ما هو إقليم الغابات
تغطي الغابات ثلث مساحة اليابسة في العالم – أكثر من 15.3 مليون ميل مربع، وتعتمد هذه الغابات في نوعيتها وتوزيعها على المناخ والتربة، وتحتاج الغابات على الأقل خلال فترة نمو معينة إلى كميات متفاوتة من المياه تختلف حسب نوعية الغابات، إذ تُستغل الغابات لمختلف الأغراض كالحصول على خشب الاحتراق وتصنيع الأوراق والأثاث والتوسع الزراعي وغير ذلك.
وتعد الغابات من المصادر الطبيعية المتجددة إذا استغلت بحكمة، وتختلف الفترة الزمنية اللازمة لتجديد الغابات بين 30 إلى 300 سنة، ويتوقف ذلك على نوعية الغابة، ومن الجدير بالذكر أن سرعة اجتثاث الغابات مذهلة جداً، في حين نجد أن المساحات المغطاة بالأحراج في الدول المتقدمة قد استقرت نسبياً نجد أن الموارد الحرجية ستكون مروعة، إذ أن حوالي 150 مليون هكتار من أحواض المياه في العالم التي فقدت أحراجها تعاني من انجراف التربة.
الأمر الذي يؤدي إلى ترسبات في مجاري الأنهار وتقليل عمر السدود ويسبب الفيضانات المدمرة، كما أن فقدان التنوع الحيوي للكائنات الحية عندما تزول هذه الأنظمة البيئية سيكون خسارة لا تقدر.
أنواع الغابات
1- الغابات الاستوائية: الغابات الاستوائية هي من عجائب التنوع البيولوجي. ستجد أنواعًا مختلفة من النباتات والحيوانات في هذه الأنواع من الغابات أكثر من أي مكان آخر على وجه الأرض. مع درجات حرارة تزيد عن 65 درجة فهرنهايت على مدار العام ووفرة من الماء، يمكن لأي مخلوق أن يعيش بها.
2- غابات شبه استوائية: تشبه الغابات شبه الاستوائية الغابات الاستوائية، ولكنها ليست حارة أو متنوعة بيولوجيًا. وهي لا تزال دافئة، ولكن مع موسم بارد ملحوظ؛ فهي لا تزال مليئة بمجموعة واسعة من النباتات والحيوانات. وهي تعتبر المنطقة الحدودية بين الغابات الاستوائية والغابات المعتدلة الباردة، تؤدي الغابات شبه الاستوائية وظيفة مهمة كمنزل شتوي للحياة البرية المهاجرة مثل الفراشات الملكية.
3- الغابات المعتدلة: معظم الغابات في الولايات المتحدة هي غابات معتدلة. اعتمادًا على المنطقة، يمكنك العثور على غابات صنوبرية مليئة بالأشجار دائمة الخضرة التي لها أوراق على مدار السنة، والغابات المتساقطة الأوراق مع الأشجار التي تتساقط أوراقها كل عام، كما يعني الشتاء البارد أن الغابات المعتدلة لا تحتوي على مجموعة متنوعة من الحياة الحيوانية والنباتية التي ستجدها في المناطق شبه الاستوائية أو الاستوائية، كما أن العديد من الحيوانات تدخل في سبات أو تهاجر خلال فصل الشتاء.
4- الغابات الشمالية: الغابات الشمالية مليئة بالحياة التي تكيفت لتحمل درجات الحرارة المتجمدة طوال العام، مثل الرنة الوعلية، أو الحيوانات التي يمكنها الهجرة لمسافات طويلة كل شتاء. مليئة بالأشجار المتساقطة والصنوبريات، تغطي الغابات الشمالية مساحات شاسعة في كندا وألاسكا وروسيا. تعتبر الغابات الشمالية أيضًا بالوعة كربونية مهمة. مثل جميع الغابات، فإنها تمتص ثاني أكسيد الكربون (وهو مساهم رئيسي في الاحتباس الحراري وتغير المناخ) ويزيله من الغلاف الجوي ويساعد في الحفاظ على صحة الكوكب بأكمله.
الفوائد البيئية لإقليم الغابات
- تعديل نوعية المناخ المحلي فعند مقارنة الغابات مع مناطق جغرافية تشبهها ولكن بدون غطاء الغابات نجد أن نسبة الرطوبة في الغابة أعلى منها في المناطق العارية، وتكون الذبابات الحرارية اليومية والفصلية أقل، كما أن تأثير الرياح السلبي يتقلص بشكل كبير جداً.
- تنقية البيئة من التلوث الهوائي والمائي والضوضائي والإشعاعي، إذ تقوم الأشجار بحماية مصادر المياه الجوفية والسطحية من الملوثات مثل النترات والفوسفات، وذلك عن طريق امتصاصها من المياه واستيعابها في خلاياها، إضافة إلى ما سبق تقوم الغابات بامتصاص العديد من المركبات العضوية وغير العضوية من المياه الملوثة، كما تقوم الأشجار بامتصاص الملوثات الهوائية المختلفة والإشعاع، ومن هنا يطلق على الغابات القريبة من التجمعات السكانية أو المدن.
- زيادة قدرة المياه الجوفية على الاستفادة من مياه الأمطار والثلوج، حيث يقوم الغطاء النباتي بحماية التربة من قوة سقوط الأمطار وتسهل بذلك عملية ترشيحها داخل التربة، وتساعد المواد العضوية التي تأتي من الأشجار في زيادة قدرة التربة على حفظ المياه، وتساهم هذه المواد أيضاً مع جذور الأشجار في جعل التربة أكثر نفاذية وبذلك تسهل عملية تغلغل المياه إلى حيث المياه الجوفية.
- تعد الغابات من مناطق الراحة والاستجمام للإنسان وهي بذلك تحسن من نوعية معيشته وبذلك زيادة قدرته الإنتاجية.
- حماية سفوح الجبال من الانهيارات.
