الحياة الحيوانية في الغابات المدارية

اقرأ في هذا المقال


كيف تكون الحياة الحيوانية في الغابات المدارية؟

سنتكلم هنا عن الحياة الحيوانية داخل هذه الغابات، حيث تضم أنواعاً متعددة من الحيوانات التي يعيش بعضها داخل الغابات المدارية ذات أمطار كثيرة، وكما يعيش بعضها الآخر داخل الغابات المدارية الأخرى، أو ينتقل بينها بين مناطق السافانا، حيث أن أغلب الحيوانات التي تعيش داخل الغابات المطيرة تعيش كل حياتها تقريباً في أعلى الأشجار وذلك يعود إلى شدة الظروف في قلب الغابة، وهي تضم كثيراً من القردة مثل الغوريلا الشمبانزي، كما تضم السنجاب الطائر، ضفادع الأشجار والسحالي والثعابين، وأيضاً أنواعاً متباينة من الطيور والحشرات.
وكما يتميز الكثير من هذه الحيوانات بألوانه الفاتحة التي تجعل من الصعب تمييزه داخل الأوراق والأزهار، وهذه الميزة يوجد لها أهمية كبيرة في حياة بعض الحيوانات؛ وذلك لأنها تسهل عليها مهمة الاختفاء من أعدائها، وبينما يموج أعلى الغابة بهذه الأنواع المتعددة من الحيوانات التي يساعد تكوين أجسامها على التسلق والتعلق بغصون الأشجار، كما أننا نجد أن أرض الغابة لا يعيش فوقها في الغالب إلا أنواع قليلة من الزواحف والحشرات التي يوجد بعضها بأعداد كبيرة، ومثال على ذلك نوع من النمل الأبيض (Termites) الذي يوجد كثيراً داخل غابات حوض الأمازون.
وفيما عدا ذلك فإن الغابات المدارية المطيرة تكون فاضية إلى حد كبير من الحيوانات البرية التي تكون ذات أحجام كبيرة، حيث ينطبق هذا بشكل خاص على الغابات الموجودة في أمريكا الجنوبية، أمَّا داخل أفريقيا فإنه يوجد هناك عدداً كبيراً من الحيوانات التي تتنقل ما بين الغابات المدارية والسافانا ومنها بعض آكلات اللحوم مثل كل من النمور والقطط المتوحشة، وبعض آكلات النباتات مثل كل من الفيلة والزراف والبقر الوحشي، وكما تعيش أيضاً في حوض الكونغو بشكل خاص بعض الحيوانات التي يكون أهمها كل من الفيلة والجاموس، وأيضاً فرس البحر والتمساح حيث يكون عيشهما داخل مجاري الأنهار.
أي أن الحيوانت تعيش كل منها في المنطقة التي تتمكن من التعايش فيها وتتمكن من التلائم مع ظروفها الجغرافية والمكانية، ومثلها هذه الحيوانات التي تعيش في الغابات المدارية، حيث أنها أنواع معينة تتمكن من التعايش فيها والتأقلم مع ظروفها.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.


شارك المقالة: