ولعل من أبرز استخدامات وتطبيقات التكنولوجيا هو في مجال تطوير القدرات العسكرية للدولة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في العديد من الأصعدة والتي تجعل منها دولة يهاب جانبها، وهو محور حديثنا لهذا اليوم.
فالذكاء الإصطناعي (Artificial intelligence) هو عبارة عن برامج حاسوبية تبرمج من أجل اتخاذ قرارات فردية تحاكي العقل البشري، حيث تقوم بمهمات لوجستية بناءً على عدة عوامل، حيث يمكن لهذه التقنيات اتخاذ قرارات دون تدخل من البشر، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري كثيرة ومتعددة، ولكن يمكننا أن نحصرها في بضع نقاط وهي كالتالي:
نظام الأمن الإلكتروني الذكية:
في أيامنا هذه أصبح التقدم التقني والتكنولوجيا بكل أنواعه هو عصب وروح الدولة، فقد كان الأمن الإلكتروني له أهمية خاصة، وخاصة حينما نتكلم عن دول يتم التحكم في كل موارد الطاقة الكهربائية والنووية والبنوك والمصارف من خلال الاتصال بالإنترنت في هذا العالم الافتراضي.
فلهذا يستخدم الذكاء الاصطناعي من أجل التصدي لأي عمليات اختراق أو تجسس أو تهكير للمواقع الحساسة على الإنترنت، وذلك بالتصدي لتلك المحاولات والعمل على سد الثغرات التي يستغلها المخترقون وتحديد مكانهم قدر الإمكان دون أي تدخل من البشر.
المزيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري:
ما ذكرناه سابقاً ليست هي جميع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، حيث سيكون له دور كبير في تغيير طبيعة الحروب بصورة أساسية، فهي ستعمل على التحويل من الحروب المعروفة والمعهودة إلى الحروب الذكية التي تقوم على الآلات في المستقبل، والتي سيكون فيها تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري هو العنصر الحاسم والمقرر لطبيعة سير المعركة على أرض الواقع، والتي يمكنك اعتبارها الجيل الخامس من الحروب. ولكن هناك العديد من المجالات الأخرى والتي يمكننا إيجازها في جمل كما يلي:
- تحليل البيانات ومعالجة المعلومات؛ وذلك للتنبؤ في بالمشاكل في المستقبل وجمع المعلومة التي يستفاد منها في أي حرب مستقبلية.
- جيوش الرجال الآلية والتي تبرمج بتقنية الذكاء الاصطناعي.
- تحليل البيانات الضخمة والتي تجمع من الكثير من العملاء الميدانيين للدولة. والتي يعتمد عليها بالطبع في اتخاذ قرارات مصيرية في وقت وجيز. وذلك بفضل سرعة هذه الذكاء في تحليلها بالرغم من ضخامتها والتي يستفاد منها في المجال العسكري.