نظام بلوك تشين لتسجيل المركبات ذاتية القيادة

اقرأ في هذا المقال


توجة المدينة الذكية Sejong لتقنيات البلوك تشين:

تعد مدينة سيجونج (Sejong)، العاصمة الإدارية لكوريا الجنوبية نموذجًا لمدن المستقبل وساحة لاختبار العديد من الخدمات والتقنيات المرتبطة بالمدن الذكية والثورة الصناعية الرابعة، وبما في ذلك المركبات ذاتية القيادة. حيث تسعى السلطات الحكومية إلى بناء نظام يعتمد على تقنية (blockchain)؛ وذلك من أجل تخزين المُعرّفات الرقمية للمركبة والتحقق منها وحمايتها من مخاطر القرصنة الإلكترونية، وكما أنّ الذكاء الاصطناعي هو التقنية الأساسية للقيادة الذاتية من خلال المركبات الذاتية القيادة.

حيث يبين المشروع على اهتمام الحكومة الكورية بالاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا بلوك تشين في قطاعات متنوعة، وفي شهر أبريل الماضي، أعلن نائب وزير الاستراتيجية والمالية أن بلوك تشين تُمثِّل “فرصةً ذهبية”، وشجَّع الشركات الخاصة على محاولة استثمارها من أجل الابتكار ولبلوغ صدارة السوق العالمي. وتتوقع حكومة كوريا الجنوبية نمو الصناعات المُرتبطة بتكنولوجيا بلوك تشين بنسبة تتجاوز 80% سنويًا.

أهمية السيارات ذاتية القيادة:

حيث تضم المنافع المُحتملة للسيارات ذاتية القيادة العمل بفعالية في تيسير حركة المرور وتعزيز مستويات السلامة على الطرق وترشيد استهلاك الوقود، ومع ذلك يُواجه تقدمها واستخدامها على نطاقٍ واسع عددًا غير قليل من العقبات، يتعلق بعضها بسُبل ضمان الأمن السيبراني، ويستلزم عمل السيارات ذاتية القيادة استمرار الاتصالات وتبادل البيانات بين المركبات والمستخدمين والبنية التحتية على الطرق. وبالتالي فإن أي اختراقات أمنية قد تُتيح لبعض الأطراف الحصول على بيانات شخصية ومُعرفات المركبات ذاتية القيادة وحتى التسبب عمدًا في الحوادث.

بالإضافة إلى السيارات ذاتية القيادة، تشتمل مدينة سيجونغ على مشاريع للزراعة الذكية وإدارة الكوارث على أساس الذكاء الاصطناعي والتحكم في استهلاك الطاقة. جميعها مرتبطة بشبكات الجيل الخامس (5G)، لذلك تختبر العديد من الشركات مركبات بتقنية الجيل الخامس (5G)، إذا سارت خطة نظام تسجيل السيارات الذاتية القيادة (blockchain) وفقًا للمسار المقصود، حيث ستصبح حقيقة واقعة في (Sejong) بحلول العام المقبل.

على ماذا تعتمد السيارات ذاتية القيادة؟

وتعتمد في المقام الأول على أجهزة استشعار لالتقاط المعلومات من البيئة المُحيطة، وتحليلها من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي. وعلى سبيل المثال، حين ترصد المركبة وجود بعض الأشخاص ينتظرون عبور الطريق فإنها تتوقف، لكن في حال تم تعديل الصورة بشكلٍ طفيف وأخفقت الخوارزمية في تحديد وجود الأشخاص، فستواصل المركبة سيرها ما سيُسبب حادثًأ قد يكون مُميتًا.

وللعمل على مواجة الصعوبات الأمنية أمام السيارات ذاتية القيادة، قامت حكومة سيجونغ باستخدام تكنولوجيا غير مركزية للتحقق من تسجيل السيارات ذاتية القيادة، بما ينفي الحاجة إلى الاحتفاظ بالبيانات في مركزٍ واحد. ويُوفِّر مثل هذا السجل غير المركزي طبقةً إضافية من التشفير لحماية البيانات التي تُشاركها المركبات فيما بينها، ومع عناصر البنية التحتية على الطرقات مثل إشارات المرور، الأمر الذي يزيد صعوبة سرقة البيانات والتلاعب بالمركبات ذاتية القيادة لدوافع غير أخلاقية.

حيث اهتم بالمشروع الجديد كل من وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كوريا الجنوبية، وإلى جانب وكالة الإنترنت والأمن ومجموعة من شركات التكنولوجيا منها (LG CNS) التابعة لشركة (LG)، وأندماند سوليشن (Unmanned Solution) الكورية المُتخصصة في السيارات ذاتية القيادة.

مشاركة البيانات:

تعد مشاركة البيانات أحد الأمثلة المهمة على كيفية قيام تقنية البلوك تشين بتعزيز السلامة فيما يتعلق بالمركبات ذاتية القيادة، وتعتمد المركبات الذاتية القيادة على سلسلة من أجهزة الاستشعار، بما في ذلك (GPS) الخاصة بالتنقل، و تقنية (LiDAR) لتجنب الاصطدامات، بالإضافة إلى مجموعة من الكاميرات الضوئية، لكي تكون المركبات ذاتية القيادة يجب أن تكون محاطة بشكل أساسي بالبيانات، وكما ستحتاج أيضًا إلى بيانات التغذية الراجعة من أجل تعزيز شبكة المركبات المستقلة.

تجميع البيانات المدعومة من (Blockchain):

سيؤدي تجميع البيانات المدعومة من (Blockchain) إلى تحسين السلامة والكفاءة والراحة، حيث تتضمن الأمثلة تحديد التقاطعات أو الزوايا العمياء حيث توجد نسبة عالية من الخطر، حيث سيكون هذا العلامات بمثابة تحذير للمركبات ذاتية القيادة لتوخي مزيد من الحذر في هذه المناطق. وكما يمكن كذلك استخدام تقنية (Blockchain) للتعامل مع حزم البيانات في الوقت الفعلي، وتحفيز مالكي السيارات على مشاركة البيانات، وبالتالي تعزيز شبكة المركبات بشكل عام.

منصات الخرائط Google:

حيث ستعمل منصات الخرائط مثل خرائط (Google) على التوجه للاهتمام بمعلومات حركة المرور، ويشمل ذلك التأخيرات المتوقعة حول موقع البناء الجديد، وكما ستتجه سلطات المجلس المحلي إلى جمع المعلومات حول موقع الحُفر التي تم اكتشافها.


شارك المقالة: