هل يتخذ الروبوت كيكي القرارات بنفسه؟

اقرأ في هذا المقال


عمل الكثير من الباحثين على تطوير روبوتات اجتماعية جذابة توافق مع متطلبات ورغبات من يرغبون باقتناء حيوان أليف أقل ضرراً ومسؤولية وأكثر قدرة على تحقيق المُراد المطلوب من تصميمه، ومن أشّهرها الروبوت المنزلي كيكي (Kiki)، حيث يعتمد الروبوت كيكي في مبدأ عمله على العمل على تغيير شخصيته وذلك من خلال تفاعل الإنسان معه، فإذا كان الإنسان هنا يتعامل مع الروبوت بأسلوب فظّ فقد يتجاهله الروبوت، وأما بالمقابل لو كان الإنسان معه يتعامل بلطف وحب فبالتأكيد سوف يحبه أكثر.

اتخاذ قرارات ذاتية مختلفة

وبذلك يصبح كل روبوت فريد من نوعه، حيث يقوم بتكوين ردود فعل خاصة به اعتمادًا على سلوك مالكه والأفراد المحيطين به. فكل تفاعلٍ وكل تجربةٍ تساعد الروبوت ليصبح رفيقًا أفضل للإنسان، وهو قادرٌ على تمييز الشخص الذي يهتم به ويتفاعل معه أكثر، فيصبح هذا الشخص الأهم للروبوت، فيستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، وعلم النفس الاجتماعي ليحظى بقلبه.

حيث أن عملية اتخاذ القرارات الذاتية مُعتمد على محركات تُعرف بمحركات القرار، وهذه المحركات المختصة بالقرار تعتمد على نوع الشخصية فلكل شخصية نوع محرك قرار خاصّ بها، حيث أن هذه المحركات تقوم بالاستجابة للمنبهات الخارجية بطرق مختلفة لتغيّر في شخصية الروبوت، فعند الرغبة في تفاعل الروبوت كحيوان الكلب الأليف، يمكن استخدام محركات قرار تجعل الروبوت يتطلب وقت طويل من الملاعبة حتى يقوم بإظهار شخصية الحيوان الأليف.

وكذلك عند الرغبة في تفاعل الروبوت كأنه حيوان أليف، حيث يمكن لمحركات القرار أن تجعل الروبوت يحتاج إمضاء القليل من الوقت معه للتصرف معه كحيوان أليف، وتتوفر به محركات لشخصية اجتماعية تجعل الروبوت مرحباً جداً بمقابلة الآخرين ومحركات لشخصية مكتشفة ليتفاعل كثيراً عند زيارة أماكنَ جديدة، ومحركات كيكي تمكن الروبوت من التصرف كشخصية خجولة وفضولية.

عندما يؤدي الروبوت ما يطلب منه ويتفاعل بشكل صحيح، يجب تعليم ذلك في تطبيق الروبوت ليستمر بعد ذلك بتطبيق ذلك، وعندما يتصرف بشكل خاطئ، بإمكانه أن يتنبأ بذلك من خلال لهجة مالكه أنه فعل شيئًا خاطئًا ليس من المفترض عليه القيام به، ليتعلم من ذلك عدم تكرار ذلك مرة أخرى.


شارك المقالة: