الأماكن الأثرية في مدينة ترير

اقرأ في هذا المقال


الأماكن الأثرية في مدينة ترير:

مدينة ترير الألمانية التي تعتبر من أقدم المدن في ألمانيا التي تتميز بجمال الطبيعة الساحرة والفن المعماري القديم التي يعود تاريخها إلى العصور الرومانية، ومن أهم المعالم الأثرية الموجودة في المدينة:

1- بوابة بورتا نيجرا:

بوابة بورتا نيجرا أو ما يطلق عليها اسم البوابة السوداء، حيث تعتبر من أكبر البوابات الرومانية منذ العصور الوسطى التي تعود إلى القرن الثاني الميلادي، حيث تم تصميمها بأعجوبة هندسية إذ أنها لا تتماسك إلا بالجاذبية، يطلق عليها البوابة السوداء لأنها أصبحت سوداء مع مرور الزمن وبسبب اللون المظلم لأحجارها، وهي بوابة المدينة الرومانية والتي تقع شمال جبال الألب، وقد اكتسب اسمها منذ العصور الوسطى بسبب لونها المظلل ولكن لم يتم الحفاظ على هذا الاسم الروماني الأصلي بل يتم تداول اسم بورتا للإشارة إليها من قبل السكان المحليين.

بوابة بورتا نيجرا التاريخية تبدو كما كانت منذ القدم في بداية بناءها إلى حد كبير التي يرجع تاريخها إلى عام 180م، كما أنها أكبر بوابة مدينة رومانية الواقعة إلى الشمال من جبال الألب، وهي مدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى الخراب الذي لا مفر منه لعقود من الزمن وإعادة البناء التي أمر بها نابليون. ويمكن للزوار المشي وأخذ جولات بصحبة المرشدين في الصيف.

بوابة بورتا نيجرا هي من أجمل المعالم في مدينة ترير، وقد تحول المبنى في القرن الحادي عشر الميلادي إلى كنيسة لتكريم الناسك اليوانني سيميون، والذي أمضى حوالي ست سنوات محاطًا ببرجه الشرقي، وقد دُفن بعد وفاته في عام 1134م داخل الموقع. وصممت لتكون جزءًا من الأثار الرومانية وكاتدرائية القديس بطرس وكنيسة السيدة العذراء في ترير.

2- كاتدرائية ترير:

كاتدرائية ترير هي من الكنائيس العريقة في ألمانيا التي تم بناءها من قبل أول إمبراطور روماني مسيحي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر خلال العصور الرومانية، كما أنها كنيسة كاثوليكية وموطناً للكتيبة المقدسة، حيث تضم هذه الكاتدرائية منجزات فنية مميزة وأثرًا مقدسًا يجذب العديد من الحجاج، وأهمها رداء المسيح المقدس، وهو الثوب الذي قيل أن يسوع كان يرتديه عندما تم صلبه، ومنذ عام  1986 تم إدراجها كجزء من معالم التراث العالمي لليونسكو في ترير.

3- كنيسة قسطنطين:

كنيسة قسطنطين تم بناءها في القرن الرابع وهي من كنائيس قصر روماني بنيت على يد الإمبراطور قسطنطين عام 310م، كما أنها تعتبر أكبر مبنى روماني يتكون من غرفة واحدة وقد كانت غرفة العرش وتعد الآن كنيسة بروتستانتية، يبلغ طولها حوالي 67 مترًا، وعرضها 27 مترًا، كما يبلغ ارتفاعها حوالي 33 مترًا، واليوم تستخدم ككنيسة المخلص والمملوكة من قبل المصلين داخل الكنيسة الإنجيلية في منطقة الراين والكنيسة تحتوي على أكبر قاعة موجودة من العصور القديمة وهي أيضًا مرتبة ضمن مواقع التراث العالمي.

4- القصر الانتخابي:

القصر الانتخابي الذي يعتبر من أجمل القصور على وجه الأرض، حيث يقام به الحفلات الصيفية في الهواء الطلق كما يقام به الحفلات الموسيقية العالمية في الغرفة الضخمة الواسعة.

5- كاتدرائية القديس بطرس:

كاتدرائية القديس بطرس التي تعتبر من الأثار الرومانية القديمة ومن أقدم الكاتدرائيات في العالم وهي من الصروح البارزة على مر العصور المختلفة، كما أنها موجودة في التراث العالمي لليونسكو، بما في ذلك مركز الكنيسة الرئيسية المصنوعة من الطوب الروماني فهي تابعة للقديس هيلين، ممّا أدى إلى الإضافة إلى الكنيسة تدريجيًا بدلًا من إعادة بنائها على عدة فترات وأبعادها تصل إلى 112.5 متر طول و41 متر عرض.

