يمكن تعريف المتحف على أنه أي مقر دائم، كما أنه عبارة عن مؤسسة ثقافية وتعليمية وترفيهية، يهدف وبشكلٍ رئيسي إلى خدمة المجتمع المحلي وتطويره، كما أنه يرتكز وبشكلٍ رئيسي على جمع وحفظ التراث والإرث التاريخي والثقافي للمنطقة الكائن بها، إلى جانب دوره في الحفاظ على الإرث الإنساني وتطويره ودعمه.
نبذة عن المتحف البريطاني
يُعد المتحف البريطاني واحداً من أهم وأكبر المتاحف البريطانية، والذي يقع في مدينة لندن في المملكة المتحدة، وذلك تحديداً في منطقة بلومزبري، حيث يسعى وبشكلٍ رئيسي على نشر والحفاظ على تاريخ المنطقة وتطويرها وتقدمها، إلى جانب أنه عبارة عن مؤسسة تعليمية موسعة بشكلٍ كبير تهدف إلى تكريس وتقديم تاريخ البشرية، إضافةً إلى دوره في دعم كل الأمور التي تتعلق بالفن والفنون.
يحتوي المتحف البريطاني على العديد من المقتنيات الأثرية والتعليمية والتي ترتكز على علم الآثار والأثنوغرافيا، كما وأنه يضم بين طياته العديد من الأعمال الفنية والأثرية الضخمة والموزعة في جميع أنحاء العالم، والتي قد يصل عددها إلى ما يقارب 8 مليون عمل فني، حيث تم الحصول على هذه الأعمال وجمعها خلال عصر الإمبراطورية البريطانية.
بدأت عمليات تأسيس وبناء المتحف البريطاني في حوالي عام “1759” للميلاد؛ وذلك بعد أن أصدر البرلمان البريطاني قرار بضرورة تأسيس متحف يسعى للحفاظ على التراث الثقافي والإرث الإنساني، حيث تم تأسيس وبناء هذه المتحف على أساس الطراز اليوناني، حيث إنه تميز بروعة بنائه وتصميمه.
ما لا تعرفه عن المتحف البريطاني
يضم المتحف في بداية تأسيسه غرفة مخصصة للقراءة ذات شكل مستدير، كما أنه كان يحتوي على قُبة نحاسية يعمل تحتها العديد من العلماء البريطانيين المهمين، وفي عام 1973م تم إنشاء المكتبة البريطانية، حيث شملت هذه المكتبة على جميع الكتب التي وجدت في المتحف البريطاني، كما تم نقل مجموعات التاريخ الطبيعي في عام 1881م لتشكيل متحف التاريخ الطبيعي.
إلى جانب ذلك فقد كان المتحف يحتوي على محكمة كبرى، ومكتب خاص للملك، حيث وجدت هذه المقتنيات في القسم الأول من المتحف، كما كان المتحف ولا يزال يحتوي على عدد من المنحوتات اليونانية ذات الشكل الرخامي إلى جانب وجود ما يعرف بالبلاطة الجرانيتية والتي كانت الداعم الأول لتعلم اللغة الهيروغليفية التي تعود لتاريخ مصر القديم.
كما يحتوي المتحف على عدد من الأقسام التي يضم كل منها عدد معين من المقتنيات؛ ومن أهم هذه الأقسام قسم مصروالسودان، قسم اليونان وروما، قسم الشرق الأوسط إلى جانب قسم بريطانيا وأوروبا.