطوير المدينة في كافة مراحلها لتصل إلى مدن ذكية قائمة بذاتها.
المرافق:
وهي تشير إلى الذين يقدمون الخدمات الأساسية مثل المصادر المتجددة وغير المتجددة. ومقدمي الخدمات الأساسية هؤلاء أهمية بالغة ضمن المنظومة، حيث يتعيّن عليهم ضمان استمرارية الخدمات وفعاليتها من حيث التكلفة. كما أنه من الضروري وجود رؤية مشتركة وخطط استراتيجية بعيدة المدى وتعاون بين مختلف الجهات المستفيدة، ومن الضروري كذلك فهم رغبات كل مستفيد على حدة، بدءاً بالمستفيد النهائي وهو المواطن. و كما سوف يعمل ذلك على المساعدة في ضمان تفعيل الركائز الأساسية بشكل مثالي بما يمكن من تحقيق الأهداف النهائية للمدينة.