6- سوق ترير:

سوق ترير هو نقطة محورية في البلاد يحتوي على العديد من المباني القديمة. كان السوق الرئيسي في قلب ترير في العصور الوسطى وهو موطن المنازل الجميلة نصف الخشبية والكاتدرائية وكنيسة المدينة، بالإضافة للحي اليهودي ونافورة القرون الوسطى الموجودة في المدينة، وأهم المعالم في السوق نافورة السوق التي تعود إلى عام 1595 من القديس بطرس المحاطة بالفضائل الرئيسية الأربع للمدينة الفاضلة حسب اعتقادهم، وهي: الاعتدال، القوة، العدالة والحكمة، وفيه كذلك الوحوش والقرود الغريبة. ويوجد أيضاً النسخة المتماثلة للصليب الحجري الأصلي الموجود إلى الآن في المدينة ويعود إلى عام 958.

7- الحمامات الإمبراطورية:

الحمامات الإمبراطورية هي من الجوانب المهمة في حياة الرومان التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع التي تتميز بأنها تعمل على تسخين المياه تحت الأرض، اعتبرت الحمامات جزءاً من الحياة الرومانية، وقد امتد هذا التقليد إلى الحياة الألمانية، وقد أصبح تقليداً امتد إلى العديد من الحضارات، مثل الحضارة الألمانية، ويمكن زيارة أثار أحد أهم الحمامات الرومانية في ذلك الوقت، وأكبر الحمامات الرومانية الباقية على قيد الحياة خارج روما.

أثار الحمامات الرومانية الإمبراطورية لا تزال موجودة بالرغم من أنه تم تحويل الحمامات إلى قلعة محصنة في القرون الوسطى، حيث أنها تقع جنوب قصر الإنتخاب في ترير، وقد أوضحت زيارة إستكشاف مجمع واسع من الغرف تحت الأرض وممرات وحمام الماء الساخن الواسع والذي كان فيما مضى يتم تسخين الماء به عن طريق ستة مراحل ضخمة.

8- كاتدرائية قبة ترير:

كاتدرائية قبة ترير التي يعود تاريخها إلى عام 1700م، كما أنها تمتاز بالطراز الروماني والقوطي والباروكي في تصميمها العمراني، تعد تلك الكاتدرائية من أقدم الكنائس الموجودة في ألمانيا، والتي ما زالت تحتفظ بالأقسام الرومانية التي كانت عليها، تقع تلك الكنيسة فوق القصر الروماني هيلانة، كما أن مخطط الأرضية المكونة للكنيسة يتخذ شكل زهرة مكونة من 12 بتلة ترمز إلى مريم العذراء.

9- متحف بيت كارل ماركس:

متحف بيت كارل ماركس هو في الأصل بيت وتحول إلى متحف، كان هذا المتحف منزلًا وُلد فيه مؤلف البيان الشيوعي وداس كابيتال في عام 1818م، ويقع هذا المتحف في بلدرة باروكي، ويعود تاريخه إلى أوائل القرن الثامن عشر الميلادي، ويضم العديد من المعارض التي تعرض حياته وأعماله وأعدائه وحلفائه، وقد نُفي إلى لندن وعاد إليه بعد عقود حيث توفي فيه في عام 1883م، وترك فيه إرثه الفكري والسياسي، هو الآن متحف عن حياة وكتابات ماركس فضلًا عن تاريخ الشيوعية.

وأهمية المنزل لم تكن ملحوظة حتى عام 1904 وعند هذه النقطة عمل الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا بشرائه ونجح بالفعل في ذلك في عام 1928، وقد جُدد المتحف في عام 2018م بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد ماركس.

10- قلعة إلتز:

قلعة إلتز هي من القلاع التي بقيت موجودة على الجهة اليسرى من نهر الراين والتي لم يتم تدميرها، هي قلعة من القرون الوسطى تقع على التلال المطلة على نهر موسيل بين كوبلينز وترير، ولا تزال مملوكة من قبل فرع في عائلة إلتز التي عاشب بها في القرن الثاني عشر قبل 33 جيل، ويحيط بالقلعة نهر إلزباش من ثلاثة جهات وهو رافد على الجانب الشمالي من موسيل.

11- هايماركت:

هايماركت هو عبارة عن سوق جميل يوجد في ساحة المدينة القديمة الأثرية، بالإضافة إلى الكثير من المباني المصنوعة من الخشب حيث يوجد العديد من المعالم الجميلة من العصور الوسطى القديمة بما في ذلك ستيبي وهو منزل الحفلات في المدينة من القرن الخامس عشر، ومن أبرز معالمه كنيسة القديس جانجولف القوطية وكذلك النافورة الرائعة والتي بُنيت في عام 1595.

12- قصر الحديقة:

قصر الحديقة هو من القصور الفخمة الموجودة في المدينة إذ يحتوي على عدد كبير من النوافير والبرك والأحواض المصنوعة من خشب الزان والحديقة المصغرة هي أيضًا مفتوحة للجمهور وهي على بُعد مسافة سير قليلة من الحمامات الرومانية الإمبراطورية، وهو قصر يقع بين القصر الإنتخابي والكاتدرائية الضخمة، كما أنه يمكن الإستمتاع بمشاهدة منظرها الرائع من المقهى القريب من المتحف الأثري.


شارك المقالة: