تقنية البلوك تشين Blockchain:
أحدثت تقنية (Blockchain) تغيير ملحوظ في المعاملات التجارية، حيث مكنت التجارة التعاونية بين الكيانات التي لا تثق في بعضها البعض، وسمحت بشفافية المعاملات المالية ونقل الأصول. بينما تسعى الشركات والمؤسسات الحكومية جاهدة لتحقيق هذه الأهداف ، تظل البيانات سلعة ثمينة يُخشى سريتها. في السطور التالية، سوف نسلط الضوء على أسباب تتعلق بمشاركة المعلومات التجارية على (Blockchain) وبعض المقترحات لتمكين الأمان فيها.
لماذا تقنيات البلوك تشين آمنة؟
يعالج (Blockchain) قضايا الأمان والثقة بعدة طرق. أولاً، يتم دائمًا تخزين الكتل الجديدة بشكل خطي وترتيب زمني. أي أنه يضاف دائمًا إلى “نهاية” (blockchain) إذا نظرت إلى بلوك تشين الخاصة بالعملة الرقمية المشفرة (Bitcoin)، فسترى أن كل كتلة لها موقع على السلسلة، وهو ما يسمى “الارتفاع” (height). في وقت كتابة هذا المقال، كان عدد كتل البيتكوين 596،434.
بعد إضافة كتلة إلى نهاية (blockchain)، سيكون من الصعب للغاية العودة وتغيير محتويات الكتلة. هذا لأن كل كتلة تحتوي على تجزئية خاصة بها وهو رمز تعريف (hash)، إلى جانب معرف الكتلة السابق. يتم إنشاء أكواد التعريف بواسطة دالة رياضية تقوم بتحويل المعلومات الرقمية إلى سلسلة من الأرقام والحروف. وإذا تم تعديل هذه المعلومات بأي شكل من الأشكال، فسيتغير رمز التعريف كذلك.
كيف تتم عملية التأكيد من عدم الاختراق في المعاملات المالية باستخدام البلوك تشين؟
لنفترض أن أحد المُخترقين يحاول تعديل إحدى معاملاتك المالية (على سبيل المثال، عملية شراء قمت بها من متجر عبر الإنترنت) بحيث تدفع مرتين مقابل العنصر. بمجرد أن يقوم المخترق بتعديل المبلغ المالي للمعاملة، سيتغير معرف الكتلة. لكن الكتلة الموجودة بجوار الكتلة التي حاول المُخترق معالجتها في السلسلة تحتوي على رمز التعريف القديم للكتلة التي تلاعب بها المُخترق، وسيتعين على المُخترق تعديل الكتلة التالية أيضًا حتى لا يتم كشف أمره. ومع ذلك، سيؤدي هذا بدوره إلى تغيير الكود الذي يحدد الكتلة المؤيدة للكتلة التي تم التلاعب بها.
من أجل تغيير كتلة واحدة، يحتاج المتسلل إلى تغيير جميع الكتل الموجودة بعد الكتلة التي تلاعب بها في (Blockchain). سوف يتطلب الأمر قدرات رياضية هائلة لإعادة حساب جميع رموز التعريف لهذه الكتل. بمعنى آخر، بمجرد إضافة كتلة إلى (Blockchain)، يصبح من الصعب تعديلها ويستحيل حذفها.