قام الباحثون بإجراء تجارب مختلفة لمحاولة الوصول إلى ابتكارات جديدة في تقنيات روبوتات الذكاء الاصطناعي، وبعد هذه التجارب الكثيرة تمكن العلماء في سنغافورة، من الوصول الى حاسة لمس إلكترونية جديدة أفضل من البشرية بحوالي ألف مرة، فيما يُتوقع أن يساعد هذا الإنجاز الجديد في تحسين عمل الروبوتات وتسهيل آليات التواصل بينهم وبين البشر.
الروبوتات تحظى بحاسة اللمس:
كما وقد قام باحثون سنغافورة في هذا المجال في الجامعة الوطنية، بالإعلان عن تمكنهم من الوصول إلى منظومة عصبية إلكترونية يمكنها استشعار اللمس بصورة أسرع من الجلد البشري بواقع ألف مرة، وبالتالي يمكنها أن تمنح الروبوتات والأطراف الصناعية حاسة لمس تضاهي حاسة اللمس البشرية، إن لم تكن أفضل منها.
ونقل الموقع الإلكتروني (Science Daily) المتخصص في التقنيات الحديثة الإبلاغ عن الابتكار الجديد، الذي حققه الأستاذ المساعد (Benjamin Tee) وفريقه من قسم علوم المواد والهندسة في كلية الهندسة بجامعة (NUS)، لأول مرة في المجلة العلمية المرموقة (Science Robotics) في 18 يوليو 2019.
حقق نظام الجلد الإلكتروني الجديد استجابة فائقة ومتانة للضرر، ويمكن إقرانه بأي نوع من طبقات جلد المستشعر ليعمل بشكل فعال كجلد إلكتروني. حيث قال الأستاذ المساعد (Benjamin Tee): “يستخدم البشر حاسة اللمس لأداء كافة المهام اليومية، مثل التقاط فنجان القهوة أو المصافح وبدون حاسة اللمس، نفقد الشعور بالاتزان أثناء السير”، مضيفاً :” وبالمثل تحتاج الروبوتات إلى حاسة اللمس من أجل التواصل بشكل أفضل مع البشر، ولكن الروبوتات في يومنا هذا ما زالت لا تستطيع أن تشعر بالأشياء بشكل جيد”.
حيث كانت فكرة المنظومة العصبية الجديدة مستوحاة من حاسة اللمس لدى الإنسان، حيث عمل الفريق على مدار عام ونصف العام، في العمل على تطوير نظام عصبي يعمل بشكل أفضل من النظام البشري. ويتكون النظام الجديد من شبكة من وحدات الاستشعار المتصلة بموصل كهربائي واحد.
حيث بإمكان النظام الإلكتروني الجديد استشعار اللمسات، وذلك بسرعة تفوق بواقع ألف مرة عن الجلد البشري، كما أنه قادر على التمييز بين المؤثرات الخارجية المختلفة بسرعات تقل عن 60 نانو ثانية، كما يمكنه تحديد الخامات والأشكال ودرجات الصلابة الخاصة بالأشياء المختلفة خلال 10 مللي ثانية، أي أسرع عشر مرات من طرفة العين.
كما وقام الباحثون بإثبات هذه التركيبة للمنظومة العصبية الجديدة التي تمتاز ببساطتها ودقتها في نفس الوقت، إضافةً إلى قدرة استجابتها الفاقة للمؤثرات الخارجية، والسرعة في ذلك ووحدات الاستشعار بعددها المتزايد المتصلة بها، وكل ذلك من أجزاء رئيسية مهمة لتسهيل عملية تصنيع جلد إلكتروني ذكي يعمل على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويمكن تطويعه لخدمة الروبوتات والأطراف الصناعية وآليات التواصل بين الإنسان والروبوت.