التغيرات المكانية في البيئة

اقرأ في هذا المقال


ما هي التغيرات المكانية في البيئة؟

أدت التغيرات الزمانية وغيرها من التغيرات المكانية في عناصر النظام البيئي كالمناخ وأشكال السطح والهيدرولوجيا والتربية والحياة النباتية والحيوانية والاقتصادية، كما أن العديد من النباتات والحيوانات طورت لها سلوكاً دورياً سواء أكان يومياً أم فصلياً أم سنوياً لمواجهة تلك التغيرات، وإن الكثير من العواصف الجوية يتم حدوثها باسلوب تكراري بشكل دوري سواء أكان يومياً أم سنوياً، حيث أن هذه الاختلافات المانية تتباين بشكل واضح من وسط بيئي لآخر.
كما يُعد نمط الاختلاف في الإشعاع الشمسي من وقت لآخر هو المسؤول عن الغالبية الكُبرى من الاختلافات الزمانية والمكانية في البيئة، فإن اختلاف درجة الحرارة والضغط الجوي إلى اختلاف نظام الرياح والأمطار والحياة النباتية والحيوانية، وقد أدى نمط الإشعاع الشمسي السنوي إلى زحزحة الدورة الهوائية، ومن ثم إحداث تغيرات في الدورة الهيدرولوجية على سطح الأرض.
ولذلك فإن اختلاف مقدار الإشعاع الشمسي (الطاقة) زمانياً ومكانياً تسبب في اختلافات زمانية ومكانية في البيئة، ومن ثم فإن أي نمط بيئي ما هو إلا سبب لتفاعل النظم الفرعية الأربعة للبيئة، وذلك ضمن ظروف محلية متغايرة، حيث ينجم عن تفاعل النظم البيئية الفرعية الأربعة المختلفة مثل كل من بيئة الغابات الماطرة الاستوائية، بيئة الصحاري، بيئة المناطق الجليدية، كما يتميز كل نظام بيئي بطابع خاص من حيث المناخ والمياه وأشكال السطح والحياة النباتية والحيوانية.
وبما أنه من الممكن تقسيم سطح الأرض إلى عدد يكون غير محدود من النظم البيئية الفرعية أو الثانوية المتباينة المتميزة بعضها عن بعض، إلا أنها تشكل جميعها أجزاء من نظام رئيسي واحد وهو النظام الأرضي، كما أن كل نظام بيئي يشكل نظاماً مفتوحاً تسود فيه حالة من الاتزام الديناميكي.


شارك المقالة: